الرئيسية - محليات - القطاعات القبلية تحد من حركة وإيرادات المنفذ بشكل كبير
القطاعات القبلية تحد من حركة وإيرادات المنفذ بشكل كبير
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

قمنا بتحويل سكن الموظفين إلى إدارة للجمارك بسبب افتقارنا للمبنى

العمل جار في استكمال البنية التحتية وفقاٍ لتوجيهات رئيس الجمهورية

تم ضبط كميات هائلة من المواد الغذائية المنتهية والمبيدات المحظورة

صعدة/خالد السفياني

قال الأخ عبدالحق محمد الحسن, مدير عام جمرك خباش بمحافظة صعدة إن الجمرك تمكن منذ إعادة فتح المنفذ في نهاية أغسطس الماضي من ضبط كميات هائلة من المواد الممنوعة والمواد الغذائية المنتهية الصلاحية والمبيدات الحشرية السامة والمحظورة بفعل المناخ المناسب الذي هيأه المنفذ الجديد الذي كفل ضبط العملية الجمركية وتحسين مستوى الأداء الجمركي وساعد في إجراء عملية التفتيش للبضائع وساهم في الحد من التهريب, وبرغم حداثة المنفذ وعدم استكمال المنشآت الجمركية إلا أن ثمة تغييرات إلى الأفضل في العمل الجمركي طرأت بفعل الانتقال إلى المنفذ الجديد, وحالياٍ تعمل الجهات المعنية جاهدة على استكمال البنية التحتية في المنفذ ترجمةٍ لتوجيهات الأخ عبدربه منصور هادي, رئيس الجمهورية, بهذا الخصوص, منوهاٍ بأن الجمرك حقق على مدى الشهور الستة الماضية إيرادات تصل إلى مليار وخمسمائة مليون ريال, وأن هناك تحسناٍ مضطرداٍ في حركة المنفذ بمرور الوقت نعلق آمالاٍ عليها في الدفع بواقع الإيرادات الجمركية إلى واقع أفضل لرفد خزينة الدولة بها.

