الرئيسية - رياضة - الداء ..والدواء
الداء ..والدواء
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

على طريقة الشاعر العباسي القديم الحسن ابن هاني /أبو نواس/ القائل (وداوني بالتي كانت هي الداء) تعامل المدرب الخبير والمحنك جوزيه مورينهو مع ذهاب الدور نصف النهائي لأبطال أوروبا في لقاء مدريد أمام الخصم والمفاجأة الكروية الأوربية هذا العام اتليتكو مدريد فلعب أمامه وفي أرض منافسيه بذات الأسلوب ونفس الطريقة التي لعب بها الاتلتيك أمام برشلونة وأقصاهم من المنافسة ..لعب مورينهو بخطة دفاعية محكمة ومضبوطة وبخطين صلبين في الدفاع مع اللعب بمهاجم واحد وهي نفس الطريقة التي كان يلعب بها الاتلتيك أمام الفرق التي تفوقه إمكانيات ونجوم ويفوز عليها ..ولذلك فقد شاهدنا مباراة مملة ومحشورة في وسط الملعب لأن أحد الفريقين رسم خارطته على أن لا يدخل في شباكه هدف وأن يؤجل الحسم والقرار النهائي في التأهل للقاء الاياب .. ومما زاد الطين بلة أن فريق البلوز حرم من حارسه العملاق بيتر تشك ما ضاعف من الحرص الدفاعي في المباراة وجعلها أكثر اغلاقا وانغلاقا على الشباك ..وكأن الفريقين وصلا إلى قناعة تامة بأن الحسم سيؤجل إلى المباراة الثانية والتي كل مدرب قد أعد الخطة والتكتيك المتبع في التأهل وبلوغ المباراة النهائية .. ولذلك لم نجد تلك الفرص والمساحات الممكنة لهز الشباك وزاد من معاناة فريق تشلسي الانجليزي أنه حرم من خدمات أفضل مدافعيه بداعي الاصابة .. كما سيحرم من اثنين من أبرز لاعبيه في لقاء العودة وهما ميكيل ولا مبارد. على أن الفريقين خاضا دور النصف النهائي بظروف مشتركة وطموحات واحدة فالفريقان ينافسان على الدوري المحلي وعلى الشامبيون ليج ..والفريقان أمامهما استحقاقات قادمة التعثر في واحدة منها تحرمك من التتويج فالبلوز وهم الأصعب حالا سوف يلاقون الأحد القادم وقبيل لقاء الأياب في الدوري المحلي بفريق ليفربول المتصدر والتعادل في حالة ووضعية تشلسي معناه أن البلوز فقد تماما الفوز باللقب المحلي والدرع الانجليزبة .. مما يعطي صعوبة المواجهة والدقة والحرص على عدم الاندفاع أو إرتكاب الأخطاء لأن الخطأ الواحد كفيل بإخراج الفريق من المنافسة. باختصار شديد كنا نأمل ونتوقع أن يحسم أحد طرفي النزاع على النهائي لقاء الذهاب ويخوض الإياب بمعنويات وفرص أفضل من الآخر..ولكن لم يحدث ذلك .. علما بأن تشيلسي ليس أحسن من اتليتكو مدريد, لأن الفريق اللندني يعاني من غيابات ونقص حاد جدا في اللاعبين ولعب الذهاب بنصف قوته المعروفة .. ولا نستبعد أن يحسم الأسبان موقعة لندن لصالحهم للحالة الصعبة التي يعيشها البلوز .. والله وحده يعلم ما الذي يخبئه سيموني لمورينهو كما فاجأنا الأخير بتعطيل كل محركات سيموني الهجومية ….وبكرة نشوف.