الرئيسية - محليات - رجع الصدى
رجع الصدى
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

دوافع الهجرة الداخلية

إلى اليوم وما يزال معظم سكان الريف في بلادنا وخاصة الشباب يهاجرون إلى المدن بحثا عن المدرسة أو الجامعة أو بحثا عن فرص عمل كون الريف وإن وجدت فيه المدارس إلا أنه لا يتوفر في تلك المدارس الكادر التدريسي الكافيولا تتوفر فيها المناهج الدراسية إلا في أواخر النصف الثاني من كل عام دراسيبالإضافة إلى افتقارها لأبسط الوسائل التعليمية كالكراسي والماسات والسبورات والمعامل وغيرها من الوسائل إلى جانب انعدام وجود جامعات أو حتى كلياتوعدم توفر الخدمات الأساسية في الريف كالكهرباء والصحة والطرق المسفلتة وفرص العمل..مما يؤدي إلى نفور سكان الريف إلى المدينة -كما أسلفنا- بحثا عن الخدمات التي حرموا منها أو لمواصلة التعليموهذا بدوره يتسبب في ارتفاع نسبة الأمية في صفوف الإناث وكذا ارتفاع أعدادهن مقارنة بمن تبقى من الذكور كما تؤدي الهجرة الداخلية إلى تصحر الأراضي الزراعية في الريفوإلى انفجار سكاني في المدن على حساب الريف وإلى انتشار الجريمة والبطالة والبناء العشوائي في المدن … وإذا أردنا أن تتجنب بلادنا ومجتمعنا كل هذه القضايا والمشكلات فعلى الجهات المعنية في الدولة أن تعيد النظر في توزيع الخدمات الأساسية بين المدن والأرياف وبما يتناسب وحجم السكان مع إعطاء الأولوية للمناطق الريفية المحرومة النصيب الكافي من المشاريع وفي المقدمة المشاريع الصغيرة المدرة للدخل والمحدة للبطالة …وعندها سيخف الضغط على أجهزة الأمن وعلى القوات المسلحة وستتمكن الحكومة من تجاوز الكثير من الصعاب والمعوقات… وفي المقدمة من ذلك عملية استقطاب العناصر الإرهابية للشباب العاطلين عن العمل الذين يتدفقون إلى المدن فتتلقفهم أيادي الإرهابيين…وستتجاوز أيضا ما يجري في المدن من فوضى وتخريب …وستتجاوز بالتأكيد البطانة المقنعة التي تعاني منها مختلف مؤسسات وأجهزة الدولة بعموم مدن محافظات الجمهورية وستستطيع الحكومة -أيضا- بمثل هكذا مشاريع وبغيرها من المعالجات الحد من ظاهرة البطالة في صفوف الشباب ومن كافة الظواهر السلبية التي تعاني منها اليمن.