تخوض أكبر الأحزاب السياسية اليمنية صراعا مريرا على أبواب اتحاد كرة القدم حاليا, وسط مخاوف كبيرة لدى الشارع الرياضي من هذا الصراع الذي كاد يعصف بالوطن خلال الأعوام الثلاثة الماضية, فيما يعاني الشيخ أحمد صالح العيسي حاليا من ضغط كبير لقيادات حزبية وسياسية لفرض مرشح بعينه على حساب آخر, وهو يؤكد للجميع أن الصندوق هو الحكم على أمل أن يضم المجلس الجديد نخبة من الأعضاء الذين يتمتعون بصفات قيادية قادرة على العطاء الخلاق بعيدا عن قائمة المنافع التي يبحث عنها البعض وخصوصا من دفعت بهم أنديتهم إلى هذه الانتخابات للتخلص منهم نظرا لكثرة مشاكلهم في أنديتهم وهم معروفون للجميع. وقد تقدم للانتخابات نخبة من الشخصيات الرياضية جديدة معروفة بعطائها وتحقيقها للنجاح في مختلف المستويات وفي طليعتهم نخبة من الأكاديميين الجامعيين الذين حققوا قدرا كبيرا من الكفاءة الأكاديمية في الجامعات اليمنية أعرف منهم الدكتور حسن عبدربه والدكتور أبو علي غالب والدكتور عادل عمر وثلاثتهم يشغلون مناصب أكاديمية رفيعة في ثلاث من أبرز الجامعات اليمنية وقد امتلكوا الكثير من الخبرات والتجارب الطيبة التي مكنت كل منهم من تحقيق نجاحات كبيرة وتجارب متميزة. ما يميز مثل هؤلاء الثلاثة كأكاديميين هو انتماؤهم لحركة الرياضية في بلادنا وامتلاكهم الكثير من الخبرات والتجارب التي خاضوها واهتمامهم العميق بمشاكل الوسط الرياضي كونهم نشأوا فيه وعاشوا بين أهله وتشربوا كثيرا من همومه ومشاكله واحترقوا كثيرا بالمصائب والنكبات التي تعرضت لها الكرة اليمنية وليسوا ببعيدين عن تأثير الأحداث الكروية وهم على إطلاع واسع بكل ما يتعلق بكرتنا المغلوبة على أمرها, بغية تقديم عصارة جهودهم وأفكارهم لخدمة المجتمع الكروي. الشيء الايجابي أن هؤلاء ليسوا محسوبين على أية جهة معينة ولا شأن لهم بالصراع الحزبي والسياسي ولا فضل لأحد عليهم فيما بلغوه من مرتبة ومكانة علمية متميزة وبالتالي لن يتأثروا بالضغوطات التي قد تمارس على أمثالهم, فهم أحرار من التبعية التي قد تعيق تدفق أفكارهم وفورة حماسهم, وهم مستعدون للتعاون مع الشيخ أحمد العيسي لانتشال الكرة اليمنية من واقعها الصعب في حال فوزهم, ولن يخفى على أحد أن مثل هؤلاء بإمكاناتهم الأكاديمية لن يحتاجوا كثيرا إلى هبات وسفريات الاتحاد ومغرياته ولن يقحموا أنفسهم في شؤون لجان الاتحاد المختصة بحثا عن مكاسب صغيرة إلا بما يتعلق بالمهام الموكلة إليهم. وفي المقابل تضم قائمة المرشحين للانتخابات شخصيات أخرى جديرة بالتقدير والاحترام ونأمل أن يصل أفضلهم وأكثرهم استعدادا وبذلا لخدمة الكرة اليمنية بعيدا عن الشلليات والمحسوبيات التي كانت عنوانا بارزا للفترة الماضية من قبل بعض أعضاء الاتحاد, كما نأمل أن يكون مجلس الإدارة الجديد ممثلا لكافة الأقاليم إضافة إلى الأخذ بمقترح سابق بتعيين أمين عام من أبناء المحافظات الشمالية طالما وأن الرئيس محسوب على المحافظات الجنوبية وهناك كفاءات كثيرة لعل أبرزهم الأخ حسام السنباني الذي يعرف الجميع قدره وخبراته وقدراته مع التأكيد على أن اليمن مليء بالكوادر المخلصة ذات الخبرة والكفاءة ومن كل الأقاليم والمحافظات.