الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 م
الرئيسية - رياضة - الشريف أبرز المناورين والعيسي يتجاوز عهده مع باشنفر
الشريف أبرز المناورين والعيسي يتجاوز عهده مع باشنفر
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

رئيس الاتحاد ونائبه هلاليان.. وما سر انسحاب عزان.. والزرقة ينجح في المعركتين

الآن بالإمكان أن نطوي صفحة أربع سنوات من البهذلة والمرمطة الكروية التي عشناها مع الاتحاد العام لكرة القدم خلال أربع سنوات مضت.. أربع سنوات كانت كفيلة ببعثرة كل أوراق كرة القدم والعبث بها حتى صارت المنتخبات اليمنية مجرد طرق متردية للعبور عليها وصار تصنفيها في أسوأ المراتب. اليوم نفتح صفحة جديدة ممتلئة بالآمال والتطلعات لوضع كروي أفضل وعودة جماهيرية ونتائج إيجابية تمنحنا الفرحة وترفع رؤوسنا لا أن تدنيها. الصفحة الجديدة سنفتحها وإن كنا سنجد على رأسها رئيس اتحاد هو ذات الشخص ” أحمد العيسي” الذي سيظل لأربع سنوات جديدة.. ولكن الآمال ستملئ تلك الصفحة بأن يكون القادم أروع.. لن نتخلى عن الأمل الذي راودنا منذ الوهلة الأولى.. فالأمر الذي يجب أن يعرفه رئيس الاتحاد أحمد العيسي يقين المعرفة أن السنوات الأربع القادمة تحتاج إلى عكس الصورة تماما وتحقيق كل ما يتطلع إليه الجميع وإلا فإن الأربع السنوات ربما لن تكتمل. انتخابات الاتحاد الكروي التي أجريت أمس هي من تجعلنا نطوي أوراقاٍ ماضية كانت كلها سلبية ورمت بسوئها على الجميع دون استثناء… ونفتح أوراقاٍ جديدة كلها تفاؤل وأمل على المستقبل الأفضل.. نسترجع فيه ذكريات الزمن الجميل لكرة القدم اليمنية التي كانت على الأقل تمنحنا جزءاٍ من السعادة والبهجة.. ولكن لن يخلو التفاؤل من محاولات تصحيح مكامن القصور والسلبيات متى ما وجدت بالكلمة الصادقة والبناءة. لكن وقبل أن نقلب في أوراق جديدة في المستقبل بإذن الله تعالى لا بد أن نقف لحظات مع انتخابات الاتحاد وكواليسها وما حدث فيها في عتمة الظلام والتي سعينا لأن نتناولها وغيرها من الانطباعات التي قد تعبر عن آراء الشارع الرياضي في مجمله.

الشريف.. ومساعُ كبيرة وكيل وزارة الشباب والرياضة والقيادي السابق في اتحاد القدم حسين الشريف كان أبرز شخصية ناورت في المعركة الانتخابية من وراء الكواليس.. وكانت له بصمات واضحة جلية وإن كان لا يرغب في الترويج لها. الشريف كان واحدا ممن تعرضوا للإحراجات من قبل عدد كبير من المرشحين طالبين تدخله ووقفته معهم وتزكيتهم أمام العيسي مما جعله يتعرض لإحراجات كبيرة كان يتعامل معها بذكاء سعيا منه لإبعاد نفسه عن الأمر وترك القضية برمتها لعمومية القدم وإن كانت له وقفات مع البعض فهي في إطار يقينه أن من وقف معه يستحق تلك الوقفة من أجل مصلحة كرة القدم. العيسي هل يعي المتطلبات¿! رئيس الاتحاد السابق والأسبق والحالي أحمد العيسي بدون أدنى شك أنه استفاد الكثير خاصة خلال الأربع السنوات الأخيرة وعرف أين يكمن الخلل ومن وقف من أعضاء اتحاده بجانب كرة القدم ومن وقف مع مصلحته. وعلى العيسي أن يعي ويعرف أن تفرده برئاسة الاتحاد يعني أن الجميع يثق فيه وأوكلت إليه المهمة لدورة ثالثة لعل وعسى تكون له بصمات لتطوير كرة القدم اليمنية لا لكي تتراجع وتتدهور إلى الأسوأ خاصة وكما يقال بأن العيسي رجل طموح ويسعى للنجاح ويقدم الكثير والكثير ولكن الظروف والطاقم الذي كان بجانبه لم يساعداه على ذلك. إذا على رئيس الاتحاد المزْكى أمس أن يعي متطلبات المرحلة المقبلة ويعمل بكل طاقاته ويوكل مختلف