"التعاون الإسلامي" توثّق زيادة عمليات القصف الإسرائيلي للمخيمات الفلسطينية مفتاح يبحث مع الغذاء العالمي تعزيز الشراكة لمواجهة الفجوة الغذائية بالمحافظة البركاني يبحث مع السفير الامريكي جهود تحقيق السلام في اليمن تدشين العمل بمشروع المضخة الغاطسة (ESP) في شركة صافر وزير الخارجية يثمن موقف إيطاليا الداعم لمجلس القيادة والحكومة والشعب اليمني الزنداني يبحث مع المدير التنفيذي لـ"الأغذية العالمي" الوضع الانساني باليمن الصحة الفلسطينية: الاحتلال يرتكب 7160 مجزرة بحق العائلات في غزة مناقشة آلية تسليم الآبار الجاهزة من مشروع حقل مياه الشبكة بشبوة محافظ حضرموت يدشن مشاريع صحية ويتفقد عدد من المراكز الطبية فقيرة يبحث مع رئيس هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي الاردني التنسيق المشترك
عبدالله مهيم – يوم الخميس الماضي الساعة الرابعة عصرا التقيت بالصدفة بمهاجم اليرموك ومنتخبنا الوطني الخلوق عبدالواسع المطري عند بوابة مدينة الثورة الرياضية وهو في طريقه لأداء تمرين فريقه على أحد الملاعب الفرعية رغم انه لم يمض على وصوله إلى مطار صنعاء برفقة المنتخب العائد من ودية تشاد بقطر إلا أقل من ثلاث ساعات فقط وهو الموقف الذي شدني كثيرا وقل ما تجده في لاعبي هذه الأيام. كان بإمكان عبدالواسع الذهاب إلى النوم وعدم حضور تمرين ذلك اليوم والجميع سوف يعذره على اعتبار أنه جاء من سفر طويل استمر لأكثر من عشر ساعات بدءا من التواجد مبكرا في مطار الدوحة مرورا بمطار دبي والمكوث فيه ترانزيت لبضع ساعات قبل التوجه والوصول إلى أرض الوطن. كما أن المهاجم – الذي بزغ نجمه بسرعة الصاروخ في الفترة الأخيرة – لم يكن ليخسر شيئا إن تخلف عن الحضور حتى وإن كان ذلك التمرين هو الأخير قبل مواجهة الجار الشعب فهو يعرف تماما أن حاجة الفريق لخدماته سوف تضعه في التشكيل الأساسي مثلما حدث في اللقاء المؤجل أمام شعب حضرموت أواخر الشهر الماضي عندما تحرك من المطار إلى ملعب نادي 22مايو ولعب المباراة. لكن عبدالواسع – الذي فرض نفسه كأحد أفضل مهاجمي البلاد في زمن قياسي – أبى إلا أن يقدم لنا ولزملائه في الفريق درسا رائعا في الولاء والحب والحرص على النادي الذي ينتمي إليه خصوصا عندما يكون هذا الكيان في أمس الحاجة إليك مثلما يحدث حاليا بحامل اللقب الذي يمر بمرحلة صعبة ولا يزال شبح الهبوط يهدده. وأكثر ما أسعدني وأثلج صدري حقا عندما رأيت ابن المطري عصر الجمعة وهو يصول ويجول في ملعب شعب صنعاء حتى عجز المدافعين من الامساك به ليعلن عن نفسه نجما بلا منازع للمباراة ومهديا فريقه ثلاث نقاط ثمينة من خلال الأداء الكبير الذي قدمه وتوقيعه على هدفين من الثلاثية النظيفة التي انتهت بها المباراة. إلى وقت قريب كنت أتساءل : كيف استطاع ذلك المهاجم الشاب ذو الجسم النحيل ان يختزل كل تلك المسافات بسرعة فائقة متجاوزا طابورا طويلا من النجوم ولاعبي الخبرة ويحجز له مكانا في مقدمة قائمة أفضل اللاعبين حاليا في البلد حتى جاءت الصدفة لتقدم لي الإجابة المقنعة. فعلا إنها الساحرة كرة القدم .. هذه المستديرة التي يرتكز قانونها الرئيسي على ( تناسب الأخذ والعطاء) .. فبقدر ما تعطيها من حب وجهد وتواضع والتزام تمنحك التألق والنجومية والشهرة ولعل في قصة مهاجمنا الرائع عبدالواسع المطري اكبر دليل على ذلك.