الحكومة تدين بأشد العبارات التدخلات الإيرانية السافرة في الشأن اليمني
الإرياني: مليشيات الحوثي حولت موانئ الحديدة إلى "حصالة حرب" تمول بها آلة القتل والإرهاب البحري
دويد: ضبط المقاومة الوطنية لشحنة الاسلحة يكشف حجم الدعم الايراني لوكلائها
رئيس مجلس القيادة يعزي النائب المعمري بوفاة شقيقه
تعزيزات عسكرية لتأمين المديريات الصحراوية شرق حضرموت
الصحة: تطعيم أكثر من 1.3 مليون طفل دون سن الخامسة
وزير الداخلية يطلع على الأوضاع الأمنية في محافظة أبين
وزارة الصحة تستعد لإطلاق الجولة الثانية من حملة تعزيز صحة الأم والوليد
الرئيس العليمي يعزي الرئيس العراقي بضحايا حريق مركز الكوت التجاري
الكوليرا تحصد أرواح اليمنيين وتعتيم إعلامي للميليشيا بشأن تفشي الوباء*

لم تثمر جهود المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي عن أية نتائج مثمرة على صعيد تقريب وجهات النظر بين طرفي النزاع في الحكومة والمعارضة السورية .. أو على الأقل إيقاف التدهور المريع في الأوضاع الإنسانية في هذا القطر الشقيق الذي ينذر بكارثة وذلك من خلال التوصل إلى صيغة تكفل – على الأقل– وضع هدنة لالتقاط الأنفاس. والحقيقة لم يكن الإبراهيمي ليصل إلى هذا الطريق المسدود وحالة التشاؤم خاصة وهو يعبر عن ضيقه لتمسك طرفي النزاع بمواقفهم المتشددة التي لا تسمح بإختراقها ما لم يكن هناك مناخ سياسي منقسم على الصعيد الدولي تجاه مخرجات هذه التسوية .. وأعني بذلك الموقفين الروسي والأميركي اللذين لم يكونا عند مستوى هذه المسؤولية في الضغط على الطرفين للقبول بتقديم بعض التنازلات المشتركة وذلك على الرغم من الحالة الإعلامية التي تحاول وصف المشهد ومآلاته المحزنة على نحو مغاير حيث لم تتمكن ((واشنطن )) و((موسكو)) من ممارسة الضغط المطلوب على طرفي الأزمة ليتنازلا عن تلك المواقف المتشددة التي أوصلت الجولة الثانية من مفاوضات جنيف إلى طريق مسدود. ولا غرابة– حقا- في أن يستمر الإبراهيمي في أداء هذا الدور إلى نهايته المحتومة رغم إدراكه مسبقا باستحالة المهمة خاصة وسط مناخ الخذلان العام من رعاة هذه التسوية جميعا بل ومن الغريب أيضا أن يستمر هذا النفاق السياسي على حساب الدم السوري الذي ينزف وينذر بكارثة إنسانية مروعة ! ومن نافلة القول التأكيد هنا على أن أجندة وفدي النظام والمعارضة لا يمتلكان قرار اتخاذ خطوة إلى الأمام لكسر جليد تلك المباحثات التي منيت بالفشل حتى قبل أن تتفق على جدول أعمالها خاصة وقد حاول النظام من خلال هذه المباحثات كسب الوقت لإحراز تقدم على الأرض بينما اكتفت المعارضة الممثلة في جنيف بتحرك غير فاعـل نظـرا لأنهـا لا تمثـل كـافـة الأطـراف التي تقاتل على جبهة المواجهة في الداخل السوري خاصة وأن بعضها لا يقر- أساسا – بمبدأ التفاوض مع النظام .. وبالتالي فإن الوفد المفاوض لم يمتلك أيضا قـرار المبادرة لكسر جمود تلك المباحثات التي آلت إلى الفشل.. وسيبقى التسـاؤل المطـروح متعلق بمرحلة ما بعـد هـذا الفشـل وإلى أين ستفضي الأوضاع داخل سوريا والمحيط الجغرافي من حولها ¿! إن وصول هذه المباحثات إلى طريق مسدود يدعو كذلك إلى التشاؤم من أن عدوى هذه الحالة قد تنتقل إلى المنطقة العربية التي– كما يبدو –مرشحة لأن تدفع فاتورة باهظة من كلفة هذه الحرب التي دخلت نفقا مظلما ولـن تخرج منه إلا بمعجزة في زمن لم يعد فيه أثر للمعجزات !!