لم أصدق ما حدث مساء الجمعة الماضي على ملعب الشهيد العلفي بعروس البحر الأحمر الحديدة من أحداث مؤسفة تقشعر لها الأبدان وشكلت عاملا نفسيا على رواد الملعب من متفرجي مباراة الهلال المستضيف والصقر المستضاف لقد كنت أسير اللحظة مستغربا ومندهشا لدرجة لم أتصورها ولم تكن في خيالي خاصة وأن دورينا ليس بذلك الحجم الذي يفرض هذا التفاعل العكسي الذي نتج عنه سوء سلوك وفوضى عارمة وبحضور المسؤولين على الرياضة اليمنية أمثال العيسي الفائز مجددا برئاسة الاتحاد العام لكرة القدم ونائبه الأول حسن باشنفر حيث استدعت الحاجة لتدخل قوات الأمن التي وجدت صعوبة بالغة في حماية المباراة, والفريقين والمتواجدين والعمل على عودة الأمور إلى طبيعتها ليضطر الجنود لإطلاق الأعيرة النارية في الهواء وكذا استخدام القنابل الغازية المسيلة للدموع بهدف تفريق الجمهور والتصدي للعناصر الفوضوية. في الحقيقة ما حدث يعد من الخطوات المشينة والتي تعد عملا من أعمال الفوضى الخلاقة والشغب المرفوض الذي لا تقبله ملاعبنا الكروية ولا يمكن أن يكون له مكان في ساحتنا الرياضية باعتبار ما حدث بداية لظاهرة جديدة من أعمال شغب الملاعب والتي لا تحدث إلا عند المعارك العدوانية وليست في مباراة بين الصقر من تعز والهلال من الحديدة والذين التقيا في منافسة رياضية ترنوا للفوز والخسارة الكروية وليست خسارة في الأرواح وترد في الأخلاق والخروج عن المنافسة الشريفة. أخيرا هاردلك للفريق الخاسر هلال الحديدة ومبارك للفريق الفائز الصقر ونتمنى أن لا نرى مشاكل جديدة وأن نشاهد مباريات تنافسية وفرقا ترضى بالخسارة كما تتقبل الفوز وتعيشه أفراحه وليس العكس. نتمنى لنائب رئيس نادي صقر تعز رياض الحروي والمصابين في الفريق الشفاء العاجل وأن تكون هناك قرارات رادعة في حق المتسببين في هذا الحدث.