رسمت السلبية أهم معالم اللقاء الذي جمع فريقي 22 مايو وضيفه فريق أهلي تعز عصر أمس على ملعب نادي 22 مايو بصنعاء في ختام الجولة الـ 19 من دوري الدرجة الأولى لكرة القدم. حيث قدم الفريقان مباراة دون المستوى خالية من الفرص الحقيقية على المرميين وطغى (العك والعك الآخر) على اللقاء بشكل عام وكانت المباراة عبارة عن كر وفر ومطاردة بحثا عن الكرة فقط ليس إلا وكثرت الألعاب العشوائية في اللقاء الذي ظهر فيه الفريقان المتنافسان من أسفل الترتيب بشكل يدعو للحسرة على مستواهما ليصبحا بحاجة لمعجزة من أجل البقاء. ومن حيث السيطرة على خط المنتصف كان 22 مايو الأفضل نسبيا في الشوط الأول حيث لعب عبر الأطراف فيما كان الأهلي يلعب وكأنه لأول مرة يلعب كرة في هذا الشوط وفي شوط اللقاء الثاني ظل الفريقان يبحثان عن المجهول في مباراة مملة للغاية ولاترتقي لمستوى كرة القدم وتراجع أهلي تعز بهذا الشكل الغريب بعكس لقاءاته السابقة يدعو للاستغراب وفيما الأندية الأخرى تتنافس على تحقيق المراكز والبقاء يمكن القول ان مباراة الأمس أكدت ان الفريقين يستحقان الهبوط. شوط شحيح الفرص الشوط الاول للقاء كان مملا في ربع الساعة الأولى منه وطغى عليه الكر والفر وسنحت بعض الفرص لفريق 22 مايو لكنها لم ترتق لمستوى الفرص المؤكدة فظهر أهلي تعز معتمدا على الدفاع وكذا 22 مايو المتحفظ كثيرا في نصف الساعة الأولى للقاء وكأن الفريقين لديهما ما يخسرانه. الأهلي لعب بتكتيك غريب وعجيب للغاية في هذا الشوط ولو استغله 22 مايو لأحرز عدة أهداف وكانت أبرز فرص هذا الشوط الفقير كرة ناصر جعمول في الدقيقة 32 من عمر اللقاء ارتطمت بمدافع الأهلي علاء نعمان وخرجت لخارج الملعب وتألق عمر خالد في إبعاد كرة عبدالله حسن سعد الدين بحرفية كبيرة بإطراف أصابعه إلى ركنية في الدقيقة 35 من عمر الشوط وأحبط عمر خالد انفرادة ناصر جعمول باتخاذه القرار السليم بالخروج والتصدي لكرة جعمول في الدقيقة 40 وكان هذا الشوط شوط عمر خالد حارس أهلي تعز ورغم محاولة عمر جمال وضع الفريق الأهلاوي في الطريق الصحيح إلا أن ظهور الفريق مشلولا بشكل كامل في هذا الشوط أثر على أداء الفريق كما أن معاذ عساج ظهر تائها بسبب توهان خط الظهر الأهلاوي لينتهي هذا الشوط بنتيجة سلبية في الأداء والمستوى. شوط آخر فقير في شوط اللقاء الثاني استمر الأداء الرتيب للفريقين وخاصة أهلي تعز رغم الجهد الكبير الذي يبذله الكابتن عصام إبراهيم المشرف الرياضي للنادي مع الفريق إلا أن الأهلي غير أهلي تعز الذي عرفناه بالأمس حيث قدم الفريقان واحدة من أسوأ مباريات الدوري. شوط اللقاء الثاني ظهر فيه الفريقان باختصار وكأنهم يبحثان عن المجهول وسيطر الركض لغرض الركض على الأداء فلم نر في هذا الشوط أي لمحة تكتيكية من الفريقين وكانت حسنة فريق 22 مايو ظهور لاعب شاب اسمه عبدالله حسن سعد الدين الذي قدمه مايو في هذا اللقاء بشكل رائع ولايوجد أي شئ يمكن وصفه في هذا اللقاء سوى كرات عشوائية ومقطوعة .. تمريرات سيئة.. انعدام لفاعلية خط الوسط والظهر للفريقين ولم يختبر حارس 22 مايو ماجد الحاشدي في هذا اللقاء سوى بكرة طائشة كاد أن يخطئ فيها في الدقيقة 78 فقط ليس إلا لينتهي أسوأ لقاء في الدوري بين المتنافسين من القاع سلبيا. أدار اللقاء حسين باحزيم بمعية أيمن حمدة ومصطفى عبدالغني وراقبها من الاتحاد العام لكرة القدم عبدالرحيم الخشعي ومن لجنة الحكام حسن قرمة. أشهر حكم اللقاء أربعة كروت صفراء لأهلي تعز لكل من …طه محمد طه ناصر -علاء نعمان-عمر جمال -جهاد عبدالرب وثلاثة كروت صفراء لمايو لكل من عبداللاه شريان ورمزي خالد صالح وحمير المصري -يبدو أن مسألة البحث عن كشف المباراة ستتكرر بعد كل لقاء ما رأي اتحاد الكرة بالأمانة. -أسوأ مباراة في دوري الدرجة الأولى بامتياز هو الوصف الأقرب لهذا اللقاء. تصوير/ عبدالعزيز عمر