الرئيسية - عربي ودولي - تحقيق دولي بشأن مذابح أفريقيا الوسطى
تحقيق دولي بشأن مذابح أفريقيا الوسطى
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

قال رئيس لجنة تحقيق للأمم المتحدة أمس الأول: إن اللجنة تحاول تحديد من يجب مقاضاتهم على أعمال القتل والجرائم الأخرى في جمهورية أفريقيا الوسطى من أجل إنهاء إراقة الدماء التي أثارت المخاوف من إبادة جماعية. وقد قتل آلاف الأشخاص منذ استولى متمردو السيليكا على السلطة قبل عام ووقعت أعمال نهب وتعذيب وقتل في البلاد. وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن حوالي 650 ألف شخص نزحوا عن ديارهم بسبب أعمال العنف الطائفية في البلاد وفر حوالي 300 ألف إلى دول مجاورة. وقال برنارد آشو مونا الذي يرأس لجنة التحقيق التي شكلتها الأمم المتحدة في ديسمبر في إفادة صحفية: “نريد أن نقدم إلى مجلس الأمن ملفا كاملا حتى يمكن اتخاذ الإجراءات المناسبة.” وأضاف قوله: “شهدت جمهورية أفريقيا الوسطى الكثير من الانقلابات. وكانت بعد كل انقلاب تحدث مصالحة ولا يجري محاسبة أحد وفي النهاية نجد أناسا في مجلس الوزراء في الحكومة وأيديهم ملطخة بالدماء ولم يكن هذا الوضع مفيدا قط.” وقال مونا -وهو قاض سابق في الكاميرون-: إن بعثة محققي الأمم المتحدة وصلت بانجي أمس للبدء في استجواب ضحايا العنف من المسلمين والمسيحيين وكبار المسؤولين السياسيين والعسكريين وجماعات النشطاء. وأشار إلى إنهم سيضعون قائمة للمشتبه بهم لتقديمهم للمحاكمة في نهاية المطاف وأنها ستعرض على القوى العالمية في وقت لاحق من هذا العام ويكونون على اتصال أيضا مع لجنة تحقيق أولية للمحكمة الجنائية الدولية. وقال: “دورنا هو السير نحو إرساء القانون ومقاضاة الذين ارتكبوا جرائم.” وأوضح أنه يأمل أن يبعث التحقيق بإشارة إلى من يقومون بما يسمى “دعاية الكراهية” بضرورة عدم الشروع في المزيد من العنف. وأضاف: “سمعنا أيضا تقارير عن إبادة جماعية. لكن شيئا واحدا استطيع ان اقوله لكم من تجربتي في رواندا هو أن هناك بالتأكيد مسألة الدعاية.. دعاية الكراهية وعادة ما تكون علامة سيئة جدا عندما يقولون دعاية.” وقال مونا: “لا ننتظر لحين ارتكاب إبادة جماعية ثم نطالب بملاحقة قضائية. أعتقد أن من تكليفنا أن نرى كيف يمكن للمرء أن يوقف أي تقدم نحو الإبادة الجماعية.” وتابع مونا: إن اللجنة ستقضي أسبوعين في جمهورية أفريقيا الوسطى وتدرس دور تشاد في العنف. ومنذ استقالة زعيم سيليكا ميشال جوتوديا من منصب الرئيس المؤقت للبلاد في يناير تحت ضغط دولي كثفت ميليشيا مسيحية عملياتها الانتقامية ضد المسلمين. وقالت فاليري آموس منسقة المساعدات الإنسانية في الأمم المتحدة يوم الجمعة وفقا لوكالة رويترز إنه بقي أقل من ألف شخص من بين أكثر من 100 ألف مسلم كانوا يعيشون في العاصمة بعد حملة من أعمال العنف شنتها ميليشيات مسيحية. وناقش مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي اقتراح تشكيل قوة لحفظ السلام من 12 ألف فرد لكنه لم يتوصل إلى قرار.