جاء ذلك في حديث الأخ مدير عام الجمرك لـ “الثورة”, والذي أشار في مجمله إلى واقع العمل الجمركي والتحسينات التي طرأت على أعمال الجمرك بعد الانتقال إلى المنفذ الجديد. يقول عبدالخالق الحسن في بداية حديثه : لقد شكل الانتقال إلى المنفذ الجديد خطوة كبيرة ساعدت على ضبط العملية الجمركية في مختلف مراحلها وجوانبها, ووضع الحلول والمعالجات لكثير من الصعوبات والإشكالات التي كانت تواجه أعمال الجمرك في الجمرك القديم, وأسهم بنسبة كبيرة في تحسين الأداء الجمركي والارتقاء به وتنفيذ عمليات التفتيش على البضائع والسلع التجارية من الواردات وكذلك الصادرات بصورة دقيقة وفاعلة عززت من حجم المضبوطات من البضائع والسلع الممنوعة والتالفة والمنتهية الصلاحية منذ إعادة فتح المنفذ, قبل نحو ستة أشهر والانتقال إلى المنفذ الجديد تم تقليص المسافة الفاصلة بين جمرك خباش ومنفذ الخضراء, وكفل اتصال المنفذين والذي جعل مسألة التهريب غير واردة بعد أن كانت المسافة بين المنفذين في فترات سابقة أكثر من (15) كيلو متراٍ في قلب الرمال الصحراوية كانت مبعث تشكك دائم من وجود حالات تهريب عبر هذه الأراضي الصحراوية, وحقيقة أن موقع المنفذ الجديد متميز ونموذجي بعيداٍ عن التجمعات السكانية والأسواق وفي مساحة واسعة جداٍ من الأرض تكفل تطويره واستيعاب احتياجات التوسع المستقبلية للدائرة الجمركية, وقد تم حتى الآن تنفيذ جملة من المباني والمنشآت الضرورية, فيما التوجهات قائمة والجهود مبذولة للعمل على استكمال البنية التحتية في المنفذ. بروز القطاعات وحول حجم الإيرادات الجمركية منذ بداية العمل في المنفذ الجديد قال: على مدى الشهور الستة الماضية ومنذ إعادة فتح المنفذ حتى الآن تمكن من تحقيق قرابة 1.5 مليار ريال حيث تم تحقيق (1086,994,899 ريالاٍ) خلال الأربعة الأشهر الأخيرة للعام المنصرم 2013م وخلال يناير – فبراير 2014م تم تحقيق (397,453.095 ريالاٍ) وهي إيرادات جيدة بالنظر إلى واقع الحركة في المنفذ والتي تتأثر كثيراٍ بالظروف التي مرت بها المنطقة خلال الفترة الماضية ناهيك أن حركة المنفذ تتأثر سلباٍ بالإشكالات التي تطرأ في المناطق المتاخمة للخط الرئيسي (البقع – الجوف – صنعاء) وبروز القطاعات القبلية التي تخلف مخاوف عبور المركبات المحملة بالبضائع التي تعبر الطريق ومازالت هناك عدد من السيارات الكبيرة المحملة بالبضائع محتجزة في بعض أجزاء الطريق والذي بدوره يحد من حركة المنفذ ويؤثر على حجم الإيرادات الجمركية المتحققة في هذا المنفذ ونتطلع إلى دور للسلطات المحلية والوحدات الأمنية والعسكرية لبلورة خطة أمنية تكفل تأمين الخط وتأمين وضمان سلامة المركبات والبضائع المارة عبر خط البقع – الجوف لما من شأنه تعزيز الحركة في المنفذ وتحسين حجم الإيرادات الجمركية في المنفذ والتي يتم من خلالها رفد الخزينة العامة للدولة. مضبوطات هائلة وعن أنواع المضبوطات التي تم ضبطها في الجمرك حتى الآن أوضح قائلاٍ: هناك مضبوطات مختلفة ومتنوعة وبكميات كبيرة منها بضائع ممنوعة ومحظورة دخولها البلاد ومنها مواد غذائية وبضائع منتهية الصلاحية كالتمر والأجبان والبسكويت وغيرها من المواد الغذائية والأثاث المستعمل حيث تم ضبط 550 كرتون جبنة شغدر منتهية الصلاحية وضبط 168 كرتون كيك بوب منتهي الصلاحية و1330 كرتون بسكويت كما تم ضبط 8 أطنان من التمور (1000 كرتون) وضبط 775 كيس بن برازيلي (الكيس الواحد 50 كجم) وضبط 157 كرتون بلسم للشعر وضبط 289 سطل طلاء سعودي (18 لتراٍ للسطل الواحد) منتهي الصلاحية وضبط 11 دراجة نارية و 160 بندة بطانيات مستعملة (كل بندة 20 بطانية) وضبط 110 قطع موكيت مستعملة (2200 متر) وهذه المضبوطات تتم بحضور الجهات المعنية ويتم إتلافها من حين إلى آخر على ضوء محاضر إتلاف وبحضور ممثلين من مختلف الجهات المعنية