الرئيسية - عربي ودولي - روسيا: العقوبات الغربية تدفع الأزمة الأوكرانية نحو حائط مسدود
روسيا: العقوبات الغربية تدفع الأزمة الأوكرانية نحو حائط مسدود
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

موسكو/وكالات أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أمس أن الولايات المتحدة تعيد أحياء سياسة “الستار الحديدي” التي مارسها الغرب ضد بلاده ابان الحرب الباردة من خلال فرض عقوبات على نقل التكنولوجيا إلى روسيا. وقال ريابكوف: ” إن “هذا يضرب شركاتنا وقطاعات التكنولوجيا الفائقة. إنها عودة إلى النظام الذي أنشئ في 1949م عندما أغلق الغربيون الستار الحديدي أمام نقل التكنولوجيا إلى الاتحاد السوفياتي ودول أخرى”. وشجبت روسيا أمس العقوبات الجديدة التي فرضها عليها الاتحاد الأوروبي بسبب سياستها إزاء اوكرانيا واعتبرت أن “شركاءها” الأوروبيين ينقادون لرغبة واشنطن. وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان: “بدلا من أرغام عصابة كييف على الجلوس إلى طاولة المفاوضات حول مستقبل البلاد ينصاع شركاؤنا لرغبة واشنطن عبر بادرات غير ودية تجاه روسيا”. وحذرت روسيا من أن العقوبات الغربية التي فرضت عليها تدفع الأزمة الأوكرانية نحو “حائط مسدود” بعد الإعلان عن عقوبات جديدة أميركية وأوروبية الاثنين. وقال نائب وزير الخارجية الروسي غريغري كاراسين لوكالة الانباء ريا نوفوستي: “هذه سياسة غير بناءة على الاطلاق وتدفع الوضع المتأزم أصلا في أوكرانيا نحو حائط مسدود”. إلى ذلك فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على رئيس أركان الجيش الروسي ومدير الاستخبارات العسكرية ضمن 15 شخصية جديدة تشملها العقوبات الجديدة. وكشفت الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي أمس لائحة الاشخاص الذين يعتبرهم “مسؤولين عن أعمال تهدد وحدة اراضي وسيادة واستقلال اوكرانيا” وتتضمن أيضا أسماء زعماء مجموعات انفصالية في شرق اوكرانيا. وهذه الشخصيات ممنوعة من الحصول على تأشيرات دخول وتخضع لتجميد أموالها. وتشمل اللائحة رئيس أركان القوات المسلحة الروسية فاليري غيراسيموف الذي يعتبر “مسؤولا عن الانتشار الكثيف للقوات الروسية على طول الحدود مع أوكرانيا وعدم المساهمة في وقف تصعيد الوضع”. ويقدر الغربيون بحوالي 40 ألف عنصر عدد الجنود الروس المحتشدين على المنطقة الحدودية منذ عدة أسابيع. وتستهدف اللائحة أيضا ايغور سيرغون مدير الإدارة العامة لاستخبارات رئاسة أركان القوات المسلحة الروسية الذي يعتبره الاتحاد الأوروبي “مسؤولا عن أنشطة عناصر هذه الاستخبارات في شرق أوكرانيا”. وأضاف الاتحاد الأوروبي إلى اللائحة التي تشمل 33 اسما حتى الآن بينهم عدة مقربين من الرئيس فلاديمير بوتين واثنان من نواب رئيس الدوما سيرغي نيفيروف ولودميلا شفيتسوفا. من جانب آخر فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على زعماء الحركة الموالية لروسيا في شرق اوكرانيا مثل فاليري بولوتوف وجيرمان بروكوبيف واندريه بورغين الذي اعتبر “رئيس جمهورية دونيتسك” وقام بتنسيق “التحركات في هذه المدينة” بحسب الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي. وتشمل اللائحة أيضا بعض الروس الضالعين في الحاق القرم بروسيا مثل ديمتري كوزاك “المسؤول عن الأشراف على ضم القرم لروسيا” أو اوليغ سافيلييف “وزير خارجية القرم”. وفرضت عقوبات أيضا على سيرغي مينايلو “حاكم مدينة سيباستوبول الانتقالي”. وبحسب مصادر دبلوماسية فإن اللائحة التي أصبحت تضم الآن 48 اسما يمكن أن توسع في الأسابيع المقبلة إذا تفاقمت الأزمة. من جانب آخر فإن 22 أوكرانيا كانوا ناشطين في ظل النظام السابق فرضت عليهم عقوبات عبر تجميد أموالهم “بسبب اختلاس أموال عامة”.