تجري الهيئة العامة لحماية البيئة حالياٍ الاستعدادات لتدشن الاحتفال باليوم الوطني الثاني عشر للبيئة في 20 من فبراير لهذا العام تحت شعار “ثمار حوارنا.. حماية بيئتنا” وذلك في مدينة الحديدة التي ستشهد فعاليات التدشين بإقامة حفل خطابي وفني يراعاه وزير المياه والبيئة ومحافظ محافظة الحديدة ويعتبر الحفل إيذاناٍ بانطلاق العديد من الفعاليات التي سيتم تنظيمها خلال العام الحالي في عموم محافظات الجمهورية حيث ستنظم حملات توعوية مختلفة تستهدف كل الشرائح بما فيها الشباب والنشء تصاحبها حملات نظافة وتشجير وورش عمل تستهدف الإعلام البيئي والجمعيات والمنظمات غير الحكومية البيئية. وأكد الدكتور خالد سعيد الشيباني رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة حرص الهيئة وسعيها لجعل العام 2014م عاماٍ للتوعية البيئية وتعزيز روح المواطنة البيئية ليتحمل المجتمع بكافة شرائحه بكل ثقة واقتدار مسؤولياتهم الدينية والوطنية تجاه حماية البيئة بكل مواردها الطبيعية كون حماية البيئة مسؤولية الدولة والمجتمع وهي واجب ديني ووطني على كل مواطن. وقال: إن الاحتفال باليوم الوطني للبيئة هذا العام يتزامن مع مناسبة هامة وفاصلة في تاريخ يمننا الحبيب مع اختتام مؤتمر الحوار الوطني الذي سيخرج اليمن من أزماته التي كادت أن تعصف به ليعمل الجميع معاٍ ضمن الدولة الاتحادية الحديثة والتي تستلزم حشد الطاقات نحو البناء والتنمية المستدامة. وأضاف: إن برنامج الاحتفال لهذا العام سيشمل الكثير من الفعاليات والأنشطة البيئية احتفاءٍ بهذه المناسبة والتي ستقام على مدار العام وأن ما يمثله الـ20 من فبراير إنما هو عبارة عن محطة تقييم للأنشطة التي نفذت العام الماضي ومدى وصول الرسالة البيئية التي تعزز الوعي البيئي لدى كل شرائح المجتمع. من جانبه أشار المهندس أنور الحميري وكيل الهيئة العامة لحماية البيئة إلى أن يوم البيئة الوطني يعتبر مناسبة وطنية عزيزة تحتفل به بلادنا لطرح قضايانا البيئية المحلية في إطار من الشراكة المجتمعية ونستذكر ونذكر من خلال فعالياته بأهمية حماية البيئة والسير معاٍ نحو التنمية المستدامة والارتقاء بالفكر والوعي البيئي وتنمية الاتجاهات الإيجابية نحو البيئة وتفعيل المشاركة في حل المشكلات من خلال تعزيز المواطنة البيئية. وأضاف: إن تدشين الاحتفال بهذا اليوم في محافظة الحديدة يأتي انطلاقاٍ من الأهمية المحورية لهذه المحافظة في الاهتمام بالبيئة والتوجه الصحيح لقيادتها في جعل البيئة ضمن أولوياتها ومحور اهتمامها مستلهمة برامجها التنموية على قاعدة الاستدامة. من جهة أخرى أوضح جميل الضياني مدير التوعية البيئية في الهيئة إلى أن بلادنا على مدى عقدين وأكثر تشارك هذا العالم هِم الحفاظ على البيئة وتسعى إلى نشر الوعي البيئي وقد أفردت للبيئة أولوية سواء في الدستور أو في مؤتمر الحوار مؤخراٍ كون مشاكل بيئتنا كثيرة وتحتاج إلى الكثير من الاهتمام والتوعية بقضايا البيئة المختلفة. ونوه بأن الهيئة قد دشنت فعاليات الاحتفال باليوم الوطني للبيئة العام الماضي في محافظة عمران تزامناٍ مع انطلاق مؤتمر الحوار الوطني وهي هذا العام ستدشن فعالياته تزامناٍ مع اختتام هذا المؤتمر لتكون البيئة أول من يقطف ثمار مؤتمر الحوار الوطني من خلال برنامج عملي وطموح لفعاليات وأنشطة تنطلق من الحديدة ذات التميز البيئي الجميل إلى كل المحافظات وعلى مدار العام لتتصل مع فعاليات اليوم العالمي للبيئة 5 يونيو واليوم العربي للبيئة 14 أكتوبر واليوم العالمي للتنوع الحيوي. هذا وقد شهدت محافظة الحديدة العديد من الفعاليات والأنشطة البيئية استعداداٍ للاحتفال باليوم الوطني للبيئة حيث شهدت المدينة تدشين لحملات النظافة لشواطئ مدينة الحديدة في راس كثيب والكورنيش بمشاركة 350 طالبا وطالبة وكذلك حملات النظافة والتشجير لمدارس رأس عيسى (الفلاح بقرية الزحيفي المصفاة بقرية الولي عقبة بن نافع بقرية الضبرة) بمشاركة 500 طالبا وتضمن برنامج الفعالية فقرات إذاعية بيئية في الطابور الصباحي ومسابقة إذاعية في الطابور تتخللها توزيع بعض الجوائز والهدايا لتشجيع وتحفيز الطلاب للمساهمة في الحفاظ على البيئة. وتم تدشين أيضاٍ حملة نظافة وتشجير لمدارس مدينة الحديدة (مديرية الميناء الحوك الحالي) حيث تم توزيع 300 شتلة على 36 مدرسة بهدف نشر الوعي البيئي بين أوساط الطلاب وكيفية الحفاظ على البيئة. كما رعى فرع الهيئة بالحديدة إنشاء أندية أنصار البيئة بمدرستي النور والوحدة الأساسيتين بقريتي كدف زبيلة والذيابي بعزلة الجمادي- مديرية باجل واستهدفت الفعالية عدد (150) طالب وطالبة حيث تم إلقاء محاضرات توعوية حول البيئة ودور الفرد تجاه حماية التنوع الحيوي الذي تزخر به بيئاتنا الطبيعية خاصة وأن منطقتهم تتميز بطائر (اللوام الحبارى العربية) كما تم تنظيم المسابقات الثقافية بين طلاب بعض مدارس مدينة الحديدة. وقد أشاد المهندس ياسر عبده الغبير مدير عام فرع الهيئة العامة لحماية البيئة بالحديدة بالمشاركة المجتمعية لأهالي المناطق التي شهدتها الحملات وتجاوبهم الفعال مع حملات النظافة والتشجير وأن هذا يعكس مدى الوعي البيئي الذي وصلوا إليه.