الرئيسية - عربي ودولي - تبادل الاتهامات مع افتتاح المفاوضات بين أطراف النزاع في جنوب السودان
تبادل الاتهامات مع افتتاح المفاوضات بين أطراف النزاع في جنوب السودان
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

افتتحت في اديس ابابا رسميا جولة المفاوضات الثانية بين الاطراف المتنازعين في جنوب السودان بهدف التوصل الى اتفاق سياسي ينهي الازمة في هذا البلد وذلك بعد 24 ساعة على ارجائها. وذكر سيوم مسفين رئيس المفاوضين في الهيئة الحكومية للتنمية بشرق افريقيا (ايغاد) خلال افتتاح المفاوضات ان «جنوب السودان يعاني (منذ استقلاله) من مؤسسات هشة او غير موجودة» ما ادى «الى تداعيات غير مفاجئة». واضاف ان «الازمة تمنح (القادة السودانيين الجنوبيين) فرصة تغيير المسار الذي تسلكه بلادهم انه ليس خيارا بل ضرورة». ويخوض جيش جنوب السودان بقيادة الرئيس سلفا كير مواجهات منذ منتصف ديسمبر المنصرم مع انصار نائب الرئيس السابق رياك مشار اسفرت عن الاف القتلى وهجرت نحو 900 الف سوداني جنوبي. وخلال الافتتاح تبادل رئيس الوفد الحكومي نيال دينغ نيال ونظيره في معسكر مشار تابان دينغ الاتهام بانتهاك وقف اطلاق النار الذي تم التوصل اليه في 23 يناير الماضي اثر جولة اولى من المفاوضات الشاقة في العاصمة الاثيوبية. لكن نيال اكد ان «حكومة جنوب السودان تكرر التزامها التفاوض بدون شروط مسبقة» في اشارة الى توعد معسكر مشار الاثنين الماضي بتعطيل المفاوضات اذا لم يتم الافراج عن اربعة مسؤولين سياسيين محسوبين على مشار تعتقلهم جوبا منذ منتصف ديسمبر. واضاف «جئنا بروح منفتحة سعيا الى حل دائم للازمة في بلادنا» و»نامل بصدق ان يتحلى الطرف الآخر بالعزم نفسه». ومصير هؤلاء المسؤولين الاربعة الذين لا يزالون معتقلين تسبب باطالة امد الجولة التفاوضية الاولى علما بانه تم الافراج عن سبعة مسؤولين اخرين في 30 يناير اعلنت ايغاد انهم سيشاركون في الجولة الثانية. من جهته ذكر دينغ «علينا الا نضيع الوقت والا نوفر اي جهد» مع انتقاده السلطات الحكومية لعدم افراجها عن المعتقلين الاربعة. كذلك انتقد وجود قوات اوغندية تقاتل الى جانب القوات الحكومية معتبرا ان «الوضع لا يمكن تصوره ويدعو الى السخرية» وخصوصا ان اوغندا عضو في ايغاد التي تتولى وساطة في النزاع. والاثنين طالبت اثيوبيا التي تتولى الرئاسة الدورية لايغاد بانسحاب «القوات الاجنبية» من جنوب السودان متخوفة من ان تتحول الازمة الى «نزاع اقليمي». واعتبر رئيس الوزراء الاثيوبي هايلي مريم ديسالين خلال افتتاح المفاوضات ان «القسم الاصعب من عملية التفاوض لا يزال امامنا» مضيفا «من واجب الطرفين ان يحترما وينفذا اتفاق وقف الاعمال الحربية». ولم يصل الى جوبا سوى وفد من ايغاد يضم 14 شخصا لبحث سبل انتشار مراقبين مكلفين السهر على احترام وقف النار. وفي واشنطن شدد وزير الخارجية الاميركي جون كيري على التزام واشنطن التي وفرت دعما دائما للمتمردين الجنوبيين خلال الحرب الاهلية السودانية وايدت قيام دولة جنوب السودان في يوليو 2011 بمنع تحول العنف الى «فوضى وابادة». وذكر كيري في مؤتمر صحافي «من مصلحتنا جميعا عدم السماح بحصول ذلك».