بعد أن انتهت عملية انتخابات اتحاد كرة القدم وبعد أن ظهرت النتائج وظهور أسماء الناجحين لعضوية الاتحاد. تبلورت لدي الكثير من الأفكار والمعطيات التي من خلالها يمكن القول أنني وجدت نفسي أشعر بشيء من الاطمئنان لتغيير الوقع المخيب والمزري الذي عانت منه الكرة اليمنية بسبب تبني بعض الشخصيات باتحاد الكرة السابق زرع سوء التفاهم وزرع بوادر الفتنة ومسببات الشك والتشكيك بين مختلف الأطر والمكونات التي لها علاقة بخدمة الكرة اليمنية والتي يفترض من أن تكون على مستوى تمام التمام. لكن بوجود مثل تلك النتوءات والعقليات الضعيفة التي لا تستطيع العيش والبقاء إلا في مثل هذه المواضع التي دوما ودائما سبيلها إلى تأكد بقائها فلطالما زرعت مثل هذه النتوءات ولطالما اذكت بوادر الخلافات حتى وصل الأمر بوصول الفرقة والتنافر بين رئيس وأعضاء الاتحاد الكروي والإعلام الرياضي إلى مرحلة لا تسر أحد. وإذا كان هناك من أسباب أو نقاط تتعلق بمستوى التدهور الكروي والتدهور الرياضي بشكل عام فهو بالتأكيد نتيجة مثل هذه التصرفات الرعناء التي بالتأكيد ستزول قريبا جدا خاصة وأن رئيس اتحاد كرة القدم وبمبادرة من المخلصين والمحبين للعمل النزيه والنظيف باتحاد كرة القدم فقد كانت هذه المبادرة والتي تمثلت بعقد مؤتمر صحفي لرئيس اتحاد كرة القدم الشيخ محمد صالح العيسي خصصه بشكل أساسي لإعلانه فتح صفحة جديدة في التعامل مع الإعلام الرياضي وطي صفحة الماضي والبدء بفتح قنوات تواصل مع جميع الإعلاميين والصحافة بشكل عام تسودها المحبة والمصداقية وإعداد ميثاق شرف لمثل هذه المبادرة الطيبة التي أنا اعتبرها فيما لو كتب لها النجاح أن تكون علامة فاصلة بين عهدين عهد التراجع والانهيار للواقع الكروي وعهد جديد يسوده العمل المخلص والبناء لاستعادة مكانتنا الرياضية وثقة الآخرين بنا وبقدراتنا على تجاوز المحنة التي جثمت على واقعنا الكروي. آخر السطور كل التهاني والتبريكات لكل الناجحين برئاسة وعضوية اتحاد الكرة وهارد لك لمن لم يحالفهم الحظ خاصة أولئك الذين كانت كل الآمال تتعلق بدعوات الجميع لنجاحهم لكن هكذا هي طبيعة الانتخابات إن لم تكن لديك معرفة بلعبة التربيطات والفهلوة والتحرك السريع في كل الاتجاهات فإن الحظ لن يحالفك حتى وأن كانت إمكاناتك الإدارية وقدراتك تفوق الكثيرين ممن نجحوا. المهم أن نقف جمعيا في ملتقى الطرق لخلق أجواء إيجابية ومشجعة ومطمئنة لتطوير الكرة اليمنية.