المهام لمن يستحقها حتى يتحقق جزء من التطور المأمول والمطلوب كون الثقة التي حظي بها العيسي في ثلاث دورات قد لا تتكرر وقد لا تستمر الثقة في المستقبل وبالتالي فقراءه المرحلة المقبلة القراءة الصحيحة ووضع النقاط على الحروف لتتكون الجمل المفيدة هو أمر يجب أن يكون من أبرز أولويات العيسي وحقيقة فإن المؤشرات الأولية التي ظهرت خلال الأيام القليلة الماضية تبشر بسعيه لتقديم شيء لم يتمكن من تقديمه. ويقطع عهداٍ على نفسه بغض النظر عن ما أسفرت عنه الانتخابات الكروية فإن أبرز المؤشرات التي تدعو للتفاؤل بمستقبل كروي أفضل هو العهد الذي قطعه أحمد العيسي على نفسه قبل الانتخابات أمام مجموعة من المقربين له حيث عاهد العيسي نفسه بأنه لن يتدخل في دعم أي مرشح وأن جميع المرشحين بمثابة أبنائه وينظر إليهم بعين واحدة كما أقسم اليمين بأنه يدعم التوجه نحو التغيير شبه الشامل في طواقم الاتحاد وبعيداٍ عن ما إذا كان العيسي قد صدق في عهده أو لم يصدق فان العهد قد صدر منه.. وهذا بحد ذاته أمر يستدعي أن نتفاءل ولو مؤقتاٍ وأشهر قليلة كافية لكشف حقيقة النوايا. مرشحون للتمويه ومن أبرز ما يمكن التطرق إليه في هذه الانطباعات هو أنه كان هناك عدد من المرشحين الذين رشحوا أنفسهم للتمويه فقط ليس إلا بهدف معرفة من ينوي الترشح خاصة الذين يتمتعون بقوة المال أو الجاه أو السلطة فكان الدكتور حميد شيباني مرشح نادي شمسان الذي رشح نفسه لمنصب النائب الأول هو أول الأشخاص الذين اندرجوا في إطار مرشحي التمويه وبالفعل أنسحب شيباني في فترة الانسحابات ليتأكد أمر مرشحي التمويه. السبب الحقيقي لانسحاب عزان ومن الأمور المخفية والتي ربما لم يعرف بها الكثير هو أن عضو الاتحاد السابق والذي كان مرشحا لمنصب النائب الأول سالم عزان مرشح شباب البيضاء تم استبعاده قبل الانتخابات حيث قيل بأنه تم الطعن في ملف ترشحه لوجود نقص في ذلك الملف ولكن تم وضع أسمه ضمن قائمة المرشحين ديكوريا تقديرا له ولكن في الحقيقة فقد تم استبعاده من قبل لجنة الطعون وتم التمويه على ذلك بانسحابه يوم الاقتراع. باشنفر يقلب الطاولة فوز مرشح أندية الثالثة بمحافظة الحديدة حسن باشنفر بمنصب النائب الأول قلب الطاولة على الاتفاق الذي كان يقضي بمنح أحمد جمعان مرشح شعب صنعاء هذا المنصب إلا أن باشنفر كسب المنصب ولكونه اليد اليمنى لرئيس الاتحاد أحمد العيسي فقد كان للعيسي دور كبير في الدفع به للفوز بهذا المنصب ورغم أن العيسي قد قطع عهدا على نفسه بعدم دعم أي مرشح إلا أنه نقض عهده فيما يخص النائب الأول وإن كان باشنفر مرشحا عن ثالثة الحديدة إلا أنه في الأساس هلالي وبالتالي فان رئيس الاتحاد ونائبه الأول هلاليان. شرهان يحسم الأمر مبكرا ومن كواليس وتربيطات الانتخابات التي كانت محسومة سلفا منصب النائب الثاني الذي تواجد فيه مرشحان هما عبدالمنعم شرهان مرشح فتح ذمار وعلي الزنم مرشح اتحاد إب فقد كانت الأمور فيه محسومة سلفا وكان شرهان هو الأوفر حظا وبالفعل فاز بالمنصب رغم أنه خسر ذات المنصب في انتخابات 2010م أمام جمال حمدي. الزرقة.. يخوض معركتين مرشح أهلي صنعاء لعضوية الاتحاد عبدالوهاب الزرقة شاب طموح وخلوق وتواجده في الاتحاد يبعث الأمل كونه شخصية تتمتع بالنشاط وحقق نجاحات جيدة في إدارته للمنتخب الأول في فترات سابقة علاوة على أنه يقدم للرياضيين والشباب الكثير من الخدمات في عمله في الإدارة العامة للجوازات ويسهل الكثير من الصعاب أمام البعثات والوفود اليمنية التي تشارك في الخارج