رغم أن حاكم ولاية فرجينيا استقال وأعاد الهدايا ( العينية والمادية) إلى الولاية إلا أنه ما يزال عليه دفع غرامة ضخمة إلى جوار عقوبة السجن.. هذه هي العدالة والشفافية التي نريدها لليمن الجديد.. وأقولها باللهجة العامية : نشتي قانون قوي يقرح رأس الكبير قبل الصغير والشيخ قبل الرعوي والفندم قبل العسكري .. ولن تصلح أمور البلاد إلا إذا وضعنا القانون فوق رؤوسنا جميعا..

حتى ملابس العروسة بدأت قبل أيام محاكمة بوب ماكدونيل حاكم ولاية فرجينيا السابق (من الحزب الجمهوري) وستتواصل إلى أكثر من شهر.. وإذا ما تم إدانته فسيتم سجنه إلى حدود 20 سنة وتدفيعه غرامة مابين 250 ألفا إلى مليون دولار.. والتهمه التي وجهها إليه محققون فيدراليون هي أنه تلقى مع زوجته (مورين) هدايا وهبات من شركات تصل قيمتها إلى 165 ألف دولار عندما كان حاكم الولاية وخصوصا من شركة ستار سيانتفك ” النجم العلمي “.. وفي أول جلسة رفض محامي الدفاع كل التهم وقال إن الحاكم لم يأخذ تلك الأموال والهدايا كرشوة لأنه لم يعط أي مقابل لتلك الشركات.. ويذكر هنا أن الحاكم استقال من منصبه (11يناير الماضي) بسبب هذه التهم الفسادية (14 تهمة).. كما أنه عقد مؤتمرا صحافيا (21 يناير) وقال إن هذه التهم اتخذت ضده زورا وبهتانا. ومع ذلك اعتذر وأعاد كل الأموال والهدايا إلى خزينة الولاية ومن ضمنها ساعة رولكس تصل قيمتها إلى 6.5 ألف دولار وأيضا ملابس وهدايا ضخمة و15 ألف دولار نقدا حصلت عليها ابنته يوم زفافها. هذه الاستقالة والفضيحة الفسادية تضاف إلى الفضيحة التي تحدثنا عنها هنا في رسالة أمريكا (19 يناير) التي هزت عرش الجمهوري كرس كرستي حاكم ولاية نيوجرسي.. وبهذا ترتعش فرص الحزب الجمهوري في استعادة البيت الأبيض من الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية القادمة (2016م )…!¿ بسبب فضائح اثنين من عمالقة الحزب..!!!¿

42 مادة صحافية مفبركة ستيفن قلاس صحافي محتال أراد أن يدخل عالم القانون بعد أن خرج من مهنة الصحافة بجريمة أخلاقية مخجلة عندما تم اكتشاف أنه كان يسرق المقالات ويفبركها ثم ينشرها في المجلات الشهيرة وخصوصا المجلة التي يعمل فيها “ذ نيو ريبابيلك ” التي تصدر في مدينة نيويورك.. وأضافت صحيفة (يو إس إيه تودي) اليومية التي نشرت الخبر( 28 يناير ) أن قلاس قام بفبركة 42 مادة صحافية. الاثنين الماضي رفضت المحكمة العليا بولاية كاليفورنيا إعطاء هذا الصحافي رخصة مزاولة القانون بسبب تاريخه الأخلاقي السيء في الصحافة رغم أنه نجح في دراسة وامتحان القبول في مجال القانون .. وبالمناسبة قام هذا الصحافي بتأليف كتاب عن حياته أسماه ذافابليست “المخرف الكذاب” ولاقى ناجحا كبيرا وجنى من بيعه وتسويقه حوالي 140 ألف دولار.. كما تم تحويل هذا الكتاب إلى فيلم سينمائي بعنوان “شيترد قلاس ” . سياسي يهين صحافيا الألفاظ والطريقة التي استخدمها البرلماني الجمهوري مايكل قرم من مدينة نيويورك ضد المذيع مايكل سكوتو أشعرتني بأن هذا البرلماني يتصرف وكأنه عضو مجلس النواب اليمني تماما وكأنه شيخ أو ابن شيخ.. والذي حصل انه بعد الخطاب السنوي للرئيس باراك أوباما عن حال الاتحاد الأمريكي في مبنى الكونجرس مساء الثلاثاء الماضي اجري المذيع سكوتو مقابله مع البرلماني قرم لقناة ” نيويورك ون ” عن الخطاب وفي نهاية المقابله سأل المذيع البرلماني عن التحقيق الذي يجريه معه محققون اتحاديون منذ أسبوعين عن الأموال التي حصل عليها من حملة التبرعات لحملته الانتخابيه التي فاز فيها عام 2010م.. وهنا اشتاط البرلماني غضبا واقترب من المذيع وهمس في أذنيه وقال له هذا سؤال غير صالح ولا يجب أن تسأله.. و أضاف مهددا: ” أنت لست برجل .. أنت نصف رجل .. سوف اقسمك نصفين مثل الطفل .. ولو تتصرف معي هكذا مرة ثانية سوف أقذف بك من البلكونة…!¿ “ والمثير في الموضوع أن البرلماني يعرف أنه كان يتم تصويره وعلى الهواء مباشرة..!!!¿وعندما طلب منه الاعتذار رفض في البداية ولكنه سرعان ما غير رأيه وأعلن اعتذاره تحت ضغط وانتقادات وسائل الإعلام وقال إنه سيذهب مع المذيع لتناول الغداء الأسبوع القادم لتلطيف الجو.. ( وهذا هو الفرق بيننا وبينهم…!!!¿ )