الرئيسية - عربي ودولي - نهاية التجميد
نهاية التجميد
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

* يبدو أن المهتمين والمتابعين والمراقبين لشأن الأزمة شرق أوسطية سيحتاجون إلى إعادة قرأت تستوعب المخاض القائم بدلالته على ما هو قادم. فسياسة التجميد والتحديد لهذه الأزمة استنفدت قدر الاستمرار بذات الوتيرة التي دامت عليها لأكثر من عشرين عاما من قبل الإدارة الأميركية وهذا ما يبدو واضحا الآن من الجهود الأميركية التي توصف بـ(المضنية) لإنقاذ المفاوضات الفلسطينية الـ(إسرائيلية) التي وصلت إلى طريق مسدود. اللافت فيما يجري توارد الأسئلة والأجوبة وهذه سيكون لها شأن لدى الرأي العام الدولي والإنساني الذي لا زال في الغالب في غياب عن حقائق ما جرى في هذه المنطقة والأهم القضية الفلسطينية ربما كان مفيدا الإشارة إلى بعض تلك الأسئلة بما صار يوصف بالتطورات الـ(مفاجئة). هل ما يجري لا يذهب أبعد من ضجة مفتعلة هدفها أحياء الدور الأميركي ¿ أم أن الدور الاستفرادي بالأزمة وشأن وشؤون هذه المنطقة والازدواجي المعاملة بلغ هذه اللحظة الحرجة¿ وهل الخلاف تفجر فقط جراء رفض (إسرائيل) الإفراج عن الدفعة الأخيرة من سجناء ما قبل اسلوني في الموعد المتفق عليه لعودة المفاوضات واشتراطها موافقة الفلسطينيين قبولهم تمديد المفاوضات بعد انتهاء عدتها المحددة أواخر الشهر الجاري¿ أم أن القش التي قسمت ظهر البعير وفاجأت الإسرائيليين والأمريكيين مصادقة القيادة الفلسطينية على وثيقة تربطها بمنظمات أممية وهو إجراء مبدئي وطبيعي واستحقاقي للاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية في حدود 1967م¿ – أو أن ما حدث حصيلة لواقع الهوة بين الطرفين التي لم ترد معها المفاوضات بل زادت من اتساعها لتحولها إلى حالة عبثية¿ وإذا كانت جهود كيري وصلت إلى مفترق طرق حسب وزير الخارجية الألماني.. فأي الطرق عناها وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي حين أعلنوا دعمهم لجهوده مع أن كيري نفسه أعلن أنه والرئيس أوباما سيجرييان تقييما للعملية التفاوضية الفلسطينية الإسرائيلية¿ إلى هذا أو ذاك ما الذي عنته رئيسة الفريق الإسرائيلي التفاوضي عندما طالبت الولايات المتحدة بـ(تغيير دورها في المفاوضات)¿ والسؤال الشامل والكامل: هل الإشكالية في طبيعة الأزمة¿ أم في طبيعة السياسة المتبعة تجاهها¿