بصورة اجمالية نستطيع القول أن انتخابات القدم كانت ناجحة بغض النظر عن عدم تمكن شخصيات كبيرة من حجز مقعد لها في مجلس الإدارة.. فنجاح أو فشل أي انتخابات مرتبط بالطريقة والآلية التي اتبعت في عملية الاقتراع والفرز والتي شاهدناها جميعا ومباشرة بقناة معين والدليل شهادة الدكتور أبو علي غالب (أحد كبار الخاسرين) في اليوم الموالي بنفس القناة بسلامة الاجراءات الانتخابية.. في هذه المساحة قلت بأن الانتخابات ستحتكم للحالة السائدة في البلد والمتمثلة في عملية المحاصصة والأقاليم ونبهت محافظات كالحديدة إلى سحب عدد من مرشحيها ضمانا للفوز وهو ما لم يحدث فنتج عنه خروج الدكتور أبو علي.. بينما أقاليم مثل : عدن الجند آزال حضرموت استطاعت أن تتعامل بعقلانية مع الأمر وحققت ما تريد. لقد ظهرت المحاصصة جلية كما نبهت سلفا من عدم تواجد أكثر من شخص من فئة واحدة.. فالتجار والدكاترة واللاعبون والفنيون والإداريون وزعت بينهم المناصب بينما خسرت فئة الإعلام الرياضي مقعدا مهما اعتقد إنه لو تقدم الزميل معاذ الخميسي لكان من نصيبه. إن الاتهامات التي يطلقها البعض بعدم نجاح الانتخابات وأنها مجرد مسرحية هي آراء لا تنسجم مع الواقع فمتى كانت الانتخابات تعطي أحقية الكفاءة.. هي تربيطات وعلاقات وتأثيرات فقط وعلى هذا فأنا مع القائلين بعدم نجاح الانتخابات من جزئية حرمانها لشخصيات كانت تستحق الفوز فقط. نستغرب من يقول بالتدخل المباشر لرئيس الاتحاد في اختيار الفائزين ونضرب مثالين أولهما خسارة الدكتور أبو علي والذي قال أن العيسي استدعاه لاحتياجه إليه وهو ما أكده الأخير في اتصال مع قناة معين وثانيهما خسارة الزميل الشومي وهو رجل قيادي في القناة التي يملكها رئيس الاتحاد.. فكيف يستقيم وجود قائمة تتبعه وعدم تمكن الاثنين من الفوز¿. كيف نفسر قول الشومي إن الكابتن جياب باشافعي (عضو بالجمعية العمومية) أكد عدم معرفته بأنه مرشح.. إنها مصيبة كبيرة أن يجهل أعضاء الجمعية العمومية بقائمة المترشحين لا سيما عندما تكون من شخصيات معروفة. بعد نجاح الانتخابات أتمنى أن ينجح رئيس الاتحاد وبقية الأعضاء من تطبيق البرنامج الجيد الذي تقدم به العيسي والذي يلبي طموحات الشارع الرياضي إن تم تطبيقه .. فقط نريد من الجميع التجاوب مع نداء قيادة الاتحاد بفتح صفحة جديدة مع الإعلام الرياضي مع عدم ترك الأخير النقد البناء غير المبني على الشخصنة.. مع مباركتنا للفائزين ودعواتنا بالتوفيق لهم في المرحلة القادمة خاصة في اختيار اللجان الهامة في الاتحاد فهي المحك في تسيير العمل بصورة صحيحة. لا للعنف.. تقيم وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع وزارة الداخلية بنادي ضباط الشرطة صباح اليوم ندوة رياضية عن خطر العنف في الملاعب اليمنية وهي بادرة جيدة من الإدارة العامة للدراسات والبحوث بوزارة الشباب والرياضة خاصة وأن العنف بدأ يتزايد وما حدث عقب لقاء الصقر وشعب صنعاء عنا ببعيد.. نتمنى التوفيق للقائمين على الندوة والأهم تفاعل المحيط الرياضي معها.