وفد اليمن في مؤتمر المناخ يبحث مع نائب وزير الصحة الاذربيجاني تعزيز أوجه التعاون المستشار العسكري للمبعوث الأممي يطلع على نشاط مشروع مسام بمأرب اللواء ثوابة: المليشيات الحوثية تهدم أي مبادرات لإنهاء الحرب وإحلال السلام قوات الجيش تفشل هجوم لميليشيا الحوثي على قطاع الكدحة غرب تعز الأغذية العالمي: نحتاج الى 16.9 مليار دولار لمعالجة أزمة الجوع العالمية "موديز" ترفع تصنيف السعودية الائتماني عند "aa3" مع نظرة مستقبلية مستقرة رئيس الامارات يبحث مع الرئيس الاندونيسي العلاقات بين البلدين وشراكتهما الاقتصادية فريق طبي يؤكد استقرار حالة جدري الماء في ميناء نشطون بالمهرة مأرب تحتفي باليوم العالمي للطفولة ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على غزة إلى 44,176 شهيدا و104,473 مصابا
الفنون الزخرفية اليمنية في العصر الإسلامي على ثلاث طبعات الأولى عام 1992 والثانية عام 2000م والثالثة بداية عامنا هذا 2014 م مازال كتاب (الفنون الزخرفية اليمنية في العصر الإسلامي) لمؤلفه ربيع حامد خليفة..عن الدار المصرية اللبنانية – القاهرة يحظى بالكثير من القراءات والملاحظات التي استوعبها المؤلف في الطبعة الاخيرة. ومرد ذلك ان هذه الفنون لم تلق العناية اللازمة من قبل البحاث والدارسين الذين اهتموا بقضايا وأمور جانبية وهامشية في بعض الأحيان. تقسيمات قسم المؤلف الكتاب والذي جاء في 362 صفحة على (8) فصول هي ..الفصل الأول ..التحف المعدنية …عوامل شهرة اليمن بالتعدين والتحف المعدنية قبل وبعد العصر الرسولي والتحف المعدنية التي صنعت خارج اليمن وداخل اليمن وأساليب الصناعة..والتحف المعدنية في فترة الدولة الطاهرية والدولة العثمانية. أما الفصل الثاني فتناول التحف الخشبية وناقش منابر الخطابة في فترات تاريخية والتراكيب الخشبية ذات المستوى الواحد والتراكيب ذات المستويين والتراكيب ذات المستويات المتعددة. فيما الفصل الثالث تناول وبصورة متعمقة المنسوجات وتناول المنسوجات اليمنية في العصر الرسولي وطرق ومراكز صناعة المنسوجات فيما تحدث الفصل الرابع فكرسه عن الجص والرخام والقمريات..الفصل الخامس فخصصه المؤلف في دراسته الوصفية التحليلية للخزف والفخار والفسيفساء.. السادس ففصل فيه موضوع الزجاج التحف الزجاجية في الفترة الرسولي فيما الفصل السابع الحلي والأحجار الكريمة في الفترة الصليحية والرسولية..أخيرا الفصل الثامن والأخير فنون الكتاب الخط والتهذيب والتجليد والتصوير وملحق صور احتوى على المئات من الاشكال واللوحات. يرى المؤلف بأن عدم الاهتمام بالفنون الحرفية اليمنية يرجع الى عدة أسباب تتمثل في ” صعوبة الكتابة في هذا المجال بل وندرتها وفي الوقت ذاته تتطلب الدراسة العملية الصحيحة لهذا الموضوع ضرورة مشاهدة ومعاينة هذه الآثار وما تحويه ..صعوبة الوصول الى بعض مواقع المناطق الاثرية الاسلامية باليمن نتيجة وعورة الطريق.صـ7″ ويمضي المؤلف مؤكداٍ بإن هناك عوامل عدة اسهمت في تحديد وتكوين شخصية الفنون اليمنية في العصر الاسلامي منها ” عامل الميراث الحضاري إذ كان الفنان اليمني القديم بإبداعاته في مجال البناء وما يتصل به من فنون أخرى مثل فن عمل القمريات والأسقف المنقوشة والتماثيل المعدنية والقناديل والعلاقات اليمنية العربية وأثرها الواضح في تأثر اليمن بالطراز الفني الاسلامي مثل الطراز الاموي والعباسي ويقصد –طراز سامراء بصفة خاصة والطراز الفاطمي صـ17″..ويضيف الكاتب عاملاٍ ثالثاٍ يتمثل في الحياة التي عاشتها اليمن في العصر الاسلامي وما سادها من اتجاهات سياسية وعقائدية وفلسفية انعكست بوضوح على بعض المظاهر الفنية. الكعبة بمنسوج يمني! الكتاب والذي تزداد حلاوته بمعرفة مدى خبرة الدكتور ربيع حامد خليفة الأكاديمية والأدبية والميدانية الواسعة فى دراسة وتدريس الآثار والفنون الاسلامية في جامعة القاهرة وعمق معرفته باليمن ومناطقها..يتناول موضوع المنسوجات بكثير من الحرفية التي لم اقرأها في كتب ودراسات محلية..حيث تناول وفق ترتيب زمني بديع صناعة المنسوجات في فصل يعتبر وجبة ثقافية معرفية بحق ” لا نستطيع ان نغفل دور اليمن في مجال صناعة المنسوجات سواء في فترة ما قبل الإسلام أو في العهود الاسلامية المختلفة ..ان الكعبة كسيت بمنسوجات يمنية فريدة من نوعها ودلل على ذلك بأن تبع بن كرب اسعد لما قدم من المدينة الى مكة في طريقه الى اليمن رآة في المنام انه يكسو البيت الحرام فكساه الحصف وهو نسيج من خوص النخيل ثم رأى مرة أخرى أن يكسوه أحسن الأقمشة فكساه “الوصايا” فكان تبع أول من كسا البيت وأوصى بذلك ولاته من بعده صـ”154 لقد درس بعض القطع التي يحتفظ بها متحف الفن الاسلامي دراسة اقتضت سنوات طويلة من عمره الاكاديمي.. منها قطعة من نسيج الحرير الملحم والسدادة من الحرير واللحمة من القطن ويغلب على لون القطعة كما هو واضح في صورتها في الملحق اللون البني ويزين عليها ميعينات صغيرة . ما يذكرنا وتحديدا في الأسلوب بزخارف المصاحف اليمنية المبكرة والتي ترجع الى فترة القرن الثاني الهجري فضلاٍ عن انتشار هذا النوع من الزخرفة على كثير من التحف اليمنية وخاصة زخارف الاسقف التي تعرف في اليمن باسم “المصندقات” قيم من دون جهد إن محاولة المؤلف الاقتراب من تلك العوالم الشائكة ليعتبر انتصارا لقيم انسانية تاريخية عميقة المعنى والدلالة ..ولكن ما يؤسف له فعلا أن اليمن بكل مؤسساتها الثقافية الرسمية والمدنية لم تول هذا المؤلف الذي تعلق بكل جصة وفسيفساء يمنية حتى النخاع وقدم له عصارة فكره وجهده!