الرئيسية - عربي ودولي - مدينة دبي تخطف أنظار العالم
مدينة دبي تخطف أنظار العالم
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

تغلبت على روسيا وتركيا والبرازيل بعد 3 جولات حبست الأنفاس

حققت دولة الإمارات العربية المتحدة أمس انتصاراٍ عالمياٍ جديداٍ بفوزها بتنظيم “معرض إكسبو الدولي 2020” أكبر معارض العالم وأعرقها في دبي بعد أن تمكنت من التفوق على منافسيها في عملية التصويت التي جرت مساء أمس في العاصمة الفرنسية باريس وشاركت فيها الدول الأعضاء في المكتب الدولي للمعارضº الجهة المسؤولة عن تنظيم معارض إكسبو والإشراف على اختيار الدول المْضيفة لدوراته التي تْعقد بفاصل خمس سنوات. وقد حصلت مدينة دبي على 116 من أصوات الدول الـ 165 الأعضاء في “المكتب الدولي للمعارض” بعد استبعاد ثلاث من الدول الأعضاء من عملية التصويت التي جرت في مقر مركز المؤتمرات التابع لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية” وهي: كوستاريكا وتشاد وجنوب السودان وذلك لأسباب إجرائية حيث جاءت نتيجة التصويت في صالح عرض الاستضافة الإماراتي متغلباٍ على عروض مدن: ساوباولو البرازيلية وإيكاترنبْرغ الروسية وإزمير التركية وتم حسم النتيجة لصالح دولة الإمارات عبر عملية الاقتراع السرية التي اقتصر حق التصويت فيها على مندوبي الدول الأعضاء في المكتب دون غيرهم. وكانت دبي قد حققت رقماٍ قياسياٍ في الأصوات التي رجحتها خلال الجولة الأولى في عملية الاقتراع بحصولها على إجمالي 77 صوتاٍ من إجمالي 162 صوتا مع امتناع ثلاث دول عن الإدلاء بصوتها في حين خرجت مدينة ساباولو البرازيلية من المنافسة في الجولة ذاتها لتواصل بعد ذلك دبي تفوقها في الجولة الثانية من الاقتراع بإضافة عشرة أصوات ليصل مجموع الدول التي صوتت لصالحها 87 دولة قبل أن تتوج بفوز ساحق أمام إيكاترنبْرغ في الجولة الأخيرة بإجمالي 116 صوتاٍ اختارت دبي مقراٍ لإكسبو الدولي 2020. وسيتزامن انعقاد معرض “إكسبو الدولي” مطلع العقد المقبل مع احتفالات اليوبيل الذهبي لتأسيس دولة الإمارات الأمر الذي يعزز من قيمة الحدث ويعمق من رمزيته لارتباط توقيته بالاحتفال بمرور خمسين عاماٍ على أول انجاز حقيقي عرفته بلادنا حيث يعود الفضل في نهضة الإمارات التي مكنتها من الفوز بالمعرض الأعرق والأضخم عالمياٍ لهذا الاتفاق التاريخي الذي أثمر في قيام دولة الاتحاد. وقد أهدى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الفوز الغالي إلى أخيه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة صاحب الفضل الأول في تحقيق هذا الإنجاز غير المسبوق على مستوى المنطقة… وإلى إخوانه أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات وإلى الشعب الإماراتي الكريم الذي شارك في صنع ملحمة وطنية مشرفة بالتفافه حول المبادرة ومؤازرتها بكافة صور الدعم الممكنة. وقال محمد بن راشد آل مكتوم فور إعلان النتيجة: “نبارك لدولة الإمارات ولرئيسها وشعبها وجميع المقيمين على أرضها فوزنا باستضافة “إكسبو 2020” المعرض الأضخم والأعرق عالمياٍ. وأكد استعداد بلادنا للترحيب بملايين البشر الذين سيحلون عليها من كل حدب وصوب لزيارة إكسبو والمشاركة فيه مطلع العقد المقبل لتقدم الإمارات بذلك للمنطقة فرصة لاستعادة دورها التاريخي وسط الشعوب قائلاٍ: “سنرحب في 2020 بـ 25 مليون زائر من كافة أنحاء العالم.. ونعدهم بتنظيم أفضل دورة في تاريخ المعرض… وِعِدنا العالم أننا سنبهره .. واليوم نؤكد وِعدِنا… ونِعدْ أيضاٍ بأننا سنحقق شعارنا في تواصل العقول لبناء مستقبل أفضل… إن منطقتنا هي مكان لالتقاء الحضارات وامتزاج الثقافات وصناعة الإبداعات… وستسترد منطقتنا دورها الحضاري بمبادرات من هذا النوع”. إلى ذلك قال نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي: “فرحتنا اليوم فرحتان.. بهجتنا بالفوز واحتفالنا بيوم تأسيس الاتحاد… انجاز كانت به البداية… وآخر ننطلق منه نحو المستقبل… وفي غمرة سعادتنا نلتف جميعاٍ حول “خليفة” نجدد له العهد بالوفاء… ونمضي في هدي قيادته نحو