عوض بافطيم – استمتعت كثيرا بكلاسيكو العالم الذي لا يقام إلا في مكان واحد هو اسبانيا والذي يجمع الغريمين الريال والبرشا والذي يجعل العالم كله يتوقف لمشاهدته ومتابعته . هذا الوضع لم يأت من فراغ بل من خبرة طويلة للكرة الاسبانية التي لم تكد تذكر ( ن زمان) ولكنها الآن صارت علما ومثالا للتفوق على المستويين الأوربي والعالمي . أفضل اللاعبين في العالم , كرة متطورة , نظام إحصائي دقيق حيث يعد أنفاس اللاعبين كم دقائق تحرك وكم ارتاح وكم قطع من مسافات وكم ركل الكرة برجله اليمنى واليسرى وحتى كم لمسها بيده بطريقة مشروعة كحارس مرمى وغير مشروعة كلاعب غير حارس مرمى وغيرها مما لا تتوقع من إحصائيات أو لم تخطر على بالك .!!!! بكل هذا استطاع الدوري الاسباني أن يخطف الاهتمام من جمهور الكرة في كرتنا الأرضية . المباراة كانت مثالية في خطط الكرة المتقدمة وتطبيقها بشكل رائع وخاصة من الريال الذي رفع شعار لا يلدغ المؤمن جحر (ثلاث مرات) في الدوري والكأس فكان له التفوق والفوز على البرشا هذه المرة وبعد أداء مميز من الريال الذي استطاع تحييد ميسي وتشافي وانيستا ونيمار وغيرهم . وكان أجمل ما في اللقاء الهدف القاتل للقاطرة الولزية (قاريث بيل) الذي جرى بالكرة من وسط الملعب بعد تمريره من زميله كونتراو في هجمة مرتدة بسرعة كبيرة وصلت 16 كيلو متر في الساعة قاطعا مساحة 65 ياردة خلال 7 ثوان ليهز شباك بينتو بكرة (كوبري) مخلفا بارترا مدافع برشلونة متفرجا لا يستطيع اللحاق به . بقدر ما استمتعت ضربت أخماس في أسداس متى ستصل كرتنا 5 % من هذا المستوى والمتابعة ومتى سيأتي اليوم الذي ننتظر فيه وبشوق لكلاسيكو اليمن¿ ومتى سيكون عندنا اتحاد يحصي كل كبيرة وصغيرة عن اللاعب اليمني ويطور مستواه ويعمل على تطور البطولات اليمنية للفئات كلها . وحتى ذلكم الحين لامناص من أن نتابع ( كلاسيوكات ) العالم ونتحسر على واقعنا المر .