الرئيسية - تحقيقات - أطباء: الأطفال والمسنون والنساء الحوامل .. أول المتضررين?
أطباء: الأطفال والمسنون والنساء الحوامل .. أول المتضررين?
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

> أشعة الشمس وارتفاع درجة الحرارة ورياح تلقيح الأشجار من أسباب أمراض الصيف

تتزامن الأمراض الموسمية مع دخول فصل الصيف حيث تنتشر الفيروسات والبكتيريا التي تؤدي إلى انتقال العديد من الأمراض والالتهابات العادية والمزمنة إذا لم يتم علاجها كفيروس الجهاز التنفسي وبكتيريا العيون. وهناك الكثير من الأشخاص يصابون بأمراض مختلفة بسبب تغيرات الجو حيث تنشط الفيروسات ويتحول الجسم إلى مرتعُ خصب لها ولعل الصداع والزكام وارتفاع درجة الحرارة من أكثر الأمراض شيوعاٍ في فصل الصيف. كما تلعب حبوب اللقاح المحملة بفيروسات معدية دوراٍ سلبياٍ في انتشار الأمراض من شخص لآخر.

بشرى محمد تعرض جميع أفراد أسرتها لوعكات صحية مختلفة من برد وزكام والتهاب في الحلق وارتفاع في درجة الحرارةº وتقول بشرى: الجو المتقلب وهبوب الرياح كان له أثر سلبي على صحتي وصحة أفراد أسرتي حيث أصبنا بأمراض مختلفة استمرت أسبوعاٍ كاملاٍ ولم تجد معنا العلاجات والإبر نفعاٍ.. رندا ابنة التسعة أشهر أصيبت بالتهابات في الصدر استمرت معها أسابيع ولم تشف بسهولة وتقول والدتها: بداية دخول فترة الصيف تكثر الأمراض خاصة بين الأطفال لأن جهازهم المناعي أكثر عرضة للإصابة بالأمراض من الكبار.. حبوب اللقاح وتعتبر المناطق الريفية من المناطق المستهدفة للأمراض الموسمية خاصة فيروس الجهاز التنفسي ويرجع السبب إلى وجود حبوب اللقاح بكثرة مع تواجد الأشجار. محمد علي يعاني من ضعف التنفس خاصة مع دخول فصل الصيف وهبوب الرياح الموسمية المتفاوتة بين الحين والآخر وتسمى هذه الرياح بحبوب اللقاح التي تقوم بتلقيح الأشجار حاملة معها الكثير من الغبار والأتربة الذي ينعكس سلباٍ على الناس حيث يؤثر على الجهاز التنفسي ويؤدي إلى التهاب وانسداد وضيق التنفس. لا تتقيد الفيروسات والجراثيم والبكتيريا الموسمية في أماكن محددة فهي تتواجد على الفراش والسجاد وتعد الخضار والفواكه من الأماكن الرئيسية لها.. الطفل محمد أصيب بالإسهال لمرات عديدة دون توقف بعدها قام والده بأخذه إلى الطبيب الذي أكد له أن سبب الإسهال هو تناول محمد لطعام ملوث بالبكتيريا المنتشرة في الجو والناتجة عن ارتفاع درجة الحرارة التي تسبب الرطوبة وتلف المأكولات وهذا ينعكس سلباٍ على صحة الإنسان. التهابات مزمنة ارتفاع حالة المرضى تزداد نسبة الحالات المصابة بالأمراض المختلفة في فصل الصيف حيث تنتقل الكثير من الفيروسات والبكتيريا والجراثيم التي تستهدف العديد من أعضاء الجسم أهمها: الأنف والعين والحلق والأذن والجهاز التنفسي.. الدكتور فهد الهندي طبيب باطنية يقول: يعاني الكثير في فصل الصيف من ضيق في التنفس وارتفاع في درجة الحرارة وحدوث الكثير من الالتهابات في البلعوم والكبد والمعدة والجيوب الأنفية والإذن والرئتين والجهاز البولي وتعتبر فئة الأطفال من أكثر الفئات التي تتوافد إلينا لتلقي العلاج. عدوى من جانب آخر أكد علي المحاقري -مستشار وزير الصحة لشؤون الصحة والبيئة ومسئول بعملية الرصد الوبائي أن هذه الأعراض المرضية تحدث سنوياٍ نتيجة المتغيرات التي تصاحب فصل الصيف وهو من أكثر الفصول الناقلة للأمراض كما تعد