قتل ثلاثة أشخاص وأصيب عشرة آخرون بجروح أمس في اشتباكات بين سنة وعلويين في مدينة طرابلس في شمال لبنان¡ بحسب ما ذكر مصدر امني لوسائل الإعلام. وتأتي هذه الاشتباكات بعد جولة من العنف بين الطرفين وقعت في الاسبوعين الاخيرين من شهر أكتوبر بين منطقتي باب التبانة (ذات الغالبية السنية) وجبل محسن (ذات الغالبية العلوية) في طرابلس¡ وكانت الثامنة عشرة في اطار مسلسل المواجهات في المدينة منذ اندلاع النزاع في سوريا المجاورة في منتصف مارس 2011م. وقال المصدر “قتل شخصان احدهما فتى في الخامسة عشرة يدعى عمر الحسواني ورجل في العقد الثالث يدعى جهاد مرعب وجرح سبعة آخرون خلال اشتباكات وقعت قبل الظهر بين باب التبانة وجبل محسن”. وبعد الظهر¡ افاد المصدر عن مقتل شخص ثالث لم يحدد هويته في تبادل اطلاق النار المستمر. واشار الجيش اللبناني إلى اصابة عسكريين اثنين بجروح ايضا في تبادل اطلاق النار. وتأتي المواجهات المتجددة في وقت ينفذ الجيش خطة امنية للفصل بين المتقاتلين. وأوضح المصدر الأمني أن جميع الاصابات بين قتلى وجرحى وقعت في التبانة¡ وان الفتى الحسواني قتل خلال وجوده في مدرسة لقمان في محلة الملولة المتاخمة. واخلى الجيش المدرسة من الطلاب¡ بينما اقفلت المدارس الاخرى في المنطقة. وتجدد التوتر في طرابلس اعتبارا من الخميس بعد أن تم رفع اعلام سورية في منطقة جبل محسن المؤيدة لنظام الرئيس بشار الاسد والمطلة على باب التبانة المتعاطفة مع المعارضة السورية. فارتفعت على الاثر اعلام “الثورة السورية” في باب التبانة. وفي اليوم نفسه¡ اعترض مسلحون اربعة عمال من الطائفة العلوية عند مستديرة ابو علي في طرابلس بينما كانوا عائدين سيرا على الاقدام من مقر عملهم في بلدية طرابلس إلى منازلهم في جبل محسن¡ وأطلقوا الرصاص على اقدامهم¡ ما اثار تنديدا واحتجاجات في اوساط العلويين. واقدم مسلحون على اطلاق النار باتجاه رجل من جبل محسن خلال مروره في منطقة المنكوبين السنية بحسب ما ذكر بيان الجيش أمس “وعلى الاثر¡ شهدت منطقة جبل محسن – التبانة عمليات قنص¡ كما تعرض عدد من مراكز الجيش لإطلاق النار¡ وقد ردøت وحدات الجيش على مصادر إطلاق النار¡ كما أوقفت أحد الأشخاص المشتبه فيهم بالاعتداء على المواطن المذكور”.