الرئيسية - عربي ودولي - الولايات المتحدة تستأنف علاقاتها بشكل خجول مع مصر
الولايات المتحدة تستأنف علاقاتها بشكل خجول مع مصر
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

واشنطن/ القاهرة/ أ.ف.ب يبدو ان الولايات المتحدة ستتحفظ مؤقتا عن ابداء قلقها في ما يتعلق بالديمقراطية في مصر سعيا للتقرب من بلد يعتبر حليفا استراتيجيا لها وسيزور وزير خارجيته نبيل فهمي واشنطن الاسبوع المقبل. وتأتي زيارة وزير الخارجية المصري نبيل فهمي لواشنطن بعد بضعة ايام فقط من رفع الولايات المتحدة تعليق جزء من مساعدتها العسكرية للقاهرة الذي كانت فرضته باعتبارها ان القادة العسكريين المصريين الحاكمين فشلوا في اعادة الديمقراطية اثر عزل الرئيس محمد مرسي في يوليو الماضي. لكن تسليم عشر مروحيات هجومية و650 مليون دولار الى القاهرة اثار انتقادات حادة قبل شهر على موعد الانتخابات الرئاسية التي ستكون موضع مراقبة شديدة. ورأت المحللة ايمي هوثورن “انها رسالة قوية فالولايات المتحدة تريد تحسين او على الاقل البدء بتحسين علاقاتها مع القاهرة بالرغم من تدهور وضع حقوق الانسان”على حد قولها. واضافت هذه الاخصائية في شؤون الشرق الاوسط والعضو في منظمة “اتلانتيك كاونسل” ان الادارة الاميركية توجه “رسالة واضحة الى القاهرة وهي ان علاقات الولايات المتحدة مع مصر تبقى اساسية”. ومن المرتقب ان يلتقي نبيل فهمي اثناء زيارته وزير الخارجية جون كيري ووزير الدفاع تشاك هيغل الثلاثاء القادم فيما يسعى المسؤولون الاميركيون ايضا الى تنظيم لقاءات مع سوزان رايس المستشارة المقربة من الرئيس باراك اوباما واعضاء في الكونجرس. لكن كيري أكد على ان مصر اعطت ما يكفي من الضمانات الاستراتيحية ازاء الولايات المتحدة واسرائيل فقد بدا في المقابل اكثر انتقادا بكثير في ما يتعلق بوضع حقوق الانسان. وفي مجمل الاحوال تتيح موجة انعدام الامن لقائد الجيش السابق المشير عبد الفتاح السيسي بأن يحظى بشعبية كبيرة وبأن يكون المرجح للفوز في الاقتراع الرئاسي في 26 و27 مايو المقبل. وبذلك تجد واشنطن نفسها في وضع لا تحسد عليه برؤية الرجل الذي أطاح بأول رئيس منتخب ديمقراطيا في البلاد يصبح الرئيس المقبل. وتساءلت ساره مارغون من منظمة هيومن رايتس ووتش المدافعة عن حقوق الانسان “عما اذا كانت عمليات القتل الجماعي والتوقيفات الجماعية وعقوبات الاعدام التي صدرت بشكل جماعي غير كافية لتبيان ان “اعادة ارساء” الحرية في مصر ما زالت بعيدة فما الذي يتوجب فعله اكثر¿” الى ذلك اقر مسؤول مصري طلب عدم كشف هويته بأن “اقل ما يمكن قوله ان العلاقة متوترة” مضيفا: هناك حاجة لاجراء “مناقشة صريحة حول هذه العلاقة” الهامة بالنسبة للبلدين. ورأى “من المستحسن بعد اكثر من 30 عاما اخذ مسافة والنظر في علاقتنا لرؤية مكامن النجاح والفشل”. ولفت هذا المسؤول ايضا الى ان المنطقة باتت بعد “الربيع العربي” عند منعطف مشيرا الى ليبيا التي تواجه وضعا سياسيا كارثيا وافتقارا الى الحكم الرشيد كعدو أول للامن في مصر.