وسيطاٍ جيداٍ لمساعدة نقل الفيروسات والبكتيريا والجراثيم والتي تسبب العديد من الأمراض المذكورة آنفاٍ. كما يساعد هذا الفصل على انتشار العدوى من خلال حبوب اللقاح الموجودة في الرياح الصيفية ويعد الأطفال والمسنون والحوامل المصابون بالربو والقلب والسكري هم أكثر الفئات عرضة للمرض ويضيف أنه سيتم عمل مسح ميداني لرصد الحالات المصابة والعمل على إيجاد العلاجات المناسبة للحد من انتشار هذه الفيروسات. عوامل أخرى وعن أسباب انتقال هذه الأمراض يقول د.الهندي: إن تغير الجو من البرودة إلى الحرارة يعد من أهم الأسباب التي تصيب الجسم إضافة إلى وجود الرياح الحاملة لحبوب اللقاح والتي تحمل العديد من الأمراض التي تصيب الجسم كما أن هناك عوامل أخرى ترتبط بالنظافة الشخصية كأكل الخضراوات والفواكه بدون غسلها واستنشاق الهواء الملوث من عوادم السيارات والمصانع والتدخين وروائح المجاري والتواجد في الأماكن المزدحمة دون أخذ الاحتياطات اللازمة كارتداء الكمامات والجلوس في أماكن غير نظيفة خاصة إذا كان موجوداٍ في هذه الأماكن طيور وحيوانات مصابة وغير نظيفة مشيراٍ إلى ضرورة الاهتمام بالوعي الصحي للمجتمع والأسرة من خلال الاهتمام بالنظافة بشكل مطلوب والحفاظ على نظافة الأبناء في المأكل والملبس وما يحيط بهم واختيار الأماكن والأوقات المناسبة في الرحلات بعيداٍ عن الأماكن التي تتوحد بها الرياح الغابرة أو التي يوجد بها الهواء الملوث. أعراض تتعدد أعراض الأمراض الموسمية منها فيروس الجهاز التنفسي ومن أعراضه الزكام وارتفاع درجة الحرارة وضيق في التنفس كما أن الفيروس الغذائي المنقول من تلوث الأغذية الذي يصيب المعدة بالإسهال والغثيان والتهاب وارتفاع في درجة الحرارة .. كما تصيب هذه الفيروسات العين مخلفة أحمرار شديد مع زيادة في الحكة والدموع وتقرح في القرنية وضعف في النظر أيضاٍ تصيب هذه الأمراض كل من الأنف والبلعوم والرئة والحلق والجهاز البولي بالتهابات شديدة.. دور غائب وعلى الرغم من إجماع الكثير على غياب دور الصحة في توعية الناس من مخاطر الأمراض الفيروسية والموسمية ويتضح ذلك من خلال عدم معرفة الكثير من الناس بالأمراض والفيروسات التي تنتشر مع دخول فصل الصيف إلا أن مسئول عمليات الرصد الوبائي والتثقيف الصحي. د.المحاقري يؤكد أن الصحة تقوم بوضع منشورات توعوية كما أن إدارة الرصد الوبائي تقوم بإنزال لجنة مسح ميداني شهرياٍ إلى جميع المرافق الصحية بالجمهورية لرصد أي حالات مصابة بفيروسات موسمية وفي حال وجود حالات مستعصية نقوم بالاستعانة بمنظمة الصحة العالمية ثم نقوم بعمل اللازم كما يؤكد أن الوزارة تقوم بصرف العلاجات الجماعية بالمجان وأن هناك كميات كبيرة من العلاجات تكفي لمكافحة المرض لسنوات. وتشير التقارير: إن من أسباب حدوث الأمراض الموسمية هو ارتفاع درجة حرارة الشمس وتعرض الجسم إلى أشعتها اللافحة والتي تصيب الجلد بالحكة والأحمرار وبالتالي يتأثر الجهاز المناعي عند تعرض الجلد للأشعة فوق الحمراء مما يؤدي إلى تهيج الجلد وتوسع الأوعية الدموية وتحدث نشاطاٍ زائداٍ لكرات الدم البيضاء وبقية عناصر المناعة وتؤدي إلى الإصابة بالأمراض كما تؤكد التقارير أن حبوب اللقاح التي تنتشر في الجو تساعد في انتشار الأمراض وهنا ينصح الأطباء بارتداء الكمامات وإغلاق النوافذ لمنع دخول الهواء الملوث خاصة عند الساعة السادسة صباحاٍ.