وعلاوة على ذلك تمكنت الجمرك في 17 /11 /2013م من ضبط (5814 علبة) من المبيدات الحشرية السامة والمحظورة والتي قام الجمرك بعملية التحفظ عليها بعناية تامة ووضعها في براميل محكمة ونتطلع إلى سرعة تشكيل لجنة مشتركة من وزارة الزراعة والري ومصلحة الجمارك وبقية الجهات لاستلامها وبحث السبل الكفيلة بالتخلص منها بالطرق المناسبة كونها مواد سامة وشديدة الخطورة يتوجب التخلص منها بصورة عاجلة وهنا أود الإشارة إلى أن هذه الكم الهائل من المضبوطات في الجمرك هو نتاج طبيعي للتفتيش الدقيق على البضائع الوافدة عبر الجمرك من قبل العاملين في تفتيش البضائع والإشراف اليومي المستمر لإدارة الجمرك على عملية التفتيش للبضائع المختلفة. الاحتياجات وعن الاحتياجات القائمة ومدى التجاوب مع هذه الاحتياجات خاصة في مجال الإنشاءات والتجهيزات تحدث مدير عام جمرك خباش بالقول: خلال الفترة المنصرمة تمكنت إدارة الجمرك من استغلال الإمكانيات والمنشآت المتاحة الاستغلال الأمثل لاستيعاب الاحتياجات والمتطلبات الجمركية العاجلة وتم الشروع في بدء تطبيق النظام الآلي الجمركي (اسكودا) في العملية الجمركية للبضائع والذي سهل سرعة إنجاز المعاملات الجمركية وإلزام المستوردين بتقديم البطائق الضريبية وعدم إنجاز المعاملات إلا عبر مكاتب التخليص الجمركي وما يزال النظام بحاجة إلى الاستكمال كلياٍ لربط المنفذ وإدخاله ضمن الشبكة للمنافذ الجمركية لربطه بالمصلحة والاحتياج قائم لشبكة اتصالات لخلق شبكة الانترنت في الجمرك وهناك احتياج لتوفير الأشعة السينية لغرض الكشف الآلي على البضائع لخلق دقة أفضل في التفتيش والتقليل من عبء الجهود في عملية التفتيش والاحتياج قائم لرافعات شوكية مساعدة للتفتيش وميزان ولاستكمال أعمال السفلتة للساحات الجمركية وإنشاء بوابتين للدخول والخروج بما يتلاءم مع المنفذ باعتباره واجهة حدودية بالإضافة إلى احتياج الجمرك لحفر بئرين ارتوازيتين لتوفير المياه في المنفذ حيث يتم استجلاب المياه من مسافات بعيدة ولمولدين كهربائيين إضافيين لتغطية الاحتياج من الطاقة الكهربائية وهناك احتياج لكثير من المباني والمنشآت وقد عمدنا إلى تحويل مبنى السكن لموظفي الجمرك إلى إدارة جمركية لعدم توفر مبنى للإدارة مما يجعل من الضروري بناء مبنى للإدارة أو بناء سكن بديل للموظفين أو ترميم المبنى الجمركي القديم في البقع وتحويله إلى سكن للموظفين كما أن المنفذ يبعد عن البقع ومناطق الخدمات قرابة 15 كم مما يتطلب العمل على إنشاء مجمع خدمي قريب من المنفذ يمكن من خلاله توفير الخدمات والاحتياجات الأساسية لخلق خدمات للموظفين وأصحاب المعاملات الجمركية في المنفذ كما أن وحدة الركاب بحاجة إلى استراحة للمسافرين ومظلات ودورات مياه واستراحة للعائلات وغير ذلك من الاحتياجات الضرورية. توجيهات الرئيس محط اهتمام وأضاف: الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية أصدر توجيهات إلى الجهات المعنية بسرعة العمل على استكمال متطلبات البنية التحتية في المنفذ وقد أبدى كل من الأخوين صخر الوجيه وزير المالية والدكتور محمد زمام رئيس مصلحة الجمارك اهتماماٍ كبيراٍ بالمنفذ وتلبية هذه المطالب وفقاٍ لتوجيهات فخامة الرئيس وتم نزول لجنة من رئاسة مصلحة الجمارك ودائرة الأشغال العسكرية لمسح ودراسة احتياجات المنفذ ومتطلباته وأكدت على ضرورة استكمال البنية التحتية للمنفذ وأعدت توصيات بهذا الشأن وما زالت رئاسة المصلحة ودائرة الأشغال العسكرية في إطار التفاهم والإعداد لتنفيذ هذه الإنشاءات المختلفة التي نتطلع إلى سرعة البدء في تنفيذها والعمل فيها وهذه الجهود محط تقديرنا كما نقدر كل أشكال التعاون والدعم من السلطة المحلية بمحافظة صعدة ممثلة بالأخ فارس محمد مناع محافظ المحافظة والتي كفلت تذليل كثير من الصعوبات والعوائق.