ما شاهدناه في السينما العربية سينما الخمسينيات والأربعينيات عكس حينها عصر الباشوات والإقطاع واقع مصر ما قبل ثورة 23 يوليو 1952م وما عاناه فلاحو مصر من استلاب واستبداد وعبودية.. صدقوني لم أكن أتصور مجرد تصور أنني سأعيش واقعا أمر من ذلك هنا وفي اليمن.. ضحايا الإقطاع والمشايخ والمتنفذين.. مهجرو الجعاشن قصة لم تنته حتى اليوم ضحايا الإقطاع والهيمنة لا يزالون ومنذ سنوات يبحثون عن العدل الضائع لجأوا إلى الحكومة حتى تنصفهم استعانوا بالمنظمات العالمية والمنظمات اليمنية حقوق الإنسان ولم يجدوا الإنصاف. مواطنون مع أطفالهم وأبنائهم ونسائهم أخرجوا من أراضيهم ومساكنهم من قبل الإقطاع ممثلا بواحد من المشايخ الذي يتحكم بكل صغيرة وكبيرة ويرتبط بالمتنفذين بالدولة والحكومة التي نصرته ولم تنصرهم وهم الفقراء. سنوات عجاف عاشها مهجرو الجعاشن دون إنصاف كانوا أول من ثاروا على الظلم وافترشوا الأرض ونصبوا الخيام والتحفوا السماء رفعوا أصواتهم بكوا واشتكوا من الظلم والاستبداد ولم يجدوا آذانا صاغية.. لم يبق أمام المهجرين إلا طلب حق اللجوء الإنساني لعلهم يجدون الإنصاف عند الأوروبيين ولم يجدوه عند إخوانهم أبناء وطنهم لم يتمكن مجلس النواب ولا رئاسة الوزراء ولا حاكم ولا قاض من إعادة هؤلاء المشردين إلى أراضيهم ومساكنهم. لم يبق أمامهم إلا إنصاف رئيس الجمهورية وهو الملجأ بعد الله سبحانه جل شأنه. مهجرو الجعاشن يرفعون أكفهم إلى السماء يرجون رب العرش العظيم أن ينصفهم ويأخذ حقهم بعد أن خذلهم الجميع¿