الأونروا: مقتل 199 موظفاً أممياً منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على غزة إلى 39258 شهيدا و90589 مصابا إقامة العرس الجماعي الأول لـ 100 عريس وعروسة في روكب بالمكلا الارياني يحذر من اقدام الحرس الثوري الإيراني على نقل مليشياته الطائفية العابرة للحدود لمناطق سيطرة المليشيا الحوثية تشييع جثمان الشهيد العقيد علي الشحري بمدينة مأرب رئيس مجلس القيادة وعضوا المجلس عبدالله العليمي وعثمان مجلي يصلون المكلا جهود حثيثة لسفارة بلادنا في أثيوبيا تعيد فتح باب التأشيرات لليمنيين لاعبو اليمن يرفعون العلم في حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية (باريس 2024) لاعبو اليمن يرفعون العلم في حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية (باريس 2024) وزارة الداخلية تنفي الشائعات وتؤكد عدم اعتماد جوازات السفر الصادرة عن الحوثيين
من المؤكد أن الصحفي البريطاني آرثر وين (1862- 1945) لم يكن يعلم وهو ينشر أول تجربة في الكلمات المتقاطعة يوم 21 ديسمبر/ كانون الأول 1913 بصحيفة (نيويورك وورلد) أن عالöما عربيا قد سبقه إلى اختراع (العلوم المتقاطعة) بحوالي خمسة قرون وأن كتابا فريدا قد مثل سابقة كبرى بهذا المجال هو كتاب “عنوان الشرف الوافي” لعالم اليمن “إسماعيل بن المقري”. التقى وين وابن المقري في فكرة استثمار البعدين الأفقي والرأسي في خلق قوالب لغوية تتقاطع فيما بينها بشكل هندسي متلائم وبينما وضع وين لفكرته حيöزا مكانيا محدودا متمثلا بعدد من المربعات المتراصة وحيزا لغويا متمثلا بما يتأتى له من كلمات. كان ابن المقري يفتح حيزه المكاني واسعا لعشرات الصفحات وحيزه اللغوي لخمسة علوم مختلفة هي الفقه والعروض والتاريخ والنحو والقوافي. والمقري هو إسماعيل بن أبي بكر المقري (754هـ/ 1353م – 837هـ / 1433م) ولد بقرية (أبيات الحسين) قرب مدينة زبيد اليمنية وعاش وتوفي في زبيد. كان عالما شاعرا ألف ما يزيد على 15 كتابا في علوم مختلفة وعاصر الملك الرسولي إسماعيل بن العباس الذي أكرمه وعينه مدرسا في عدد من المدارس بمدينتي زبيد وتعز. طبöع “عنوان الشرف الوافي” لأول مرة بالهند عام 1272 وصدرت طبعته الأخيرة عن مكتبة الإرشاد بصنعاء أواخر العام الفائت ويمكن القول إن علم الفقه هو المادة الرئيسية للكتاب وذلك حين تقرأ سطوره بطريقة القراءة العادية (الطريقة الأفقية) وحين يركز القارئ في التقسيمات الرأسية يجد الصفحة مقسمة إلى حقول سبعة تفصل بينها خطوط عمودية واضحة. وقد أعمل المؤلف الحقول الفردية وهي رفيعة وأهمل الزوجية وهي غليظة فبينما تمثل محتويات الحقل الأول علم العروض تمثل محتويات الحقل الثالث علم التاريخ كما يمثل الحقلان الخامس والسابع على التوالي علمي النحو والقافية ويتنوع محتوى الحقل بالسطر الواحد ما بين حرف أو حرفين أو ثلاثة حروف ونادرا ما يكون كلمة مكتملة. وبذلك يمكن القول إن علم الفقه كان له الحضور الأكبر على مستوى الصفحة الواحدة بينما لا يتجاوز نصيب العلوم الأخرى بضع كلمات قد تتجزأ الأخيرة منها بين الصفحة والصفحة التالية لها.