فتاوى
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

يجيب عليها القاضي/ محمد بن إسماعيل العمراني – حفظه الله-

* السائل (هـ.ن) من أمانة العاصمة بعث بسؤال متشابك يقول فيه: ماحكم من يشرب الخمر¿ وهل تحريم الخمر كان من قبل الإسلام أم كانت غير محرمة¿ وما حكم شرب الخمر أصلا¿ وكم حد شارب الخمر¿ “حكم شرب الخمر” – الجواب: من يشرب الخمر منكرا لتحريمها كافر مرتد ومن يشرب الخمر معتقدا بتحريمها فهو فاسق عاص. “تحريم شرب الخمر” * وأما عن مسألة شرب الخمر قبل الإسلام فقد كان الخمر في بداية الإسلام غير محرم أثناء الصلاة ثم حرم فيها ثم حرم أخيرا ونهائيا إلى يوم الدين بعد نزول قوله تعالى: (إنما الخمر والميسر والأنصاب رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه) المائدة:(90). فالأدلة تدل على تحريم الخمر تحريما قطعيا من عدة أوجه كما بين ذلك الإمام الزمخشري في الكشاف فلعنة الله على الخمر وبائعها ومشتريها وحاملها والمحمولة إليه من يومنا هذا إلى يوم الدين. “حكم شربها” الجواب: أما عن حكم شرب الخمر فهو محرم تحريما قطعيا بأدلة الكتاب والسنة والإجماع. “ترجمة القرآن” * السائل (عبدالسلام فلاح) من أمانة العاصمة يسأل : ماقول علماء الإسلام في ترجمة القرآن الكريم إلى اللغات الأجنبية وقد سمعنا أن معاني القرآن قد ترجمت إلى اللغة الفرنسية والإنجليزية فهل ترجمة القرآن جائزة أم لا¿ – الجواب: قد اختلفت أنظار علماء الشريعة الإسلامية في ترجمة القرآن إلى الإنجليزية أو الفرنسية أو غيرهما من لغات العالم فمنهم من جوزوا ترجمة معاني القرآن. – ومنهم من لم يجوزوا ذلك فالذين جوزوا الترجمة نظروا إلى أن القرآن قد احتوى على عبر وعظات وأكثر أمم العالم لا تفقه ولا يفقه هذه العبر والعظات والأمثال ومحصور فهمها على من كان عربيا أما من كان أجنبيا فيحرم من هذه الأحكام والعقائد إذا لم تترجم هذه العقائد إلى اللغة الأجنبية ولذلك جوزوا ترجمة معانيه إلى جميع اللغات بالعالم ولا تكون الفائدة محصورة على العرب وحدهم ولذلك جوزوا ترجمة معاني القرآن أما الذين لم يجوزوا ترجمة معاني القرآن إلى اللغات الأجنبية نظروا إلى أن القرآن قد احتوى على قدر كبير من البلاغة وفي كل آية حد كبير من البلاغة بحيث لا يستطيع ترجمة العربية إلى غيرها من اللغات أبدا ولاسيما وأن علماء التفسير لازالوا يستخرجون معاني القرآن ووصاياه من عهد الصحابة والتابعين إلى يومنا هذا فالزمخشري يأتي بنكات لم يأتö بها الطبري ويأتي البازري بآراء لم يتعرض لها الزمخشري والشيخ محمد عبده ويبدي عبرا لم يذكرها ابن كثير ولا البيضاوي. وبناء عليه فمترجم القرآن لا يستطيع ترجمة الآيات القرآنية مراعيا للنكات البيانية والأساليب البلاغية ويضطر إلى أن يترجم الآيات بحسب ما ظهر له من المعاني ولا يخرج عن المعاني والنتائج التي قد استخرجها علماء التفسير عبر القرون. وهناك من حاول الجمع بين الغرض الذي من أجله جوز الأولون ترجمة القرآن إلى اللغات الأجنبية والغرض الذي من أجله لم يجوز الآخرون ترجمة القرآن إلى اللغات الأجنبية فيحسن أن يلخص من القرآن الكريم كتاب يحوي أهم الأحكام الشرعية الواردة في القرآن الكريم وكتاب يحوي أهم المغازي القرآنية من عقائد وأحكام ومعاملات وعبر وعظات ومكارم الأخلاق بأحسن أسلوب فيترجم هذا الملخص العربي إلى اللغات الأجنبية ليعرفه العالم بأجمعه ونكون بهذا الرأي قد جمعنا بين الرأيين ونشرنا عقائد الإسلام حافظا على نصوصه.