الزرقة هو المرشح الوحيد الذي خاض معركتين انتخابيتين شرستين الأولى بدأت في تنافسه المثير للحصول على ترشح النادي وبالفعل نجح الزرقة بصعوبة بالغة في اقتناص الترشيح كما أن الجماهير الأهلاوية ساندته حيث وقع أكثر من 200 من جماهير الأهلي على رسالة رفعت لرئيس النادي حسن الكبوس يطالبون فيها بترشيح الزرقة ولتكون معركته الثانية يوم الاقتراع أمام بقية المرشحين ليكون وصوله إلى عضوية الاتحاد بعد معركتين ساخنتين. تجاوز وبما أن الانتخابات قد أجريت فعند الحديث عن حدوث خروقات لن تؤثر أو تضر على أي مرشح ويبدو أن المرشح للعضوية حسن عبدربه الفائز بالفعل هو الذي كان تجاوزه للائحة الأبرز والمعروف لدى الجميع فالدكتور عبدربه يشغل أميناٍ عاماٍ مساعداٍ في اتحاد الرماية وكما قيل فقد تقدم باستقالته قبل شهرين من موعد الانتخابات حسب اللائحة ولكن فعلياٍ الاستقالة لم تمر عليها المدة القانونية بغض النظر عن ما يؤكد قانونية المدة فإن الدكتور عبدربه رافق منتخب الرماية إلى الكويت مطلع مارس الماضي ولن تأتي مرافقته للمنتخب إلا لكونه قيادياٍ في اتحاد الرماية. تقاسم جغرافي العامل الرئيسي في تحديد قوام أعضاء الجمعية العمومية كان أساسه التقاسم الجغرافي بين أقاليم الوطن حيث دخل عدد من المرشحين التنافس وقد أصبحوا متأكدين من فوزهم كونهم الممثلين الوحيدين لتلك الأقاليم أو المحافظات. فدخل مرشح شعب حضرموت طلال بن حيدرة التنافس ضامناٍ مقعداٍ وذات الحال انطبق على مرشح أندية الثالثة بمحافظة أبين أحمد مهدي سالم وكذا مرشح شعب إب عبدالفتاح لطف فيما ذهب مقعد لتعز من بين اثنين مرشحين ومقعدين للأمانة من أربعة مرشحين ومقعد للحج ومقعد لصنعاء. أي أن التقاسم الجغرافي ركز على إعطاء المحافظات الجنوبية ثلاثة مقاعد وخمسة للمحافظات الشمالية بعد أن كان التقاسم قبل الانتخابات يقضي بمنح أربعة مقاعد للمحافظات الجنوبية ومثلها للشمالية. أكاديميون ينجحون ولأول مرة في انتخابات اتحاد القدم يترشح لعضوية الاتحاد ثلاثة أكاديميين هم وليد بشر وحسن عبدربه وعادل عمر وتمكن حسن عبدربه من الفوز بعضوية الاتحاد فيما تم تعيين عادل عمر مساعداٍ للأمين العام وهذا أمر رائع سيكون له أثر إيجابي من خلال تسخير خبراتهم العلمية لخدمة كرة القدم اليمنية. سقطرى خارج الحسبة ولم تحظ محافظة أرخبيل سقطرى بأي ممثل في قوام الجمعية العمومية كونها لا تمتلك أندية في الدرجتين الأولى والثانية فيما لم يمثل فرعها أي شخص كون انتخابات فرع القدم بسقطرى أجريت عقب إقرار المحضر النهائي لانتخابات الفروع وإعلان النتائج فيما حظيت محافظتا صعدة وريمة بممثلين اثنين عن كل منهما أحدهما عن أندية الثالثة والآخر عن الفرع, ورغم أن هاتين المحافظتين لم تقم لهما انتخابات في إطار انتخابات الفروع إلا أنه تم تشكيل رابطتين في المحافظتين ليمثلان الجمعية العمومية التي ارتفع قوامها إلى (80) ممثلاٍ. رازح العشق الممنوع الرياضي المعروف والتلفزيوني القدير علي مثنى رازح للمرة الثانية يترشح لعضوية الاتحاد ولكنه يخسر الانتخابات بعد خسارة انتخابات 2010م رغم ما يعرف عنه من أخلاق وحنكة في الإدارة ولكن ربما خروجه من قائمتي انتخابات الدورة الماضية والدورة الحالية يأتي كونه لا يعمل حساب التربيطات ولا يتقرب من مصادر واتخاذ القرار ليدخل الحسبة وإن كان ذلك على حساب نفسه وإن تعددت الخسائر.. علي مثنى رازح يعشق كرة القدم حد الجنون ولكن عشقه ممنوع من الدخول في عضوية الاتحاد لتقديم عصارة خبرته الطويلة.