– من جديد يطل الشغب بوجهه القبيح على ملاعبنا اليمنية عبر بوابة دوري الأولى لكرة القدم في لقاء الصقر والهلال وهي المرة الثانية التي نرى فيها حالة الشغب وبالتحديد في مباراة الصقر. – وأيا كانت الأسباب والمسببات فإن داء الشغب يجب أن يتوقف عنده ويجب أن تتخذ في متسببه أقصى العقوبات حتى لا يستفحل وينفرط عقد الشغب الذي يهدد مسابقاتنا اليتيمة والتي ما أحوجها إلى الهدوء والعمل على تطبيق قاعدة اللعب النظيف للحفاظ على المسابقة وعلى جمهورها القليل. – ومثلما يعرف الجميع خطورة هذا الأمر وما يلحقه من ضرر فادح بحق اللعبة وبحق سمعة الكرة في أي بلد بل إنه يهدد اللعبة ويقتلعها من جذورها ولعل الجميع يشاهد ويسمع كيف وصل حال الكرة المصرية من هذا المرض والذي لا زالت مترتباته متواصلة وخسائره على الكرة المصرية متتالية ناهيك عن ما أحدثه من شرخ اجتماعي ونفسي بين الجماهير وهو ما عجزت القيادة الرياضية المصرية في إيجاد العلاج المناسب وعودة الجماهير إلى الملاعب التي لا زالت خالية من الجمهور. – غير أن السؤال الذي يتبادر إلى ذهن الكثيرين هو لماذا مباريات الصقر بالذات هي ما تحفل بهذا الداء وهو ما قد يثير انتباه البعض في إلصاق التهمة بالصقر مع أن الصقر بريء منها بحسب الزملاء الذين تابعوا المباراة من قلب الحدث وهو ما يعني أن الأمر في حقيقته هو موقف الفريق الصقراوي ومنافسته الشديدة على صدارة الفرق وموقف الفرق الأخرى التي يتهددها الهبوط مما جعل المنافسة أكثر سخونة غير أنه يجب أن تبقى في إطار المنافسة الشريفة وأن تنتهي بصافرة الحكم. – أخيرا اشدد على لجنة المسابقات بالاتحاد العام لكرة القدم وهو يكتب أسطره الأولى في الدورة الجديدة على اتخاذ اقسى العقوبات بحق المتسببين وبحق الفرق أيا كانت ألوانها وهو البداية الصحيحة والسليمة للقضاء على داء الشغب والحفاظ على مسابقاتنا الكروية وما بقي من جمهورنا الذي لا زال يحب الكرة ويحب أن يشاهد مسابقاته وهي تمضي بسلام كبقية المسابقات في الدول القريبة منا.