الرئيسية - عربي ودولي - كل أزمة قابلة للحل… إلا.. !!
كل أزمة قابلة للحل… إلا.. !!
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

 هاشم عبدالعزيز –

¶¡¡ كل أزمة قابلة للحل إلا الأزمة الموصوفة شرق أوسطية.. الطرح هكذا لايقدم جديدا◌ٍ¡ لكنه يلامس الحقيقة التي بدت ساطعة في غضون الأيام الماضية التي كانت حافلة بتطورات إيجابية تجاه أزمة الملف النووي الإيراني وفي شأن الازمة السورية. الاحد الماضي في جنيف وفي مشهد دبلوماسي احتفائي أعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون التي وقفت وسط صف وزراء خارجية مجموعة الـ «خمسة زائد واحد» وبجانبها وزير خارجية ايران توصلنا إلى اتفاق على خطة عمل في خطوة وضعت نهاية للعبة شد الحبال التي بلغت ذروتها في الأسابيع الأخيرة في شأن هذه القضية المستمرة منذ سنوات طويلة. اشتون وعلى نحو منفصل من ذلك المشهد واللحظة التاريخية قالت أن الاتفاق المؤقت الذي وقعته إيران والقوى الست الكبرى سيوفر الوقت والمجال لمحاولة التوصل إلى حل شامل للأزمة النووية المستمرة منذ عقدين بين طهران والغرب. ويوم الاثنين الماضي الأمم المتحدة تعلن أن 22 من يناير القادم موعد انعقاد مؤتمر جنيف 2 في شأن الازمة السورية¡ داعية كافة الأوساط والأطراف إلى نجاحه. التطورات على هذا النحو نتيجة اسباب وعوامل عديدة ومن بين ذلك المبادرات ومن ابرزها المبادرة الروسية في شأن السلاح الكيماوي السوري التي وضعت نهاية موفقة للاندفاع الأميركي نحو الحرب على سوريا.. ومبادرة التوصل الرئاسية الإيرانية الأميركية بعد قطيعة عقود من المواجهة العدائية.. وتداعي الأزمة السورية إلى حافة المخاطر على عالمنا بأسره¡ كما أعلنت الأمم المتحدة والأهم ما توفر من توافق دولي بدا في فترات عديدة¡ وكما لو أنه بات في خبر كان جراء الاستئثار والهيمنة القطبية الواحدة للولايات المتحدة منذ نهاية الحرب الباردة التي وجدت أمامها فراغا◌ٍ مغريا◌ٍ لأمركة عالمنا بأسره. السؤال الآن: لأي الأسباب يبقى الكيان الصهيوني قائما◌ٍ على العدوان في حروب وحشية وعلى الاحتلال بأبشع صوره وعلى الاستيطان الذي يقتلع الفلسطينيين من وجودهم ويحرمهم من أرضهم بعد أن صادر الاحتلال كامل حقوقهم الوطنية والتاريخية والإنسانية¿ قضية الشعب الفلسطيني تتعاقب منذ ما يزيد عن ستين عاما◌ٍ و«إسرائيل» تمارس كل ما هو مناهض للمواثيق الدولية وهي وحدها من لا عقاب عليها رفضها قرارات الشرعية الدولية. الإشكال الحقيقي هنا في غياب الموقف العربي الذي يعبر عن المسؤولين مع أن لدى العرب من أسلحة المصالح ما هو قادر على إحداث تغيير بما هو قائم من لدن بعض الأطراف التي ترعى الاحتلال بجرائمه ولا تضع حسابا◌ٍ لإرادة العرب ولا تراعي مصالحها في هذه المنطقة قرين الحقوق والمصالح العربية.