نهتم كثيرا بمتابعة مباريات كرة القدم بكل تفاصيلها وجنونها لكننا لا نتوقف إطلاقا عند تفاصيل أخرى لا تقل أهمية عن نتائج المباريات وهي الجوانب الإنسانية والسلوكية والإدارية التي ساهمت في تقدم الرياضة في مناطق من هذا العالم على ما سواها بسبب هذه الأخلاقيات والتفاصيل الصغيرة. لا يعلم كثير من الناس وحتى المتابعون الجيدون لمباريات دوري الأبطال أن مدرب بايرميونخ الحالي بيب جوارديولا تعلم اللغة الألمانية في ستة أشهر كي يستطيع الوصول إلى نفسيات لاعبي الباير ومخاطبة وسائل الإعلام بلغة يفهمونها وأن صاحب النجاحات المدوية في دوري الأبطال العام الماضي ومدرب البرشا القادم كلوب هو شخص بسيط جدا حيث قال لصحيفة المانية”يلعب تحت إمرتي اثنان أو ثلاثة من أفضل لاعبي أوروبا لم يكن لدي نفس موهبتهم حين كنت لاعبا لذا أشعر بالفخر الآن كمدرب”. هل يمكن أن يعترف مدرب عربي بما اعترف به كلوب عندما أقر بنجومية وموهبة بعض لاعبيه ولم يقل كنت الأول على صفي مثلما يقول أغلب الناس لأولادهم ¿¿هذا المدرب قال أيضا أن الفضل في نجاحات دورتموند خلال الأعوام الماضية لا ينسب له وإنما للاعبين قائلا “لست بطل هذا الفريق الصحافة تقول ما تشاء حين نحقق نتائج إيجابية فإن التكريم يستحقه اللاعبون أولا”. كلوب أيضا رفض مقارنته بأحد فحين خيرته الصحيفة بين لقبي (مورينيو أو جوارديولا الجديد) أجاب “لا أريد أن أكون مورينيو أو جوارديولا أو هاينكس جديدا كل منهم له شخصية مختلفة وأنا كذلك لا أقلد أحدا أنا يورجن كلوب”. وواصل “أنا شخص كثير الأخطاء لكن لحسن الحظ بإمكاني الاستفادة من تجاربي كما أن عملي أكثر سهولة من مدربين آخرين فأنا أتعامل مع كتيبة رائعة من اللاعبين بإمكان المدرب تكوين فريق جيد من لاعبين عاديين لكن إذا امتلك لاعبين متميزين لذلك أنا مدرب مميز. اكتب هذه المساحة كل أربعاء ولم اعرف بعد نتيحه لقاء الريال والباير الذي أقيم مساء أمس لكن أيا كانت نتيجة لقاء الأمس بين الريال والباير فإني أشعر أننا لا نكترث كثيرا بتفاصيل اهم وأعلى قيمة من الانتصارات الرياضية وهي الدروس المستفادة من هذا المجتمع المتحضر. ••• أطالب اتحاد الكرة بفتح صفحة جديدة مع الإعلام الرياضي أول سطر في هذه الصفحة أن يحصل أي إعلامي على أيه معلومة بسهولة ويسر وثاني سطر أن يتعامل اتحاد الكرة مع النقد بنوع من سعة الصدر واهم من هذه وتلك أن يقتنع رئيس الاتحاد أنه ليس شخصا فوق النقد.