يستشف المشاهد الرياضي محط ممارسة شباب موطنه وهو ينظر إلى نشاطهم بحلم طموحهم ومكانة موقع في الإسهام لخدمة وطنهم عبر ما يقدمونه في مربع الميدان ومستطيل عطائه في سبيل مستقبل آمن بالنجاح والاستقرار ومتعة الحياة الكريمة. في منطقة حقب الضالع حمل الشباب مسؤولية من تلقاء نفسه بقياس دعمه لتمويل ملتقى جمع شباب المحافظة بعدد مدنها وعزلها وقراها في محط الميدان بما يفوق 70 فريقا لكرة القدم على مدى 54 يوما تنافست فيه فرق المحافظة.. وقد شاركت في هذا المجمع من خلال دعوة كريمة من الأخ عبدالسلام محمد الحقب أحد الوجوه المشجعة والداعمة للشباب هناك فحظيت بمعرفة الكثير عن الملتقى من خلال منشط ما يتمناه نادي سلام الحقب لهذه المنطقة والوصول بأبنائها إلى مصاف المكان الذي يجب أن تكون فيه ضمن مسمى المنتخبات الوطنية. مشهد الحضور الذي امتلأ به ملعب النادي جعلني في محك الحديث عنه للتعريف بما يستوجب على الآخرين معرفته عبر السطور حين عملت القلم لأصف واقع الارتياح على وجوه الجميع.. برغم أن الفعالية بهذا الكم الكبير من المتنافسين اختتمت بمجهود ذاتي مدفوع الثمن من قبل أبناء الحقب لإسكان وجودهم في متكأ الشباب بدعمهم لموضع نشاطهم.. لحظات جمعت فيها أصناف الإعجاب والابتهاج والاقتدار على إعطاء الملتقى حقه بالمظهر اللائق لمستوى الإعداد.. حين مضت فترة المنافسة باستحقاق عام للجميع بالشكر والتقدير في طي الحضور الكبير الذي تجاوز الآلاف على أرض الملعب. سألت مستضيفي عبدالسلام عن حقيقة ما أراه وكيف حال وضع هؤلاء الشباب في مسكن نادي السلام أجابني بما لا أتوقعه في مستوى ما شاهدته على الواقع حين قال: نادي سلام حقب يفتقر موقعه لمعطيات الجهات الرسمية المعنية بمناشط الشباب وفي المقدمة وزارة الشباب والرياضة.. فهو ناد غير مدرج في سجل الأندية المعترف بها.. لذلك لم يجد من يعطيه حق أماني شبابه في الوصول إلى الغاية كغيره من الأندية ذات الاعتراف بمطرحها.. فهذا الملعب الذي تقام عليه البطولة منح للنادي من قبل ملاكه تشجيعا لهم.. فيما منح من قبل آخر من أهالي المنطقة شقة كمقر لإدارة النادي ليبقى عطاؤه تحت مظلة الدعم الخاص من أبناء الحقب في الداخل والمغتربين في الخارج, وكنا نتمنى ولو لفتة استحقاق من أية جهة لإعانة هذا النادي وفتح أبواب طموحه المستقبلي وهذا ما يؤلمنا جميعا.. بالرغم من أن الاستفادة ستعم ميادين الوطن بأكمله لو أعطي الاهتمام بشباب الريف في سياق الاستقطاب للمنتخبات الوطنية.. وأغتنمها فرصة عبرك يا أستاذ عمر لمناشدة وزارة الشباب والرياضة وفي المقدمة معالي الوزير معمر الإرياني واتحاد كرة القدم واللجنة الأولمبية الأخذ بيد شباب منطقتنا حقب الضالع للاعتراف بنادي السلام وتمكينه حق تحقيق أمنيات شبابه في رسم نشاطهم الثقافي والرياضي للإحساس بمكانتهم في مرتع الاهتمام وهو ما نتمناه من هذه الجهات في أقرب وقت ممكن باعتبار الشباب هم المستقبل الواعد للوطن.