أحيت السفارة التركية بصنعاء أمس يوم الشهيد التركي الذي يصادف 18 مارس من كل عام حيث قام السفير التركي السيد فضلي تشورمان ومعه اللواء احمد الولي رئيس هيئة الإسناد اللوجستي بوزارة الدفاع بوضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري التركي بصنعاء كما تمت إقامة حفل استقبال في السفارة التركية حضره عدد من المسؤولين وسفراء الدول الشقيقة والصديقة. وفي الحفل أوضح السفير التركي أن هذا اليوم يحتل مكانة كبيرة في نفوس الأتراك ففي مثل هذا اليوم قبل 99 عاما خسرت تركيا الكثير من رجالاتها في حرب خرجت منها منتصرة , مشيرا إلى أن اليمن يحظى بمكانة لدى الأتراك فقد كان شريكا في هذه الحرب التي راح فيها شهداء يمنيون كانوا يقاتلون جنبا إلى جنب مع إخوانهم الأتراك ولهذا فهذا اليوم يعد تكريما لأولئك الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم سواء كانوا أتراكا أو يمنيين. من جانبه قال الملحق العسكري بالسفارة التركية أرجان ولوترك: إن “الأتراك عاشوا مع اليمنيين على هذه الأرض قرابة 400 عام كما حارب اليمنيون مع الأتراك كل الذين حاولوا احتلال هذه البلاد” مضيفا أن “أعداد الشهداء جراء هذه الحروب وصلت لقرابة 300 ألف شهيد”. وفي تصريح لـ”الثورة” قال السفير التركي أن يوم الثامن عشر من مارس يوم تاريخي لتركيا لأنه يوم الشهداء كل الشهداء وخصوصا شهداء شنقلة وهي الموقعة التي انتصر فيها الأتراك على أعدائهم ولكنهم فقدوا شهداء كثر ففي هذا اليوم كانت الحرب ضد الانجليز وكان الجيش التركي يتكون من محاربين من بلدان مختلفة منها اليمن وجميعهم تكاتفوا وأوقفوا العدوان الانجليزي على منطقة شنقلة. وأشار إلى أن هذا اليوم لا يخص الأتراك وحدهم وإنما اليمنيين الذين استشهد الكثير منهم في هذه المعركة ولهذا يبقى هذا اليوم وهذا النصب التذكاري بصنعاء خير شاهد على متانة العلاقة بين البلدين والشعبين ورمزا للصداقة والإخوة بينهم. وأضاف : ومثلما خاض اليمنيون حربا مع الأتراك في شنقلة خاض الأتراك حربا مع اليمنيين في اليمن ضد الانجليز ولهذا يأتي هذا اليوم لنعبر فيه عن وفائنا لأولئك الشهداء أتراكا ويمنيين وعربا. وعبر عن شكره للقيادة السياسية اليمنية ممثلة بالأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية على تعاونهم الدائم في سبيل إحياء هذا اليوم وكذا تخصيص موقع مناسب لإقامة النصب التذكاري والشكر موصول إلى الرئيس السابق علي عبدالله صالح والذي وجه أثناء فترة حكمه بتوفير الأرض المناسبة في موقع متميز قلب العاصمة صنعاء.