تعد الزيارة الميدانية هي الطريقة المثلى للوقوف على الأوضاع الحقيقية على الأرض بعيدا عن التقارير المكتبية التي لا تسمن ولاتغني من جوع ذلك أن الزيارات الميدانية تغني عن التقارير المكتوبة أو الشفوية وقديما قالت العرب: “ليس من سمع كمن رأى”. بعد هذه الاستهلالة فإنه لا مناص أمام وزير الشباب والرياضة وغيره من الوزراء كل في مجاله من مواجهة الوقائع والتعاطي مع المعنيين والخبراء والجمهور مباشرة من دون حواجز ولا سواتر أو تزييف للحقائق يمكن أن يجد له فرصة للنفاد. ولذلك فإني أدعو الأخ الوزير إلى أن يأخذ بميزة حسنة ستسجل له في مسيرة قيادته للوزارة وهي وضع جدول زمني للزيارات الميدانية للمحافظات وفروع الوزارة ومنشآتها والأندية والاتحادات ففي تلك النزولات سيشهد الفارق بين ما يرفع له كتابيا وشفويا وبين وقاع الحال الذي يراه ويلمسه شخصيا على أرض الواقع. على أن من فوائد الزيارات الميدانية أيضا النزول المفاجئ لتبيان الحقيقة دون رتوشفبادر أخي الوزير إلى وضع برنامج للنزول إلى المحافظات على أن لا تكون الزيارات لساعات فقط كما حدث في زيارات سابقة بل لأيام حتى تكون الفائدة أكبر سواء لجهة النوادي أو فروع الاتحادات أو لجهة الوزير نفسه. لا شك أن نزولات الوزير الميدانية إلى المحافظات والمنشآت الرياضية لن تحل كل هموم ومعاناة المحافظات وأوضاع المنشآت بين عشية وضحاها لكنها ستضعه في صورة هذه الهموم وسيوجه على ضوئها بإيجاد معالجات مزمنة ومجدولة لهذه المشكلات والمصاعب هنا وهناك. لذلك فإن الزيارات والنزولات الميدانية لا غنى عنها لأي مسؤول ناجح فهي من أبجديات إدارة الأمور بكفاءة وإحدى قواعد حسن الإدارة فهل سنرى في المستقبل القريب حراكا ميدانيا للأخ وزير الشباب والرياضة على صعيد المحافظات والمنشآت وكل ما يتصل بمهامه واختصاصاته وواجباته¿¿ نأمل ذلك.