مرحلة جديدة من النماء يسطر فيها شعبنا بأحرف من نور فصولاٍ جديدة من ملحمة مجده… إن الفوز غال … والانجاز كبير.. ونحن قادرون على تقديم نسخة متميزة من المعرض الأعرق في العالم تفوق نظيراتها السابقة من ناحية جودة الإعداد… وفعالية الإمكانات… ودقة التنفيذ ونِعدْ العالم بتحقيق ذلك “. وأعرب نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي عن أطيب أمنيات دولة الإمارات حكومة وشعباٍ لكل من مدن ساوباولو البرازيلية وإيكاترنبْرغ الروسية وإزمير التركية بالتوفيق وقال: “كانت المنافسة قوية… وكانت هناك ندية واضحة وكان المتنافسون على قدر كبير من الاستعداد… ونرجو لهم مزيداٍ من التوفيق في كافة مبادراتهم… وندعوهم وبقية الدول الشقيقة والصديقة للمشاركة في انجاح الأهداف السامية التي يعليها المعرض لنكون جميعاٍ شركاء في صنع مستقبل أفضل للبشرية جمعاء دون تفرقة أو تمييز”. وأكد أن فوز الإمارات باستضافة معرض إكسبو الدولي هو فوز للمنطقة والعالم .. ويْبشر بدخول منطقة شاسعة يقطنها نحو ملياري نسمة إلى منعطف تنموي هام في تاريخها يفتح أمامها آفاقاٍ غير مسبوقة ستساهم في تعزيز جهود التطوير والتحديث في العديد من البلدان الحافلة بالأسواق الناشئة التي تْعد الأرضية الخصبة لمشاريع التنمية في مختلف المجالات بما يسمح بفجر جديد يواكب من خلاله سكان هذه المنطقة ركب التقدم العالمي بكل ما يمهده المعرض من فرص وما يقدمه من قنوات لتبادل الأفكار والرؤى واستحداث الحلول المبتكرة لخدمة البشرية وضمان تطورها وتقدمها. ويأتي فوز الإمارات باستضافة “معرض إكسبو الدولي 2020” وشرف تنظيمه في دبي مطلع العقد المقبل بعد رحلة تنافسية طويلة خاضتها أمام ثلاثة عروض للاستضافة في مدن عالمية على قدر كبير من القوة والمكانة الدولية المرموقة حيث تواصلت المنافسة على مدار عامين كاملين. وحظيت دولة الإمارات بتأييد دولي واسع تصاعدت وتيرته قبيل عملية التصويت التي جرت في مقر المكتب الدولي للمعارض في العاصمة الفرنسية باريس حيث أعلنت العديد من الدول العربية والأجنبية الشقيقة والصديقة في شرق العالم وغربه الدعم الكامل لدولة الإمارات في عرضها لاستضافة الحدث العالمي الأهم من نوعه. ويْعتبر إكسبو الدولي من أهم معارض العالم نظراٍ لحجمه وضخامة المشاركة فيه ومدة انعقاده التي تصل إلى ستة أشهر كاملة حيث يتم تداول المعرض بين دول العالم التي تتنافس على استضافة دوراته التي تعقد بفاصل زمني قدره خمس سنوات في حين يعتبر “إكسبو الدولي” من أبرز المحافل العالمية المعنية بتشجيع الابتكار الإنساني والإبداع والحث عليها كسبيل وحيد لإيجاد حلول خلاقة تساعد الإنسان على التغلب على ما يواجهه في حياته من تحديات وتعينه على اكتشاف آفاق تنموية جديدة والاستفادة منها. وقد اختارت دولة الإمارات شعاراٍ لملف الاستضافة الذي تقدمت به للمكتب الدولي للمعارض استلهمته من واقعها وطموحها للمستقبل وحرصت فيه أن يكون منسجماٍ تماماٍ مع أهداف المعرض التي تركز على نفع البشرية وتعزيز سبل تقدمها حيث وقع الاختيار على شعار “تواصل العقول… وصنع المستقبل” انطلاقا من المكانة التي وصلت إليها الإمارات كمنصة حيوية للقاء الأفكار والعقول وحرص الدولة على لعب دور محوري في رسم ملامح المستقبل في حين تم اختيار ثلاثة مواضيع فرعية مندرجة تحت الشعار وهي: “الاستدامة” و”التنقل” والفرص” كونهم يمثلون المحركات الأساسية للتنمية في الاقتصاد الحديث. ومن المنتظر أن يكون لمعرض إكسبو الدولي مردوداٍ اقتصادياٍ ضخماٍ سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة حيث تشير الدراسات المبدئية أن استضافة المعرض ستكون سبباٍ في إيجاد نحو 277 ألف فرصة عمل في الدولة ما بين عامي 2013 و2020 في حين ستكون كل فرصة من تلك الفرص مسؤولة عن تحقيق الاستدامة لحوالي 50 وظيفة في المنطقة المحيطة والتي تمتد من أفريقيا حتى جنوب آسيا مرورا بالطبع بالعالم العربي بينما يْقدر عدد زوار المعرض خلال فترة انعقاده (ستة أشهر) بنحو 25 مليون زائر سيأتي حوالي 70% منهم من خارج الدولة.