كرم وزير الشباب والرياضة معمر الإرياني ونائبه عبدالله بهيان مساء أمس الأول المشاركين في الدورة التدريبية لمدربي كرة السلة التي نظمها الاتحاد العام للعبة على مدى أسبوع بمشاركة 35 دارسا وحاضر فيها الخبير الدولي الجزائري مروان براهامي. وفي حفل الختام الذي حضره وكيل الوزارة لقطاع الرياضة عبدالحميد السعيدي ومدير عام النشاط الرياضي عبدالله الدهبلي وجه الإرياني الاتحاد بإقامة بطولة كرة السلة للأقاليم لتكون البطولة الرياضية الأولى على مستوى الأقاليم مبديا استعداد الوزارة لدعم ورعاية البطولة والترويج لها مشددا على ضرورة تكاتف جميع أبناء اللعبة والاتحاد والوزارة من أجل النهوض باللعبة ولكي تعود إلى مكانتها السابقة وإخراجها من التراجع الكبير الذي شهدته خلال السنوات الأخيرة الماضية داعيا جميع أبناء اللعبة للتماسك والعمل بروح الفريق الواحد لتطوير اللعبة ومستواها مشددا على ضرورة أن ينقل المشاركون في الدورة كل ما استفادوه من الخبير الدولي على واقع اللعبة كل في ناديه ومحافظته. وتطرق الإرياني إلى أن هناك من يحاول اختراق اتحاد السلة لأهداف شخصية خاصة بعد الخطوات الملموسة من قبل الاتحاد مطالبا الجميع بالحفاظ على اللعبة وعدم السماح لأي كان بتدمير ما تحقق خلال الفترة الماضية محملا السلطات المحلية بالمحافظات جزءا كبيرا من مسؤولية الحفاظ على المنشآت الرياضية وصيانتها وإعادتها إلى الجاهزية. ولم يخل حفل الختام من المكاشفة الصريحة والرائعة بين وزير الشباب والمدربين المشاركين في الدورة وكان هناك نقاش صريح حيث كشف المدربين المشاركين في الدورة عن كل ما تعانيه اللعبة خاصة فيما يخص البنية التحتية المتمثلة في عدم صلاحية الصالات الرياضية في مختلف المحافظات وعدم توفر المتطلبات الأساسية في تلك الصالات مثل أبراج الهدف الأمر الذي شكل صدمة لوزير الشباب الذي لم يخف تفاجئه من تلك المصارحة وعدم جاهزية الصالات التي كلفت خزينة الدولة أموالا باهظة ليوجه رئيس الاتحاد برفع كافة المشاكل مكتوبة. من جانبه أكد وكيل الوزارة لقطاع الرياضة عبدالحميد السعيدي أن الدورة الدولية التي أقامها الاتحاد تعتبر خطوة جيدة في مشوار كبير لتطوير اللعبة وشدد على المدربين واللاعبين والأندية ضرورة مواكبة التطورات والمستجدات التي تطرأ على اللعبة من حين إلى آخر معتبرا أن الصالات الرياضية التي تمارس فيها كرة السلة تم بناؤها في كافة المحافظات بما فيها النائية. من جهته أشاد رئيس الاتحاد العام لكرة السلة عبدالستار الهمداني بالحماس الكبير الذي أبداه الدارسون خلال فترة الدورة معتبرا كل ذلك يبشر بالخير لمستقبل اللعبة وأن المرحلة القادمة ستكون أفضل وأن الجميع سيعمل كفريق واحد منوها بأن الدورة التدريبية ركزت في أغلب أوقاتها على الجانب الميداني وبنسبة تصل إلى 99 % وهو ما شكل نقطة إيجابية مميزة في الدورة لينعكس ذلك إيجابيا على مستوى استفادة الدارسين مشيدا بتعاون وزارة الشباب والرياضة مع الاتحاد وجهوده الرامية لتطوير اللعبة. وأشاد الخبير الدولي الجزائري مروان براهامي بالتفاعل الكبير الذي وجده من كافة الدارسين وقيادة الوزارة والاتحاد موضحا أن ذلك يعتبر حافزا قويا للارتقاء باللعبة والرقي بها. أما كلمة الدارسين فقد ألقاها المدرب الوطني عبدالإله أمان أحد مؤسسي كرة السلة في بلادنا والتي أكد فيها على ضرورة مواكبة التطورات الحديثة في اللعبة وتوفير متطلبات اللعبة سيما ما يتعلق بالبنية التحتية موضحا أن مسؤولية التطوير تقع على عاتق جميع منتسبي اللعبة وليس الاتحاد العام فقط متطرقا إلى أن الدورة أسهمت بشكل كبير في لم شمل الأسرة السلوية من أجل الوصول إلى نجاحات كبيرة على مختلف الأصعدة. وعقب ذلك كرم وزير الشباب والرياضة المحاضر الدولي الجزائري كما تم تكريم المدرب الدولي طه الحاشدي والدارسين والجهات المساهمة في إنجاح الدورة.