الرئيسية - عربي ودولي - تراجع مخيف لحرية الصحافة حول العالم
تراجع مخيف لحرية الصحافة حول العالم
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

تحتفل بلادنا مع سار بلدان المعمورة باليوم العالمي لحرية الصحافة في الثالث من مايو من كل عام في ظل تدني مستوى الحريات الصحافية وارتفاع معدل الانتهاكات في مناطق عدة من العالم خاصة في الدول التي تعيش اضطرابات سياسية. وتهدف المناسبة لتعريف الجماهير بانتهاكات حق الحرية في التعبير وكذلك كمناسبة لتذكيرهم بالعديد من الصحافيين الشجعان الذين آثروا الموت أو السجن في سبيل تزويدهم بالأخبار اليومية. وفي تقريرها السنوي منظمة “فريدوم هاوس” الأميركية أن الحريات الإعلامية سجلت تراجعا في مختلف أرجاء العالم خلال العام 2013 خاصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وخلص تقرير المنظمة, الذي رصد وضع الحريات الإعلامية في 197 دولة- إلى أن هذه الحريات تراجعت إلى أدنى مستوى لها خلال العقد المنصرم, حيث أحصت 63 دولة حرة, و68 حرة جزئيا, 66 غير حرة, وحلت هولندا والنرويج والسويد في اعلى المراتب بالنسبة لحرية الاعلام, أما كوريا الشمالية فاحتلت المرتبة الأخيرة وراء تركمانستان واوزبكستان. وأشار التقرير إلى أن 14% فقط من سكان العالم ينعمون بإعلام حر والبقية لا تتمتع إلا بإعلام حر جزئيا أو مقيد بشكل مطلق.. وإن أخطر مناطق العالم للعمل الصحفي حاليا هي سوريا وإن 2% فقط من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تتمتع بإعلام حر وإن القيود ازدادت عموما على العمل الصحفي الميداني وصحافة الإنترنت. وأكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون, على انه لا يجب أن يفلت من العقاب أولئك الذين يستهدفون الصحفيين بالعنف أو التهديد أو استخدام الطرق غير المشروعة بهدف تعطيل أوعرقلة عملهم. وذكر في فعالية اقيمت بالمناسبة تحت عنوان “حرية وسائل الإعلام من أجل مستقبل أفضل : تشكيل جدول أعمال التنمية في مرحلة ما بعد عام 2015”, بانه لا غنى عن وسائل الإعلام الحرة التقليدية والجديدة من أجل تحقيق التنمية والديمقراطية والحكم الرشيد, حاثا الحكومات والمجتمعات والأفراد على الدفاع بقوة عن هذا الحق الأساسي باعتباره عاملا حاسما في تحقيق الأهداف الإنمائية المتفق عليها دوليا. ونوه الأمين العام “بأن حرية التعبير واستقلالية وسائل الإعلام وحصول الجميع على المعرفة تعزز جهودنا لتحقيق نتائج دائمة للناس والكوكب بشكل عام”. وأضاف” إن حرية تلقي الأفكار ونقلها تتعرض لهجوم على مدار أيام السنة “على نحو يضر بنا جميعا”.. حيث يجري استهداف الصحفيين بسبب الكلام أو كتابة حقائق غير مريحة – وفي بعض الأحيان يتم اختطافهم واحتجازهم ويتعرضون للضرب والقتل. وتؤكد الاحصائيات الدولية أن 70 صحفيا على الأقل قتلوا وحوصر العديد من الصحفيين في تبادل لإطلاق النار خلال الأعمال العدائية المسلحة في العام الماضي, كما وعانى 14 صحفيا آخر نفس المصير منذ مطلع العام الجاري. كما سجل العام المنصرم 2013 احتجاز 211 صحفيا في السجن. وتشير الإحصائيات بانه منذ عام 2008 تم نفي 456 صحفيا ومنذ عام 1992 تعرض أكثر من الف صحفي للاعتداء, أي شخص واحد تقريبا في الأسبوع.