الرئيسية - عربي ودولي - أوباما يدافع عن سياسته الخارجية بمواجهة انتقادات خصومه
أوباما يدافع عن سياسته الخارجية بمواجهة انتقادات خصومه
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

مانيلا/أ.ف.ب خلال جولته في آسيا دافع باراك اوباما بقوة عن سياسته الخارجية في مواجهة انتقادات الصقور الاميركيين الذين يعتبرون انه يفتقد لرؤية سياسية وياخذون عليه عدم تحقيق نتائج في الشرق الاوسط وضعفه امام موسكو في الازمة الاوكرانية. وقد بدا الانزعاج واضحا على اوباما عند سؤاله في عدة مناسبات عن التراجع المفترض للنفوذ الاميركي في العالم خلال هذه الجولة التي شملت اربع دول هي اليابان وكوريا الجنوبية وماليزيا والفيليبين واختتمت أمس. وسعى الرئيس الاميركي الى توضيح العقيدة الجديدة للدبلوماسية الاميركية التي تتضمن تصحيح الميزان التجاري الذي يميل لصالح اسيا الا ان ملفات ملتهبة اخرى مثل الفشل الاخير لمفاوضات السلام الاسرائيلية الفلسطينية والمواجهة المستمرة مع ايران واللعبة الروسية في اوكرانيا والنزاع السوري اضعفت رسالته. واكد اوباما ان التدخلات العسكرية الاميركية اضرت احيانا بصورته ومصداقيته اكثر مما جلبت له من مجد ومنفعة مثل التدخل في العراق او في افغانستان حيث يتعين على ادارة عملية سحب القوات الاميركية قبل نهاية العام. هذه الاقوال تذكر بتصريحاته عام 2002م عندما ندد بصفته سناتور ايلينوي ب”الحروب الغبية” خلال غزو العراق وهو الموقف الذي اسهم بعد عشر سنوات عندما كانت الولايات المتحدة مازالت غارقة في المستنقع العراقي في فوزه برئاسة البيت الابيض. واعترف اوباما الاثنين في مانيلا بان مبادئه “ليست جذابة دائما” وقال “هذا لا يثير الكثير من الاهتمام لكنه يتيح تفادي الاخطاء” التي تضعف مكانة بلاده وتثقل على ميزانيتها وتغرق الاف الاسر في حداد. وكان اوباما حازما بشكل خاص حيال الجمهوريين الذين يسخرون من تردده في استخدام القوة او في تسليح المقاتلين السوريين او الحكومة الاوكرانية. وقال “مهمتي كقائد اعلى للجيش هي نشر القوات الاميركية كخيار اخير وسحبها بذكاء”. وسخر من “المعلقين” الذين “يدعون بلا خجل الى خوض سلسلة من المغامرات العسكرية التي لن يجني الاميركيون اي فائدة منها ولن تخدم مصالحنا الامنية الاساسية”. ولم يسم اوباما هؤلاء “المعلقين” الا ان منافسه الرئيسي في هذا المجال هو السناتور الجمهوري جون ماكين الذي هزم امام اوباما في الانتخابات الرئاسية عام 2008م. وكان “الصقر” ماكين قال مؤخرا “ارى ان الرئيس لا يعتقد ان اميركا امة استثنائية. واذا لم تشغل اميركا موقعها المهيمن فان اخرين سياخذونه”. ومع استبعاده الخيار العسكري اعتبر ان “اقوى واعظم واهم بلد في العالم يملك الكثير من الخيارات” للي ذراع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ونفى باراك اوباما اي اتهام بالتخلي عن الحكومة الموالية للغرب امام الميليشيات الموالية لروسيا في شرق اوكرانيا المتمرد. وقال “هل يعتقد الناس حقا ان الجيش الروسي سيرتدع عن التحرك اذا ارسلنا بضعة اسلحة اضافية الى اوكرانيا¿” وذلك في اليوم نفسه الذي اعلن فيه البيت الابيض سلسلة عقوبات جديدة ضد المقربين من الكرملين. وبشان الملف السوري عمدت ادارة اوباما الى التقليل من اهمية التاخر في تطبيق الاتفاق الموقع مع روسيا بشان سحب الاسلحة الكيميائية. وشددت في المقابل على ان 90% من هذه الاسلحة باتت تحت السيطرة وان ذلك يشكل نجاحا حقيقيا للسياسة الاميركية. وفي الواقع اعلنت البعثة المشتركة لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية والامم المتحدة الاحد ان فقط ما بين “7,5 الى 8%” من مخزون الاسلحة الكيميائية مازال موجودا في الاراضي السورية. ويرى اوباما الذي يمكنه ان يفخر امام الاميركيين بقتل اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة الذي امر باعتداءات 11 سبتمبر انه ليس عليه ان يتلقى دروسا من احد. وقال في مانيلا “الكثير من الذين ايدوا ما اعتبره قرارا كارثيا وهو غزو العراق لم يستخلصوا دروس العقد الماضي” مضيفا “انهم يرددون نفس اللازمة المكررة. لماذا¿ لست ادري”.