إشهار مؤسسة جرهم للإعلام والتنمية بمحافظة مأرب مركز الملك سلمان يوقع اتفاقية تعاون مشترك لتأمين المأوى للأسر المتضررة من السيول بحضرموت البديوي: الأسابيع الخليجية تعكس عمق الهوية المشتركة والوحدة بين شعوب دول المجلس محافظ الحديدة يدشن توزيع المساعدات الاندونيسية للمتضررين من السيول محافظ حضرموت يبحث مع منظمة نداء جنيف تعزيز بناء القدرات حول القانون الدولي الانساني قائد محور البيضاء يكرم خريجي الدفعة الـ12 تأهيل ضباط من منتسبي المحور واللواء ١١٧ مشاة الأهلي يتفوق على الفيحاء في الدوري السعودي للمحترفين وقفة بمأرب للتضامن مع الشعب الفلسطيني والتنديد بالجرائم الصهيونية في غزة المنتخب الوطني لكرة القدم يبدأ معسكره الخارجي بماليزيا استعداداً لخليجي 26 الأمم المتحدة: حياة أكثر من مليوني فلسطيني في غزة على المحك
لا يستطيع أحد أن ينكر ما لصنعاء وما تتمتع به من أهمية ومكانة في التاريخ اليمني القديم والحديث فهي عاصمة اليمن وأم الحواضر اليمنية وهي رمز من رموز العراقة والحضارة والثقافة اليمنية وتاريخها المعروف يضرب ويمتد بجذوره إلى أكثر من ثلاثة آلاف سنة ولها موقع فريد بين مدن وحواضر اليمن الأخرى تشبه بيت القصيد وواسطة العقد بينها.. تمتاز بجوها الجميل المعتدل طوال العام كثيرة الخيرات وأسواقها تعج بالحياة وكثرة الثمار والمنتوجات والصناعات من داخلها ومما يرد إليها من مختلف جهات وأصقاع اليمن. كما أن شهرتها ومكانتها الكبيرة في اليمن وفي عموم الدول المجاورة لها قبل الإسلام وبعده راسخة وثابتة في التاريخ العربي والإسلامي وتدليلا على ذلك فقد جاء في التاريخ الإسلامي أن المسلمين في غزوة الخندق استعصت عليهم صخرة كبيرة وهم يحفرون الخندق دفاعا عن دولة أمة الإسلام الحديثة الولادة والنشأة ضد مخاطر زحف المشركين على المدينة المنورة وقد تولى أمر تلك الصخرة الحبيب المصطفى بنفسه وبعون الله وكما يروى فإن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ضرب بمعوله تلك الصخرة ثلاث ضربات تطاير الشرر منها في كل ضربة وكان يكبر في كل منها ويتبعه المسلمون بالتكبير قدوة به وعندما سئل عن سبب تكبيره قال لهم أنه رأى في الأولى إيوان كسرى في المدائن بالعراق وفي الثانية رأى بلاط قيصر في الشام وأما الثالثة فقد رأى فيها أنوار وأضواء مدينة صنعاء عبر نوافذها وشرفات قصورها المجيدة وفي ذلك بشارة لأمة الإسلام بأن هذه المجتمعات والحواضر ستدخل في سيادة دولة الإسلام ودين الإسلام الحنيف وقد تحققت هذه البشائر بعد ذلك ودخل أبناؤها في دين الله وهديه أفواجا وربط صنعاء بإيوان كسرى وبلاط قيصر فيه شهادة على قمة وأهمية ومكانة صنعاء الكبرى في الجزيرة العربية وما هو لها وقد أصبحت صنعاء في تاريخ الدولة الإسلامية ركيزة مهمة من ركائز دولة الإسلام في الدعوة لمبادئ الإسلام وقيمه السمحة وفي الدفاع عن قوة وعزة الإسلام والمسلمين ولا علاقة لمدينة صنعاء صنعاء الشموخ والعزة ومنارة الحضارة والعلم والمعرفة بما يثار حولها أحيانا من أقاويل تتعلق ببعض المشاكل والأزمات السياسية والاجتماعية التي عرفتها أو تتعرض لها هذه المدينة من وقت لآخر ومن فترة لأخرى بما يؤثر سلبا على تطوير الدولة اليمنية وسيرها الطبيعي في اتجاه دولة المؤسسات والنظام والقانون وأن الأفضل لليمن ربما يكون في نقل العاصمة اليمنية إلى مكان آمن آخر فما مدى صدق هذه المقولة¿ وهل المشكلة في صنعاء أم أنها في حقيقتها عبارة عن ضحية لأطماع المتصارعين من مركز القوى اليمنية على السلطة والحكم والجاه والقوة بغض النظر عن العاصمة ومكان العاصمة¿