دويد: ضبط المقاومة الوطنية لشحنة الاسلحة يكشف حجم الدعم الايراني لوكلائها
رئيس مجلس القيادة يعزي النائب المعمري بوفاة شقيقه
تعزيزات عسكرية لتأمين المديريات الصحراوية شرق حضرموت
الصحة: تطعيم أكثر من 1.3 مليون طفل دون سن الخامسة
وزير الداخلية يطلع على الأوضاع الأمنية في محافظة أبين
وزارة الصحة تستعد لإطلاق الجولة الثانية من حملة تعزيز صحة الأم والوليد
الرئيس العليمي يعزي الرئيس العراقي بضحايا حريق مركز الكوت التجاري
الكوليرا تحصد أرواح اليمنيين وتعتيم إعلامي للميليشيا بشأن تفشي الوباء*
عضو مجلس القيادة اللواء الزُبيدي يطلع من وزير الخارجية على سير العمل في البعثات الدبلوماسية في الخارج
الحوثيون يقتلون مواطنًا في ذمار بعد استغاثته من الجوع

أرجع متابعون لتداعيات الشأن السياسي الأوكراني السبب الفعلي وراء عملية الانسحاب التدريجي للقوات الروسية من الحدود مع أوكرانيا دون أن تبلغ موسكو كييف رسميا بذلك الانسحاب إلى جملة عوامل سياسية أبرزها لدعم الانتخابات الرئاسية الأوكرانية وإن كانت غير مكترثة بنتائجها السياسية في ظل تحذيرات روسية لأوكرانيا بأن لا تكون ساحة مفتوحة يجري استخدامها أمنيا وعسكريا ضد روسيا الاتحادية. وهو ما يعزز القناعة السياسية لدى موسكو بتحاشي التصعيد العسكري على خلفية ذلك الانسحاب وكذلك إعطاء فرصة للمجال الدبلوماسي لإنهاء الأزمة القائمة بين الغرب وروسيا حول أوكرانيا والتي تكمن أهميتها الاستراتيجية من خلال جزيرة القرم وقد أكدت الوثائق والأدلة والشواهد التاريخية أن تلك الجزيرة كانت إلى فترة جزءا لا يتجزء من روسيا الاتحادية وقد سبق للرئيس خور تشوف وأن أصدر في عقد الخمسينات قرارا بضم القرم لأوكرانيا لأسباب ودوافع عسكرية. وبعد إنهيار المعسكر الشرقي واستقلال معظم الدول التي كانت تكون ذلك المعسكر آلت الجزيرة المشار إليها إلى أوكرانيا وهي بالتأكيد موضع تركيز واهتمام من قبل السياستين الأوروبية والأميركية لذلك بادرت موسكو عقب الانقلاب الذي أطاح بالرئيس يانوكوفيتش إلى ضم القرم بعد الاستفتاء الذي تم إجراؤه الشهر الماضي تأكيدا من السياسة الروسية على أن الهدف الذي تسعى إليه القوى الغربية هو التمركز مستقبلا في شبة جزيرة القرم لأهميتها الاستراتيجية. وهو ما عطل بالتأكيد الاهتمام الأوروبي بأوكرانيا لأن روسيا باستعادتها للجزيرة أفرغت الأهمية الاستراتيجية لأوكرانيا الأمر الذي أدى إلى تصعيد متبادل مع السياسة الغربية تمثل ذلك بالتلويح بفرض عقوبات اقتصادية على موسكو وكذلك الإجراءات التي أعلن عنها الناتو بوقف كافة أشكال التعاون المدني والعسكري مع روسيا. وفي كل الأحوال فإن ضم موسكو للجزيرة بدد الأزمة السياسية التي نشبت بينها وبين القوى الغربية الأمر الذي يجعل الانتخابات الرئاسية في المحصلة العامة إجراء اعتياديا بعد ضم القرم بيد أن فهم روسيا يتحدد في الظرف الراهن على إعادة النظر في علاقاتها مع الدول التي أنفصلت عن الاتحاد السوفياتي سابقا. ولن يتأتى ذلك إلا بعمل رابطة لتلك الدول وفقا لأسس جديدة يتبلور من خلالها كتلة تاريخية في السياسة الدولية وفقا للمتابعين والمهتمين بالشأن الروسي.. وبحيث لا تكون عودة إلى الاتحاد السوفياتي من جديد لأن الظروف السياسية القائمة تجعل ذلك أمرا مستحيلا ولا بقاء روسيا الاتحادية تصارع القوى الغربية بمفردها دون أن تؤسس مع الدول المستقلة سابقا رابطة اتحادية تتأسس وفقا لرؤى سياسية واقتصادية وأمنية وعسكرية.