الرئيسية - رياضة - رفع الحظر مقياس التوجه
رفع الحظر مقياس التوجه
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

من أبرز النقاط التي شملها البرنامج الانتخابي لرئيس اتحاد الكرة أحمد صالح العيسي رفع الحظر عن ملاعب كرة القدم في بلادنا. وهذا في حد ذاته إن نجح الاتحاد بتحقيقه فسيكون من أبرز علامات حسن التوجه والمصداقية في تصحيح المسار الذي كان من أكبر مسببات تدهور موقعنا التصنيفي للاتحاد الدولي الفيفا الذي وصل إلى 186 لأول مرة في تاريخ الكرة اليمنية والذي شكل إحباطا نفسيا لدى كل الغيورين على سمعة بلادنا الكروية حتى أن الموضوع صار محل تنذر واستخفاف وشكل أكثر من علامة استفهام وأصبح الوضع محيرا في استمرارية الثقة في مصداقية اتحاد الكرة في تحسين صورته التي وصلت إلى أدنى مستوى بسبب الوضع الذي وصلت إليه الأوضاع الكروية في بلادنا. والحقيقة وبحكم قربي ومعرفتي بموضوع الحظر ومسبباته ومسؤولية من يتحمل المسؤولية التي أدت إلى استمرارية قرار الحظر.. فإن هناك عوامل وجهات كثيرة ومختلفة هي من تتحمل الكثير من الجوانب الذي تسبب فيه قرار الحظر وعلى سبيل المثال عدم استكمال البنية التحتية بالصورة القانونية التي وصفها الاتحاد الآسيوي والاتحاد الدولي وكل الوفود المشكلة من قبله لوضع التصورات التي على ضوئها وفيما لو تم إنجازها وتنفيذها سيشكل نقطة إيجابية للانطلاق نحو رفع الحظر لكن ذلك لم ير العذر ولم يتحقق على الواقع العملي رغم حضور الجهة المسؤولة عن هذا الموضوع بشخصها الأول وزير الشباب والرياضة الأستاذ معمر الإرياني ونائبه الأستاذ عبدالله بهيان بل والقطاع الخاص بوزرة الشباب والرياضة. النقطة الثانية هي التي ظلت تؤرق الجميع هي الناحية الأمنية والتي شكلت معضلة كبيرة وأسبابها معروفة ولا تحتاج إلى تفسير فالبلاد بشكل عام تحملت على مدار ثلاثة أعوام ظروفا أمنية استثنائية لكنها لم تكن عائقا كبيرا على اعتبارات أن بطولات ومشاركات تمت في بلدان عاشت وتعيش أوضاعا أمنية أسوأ بكثير مما تعيشه بلادنا كمصر والعراق وليبيا وتونس ومرت الأمور فيها مرور الكرام ولم يستمر الحظر عليها كثيرا كبلادنا. النقطة الثالثة.. ويتحمل مسؤوليتها بالدرجة الأساسية اتحاد كرة القدم من الناحية الفنية والإدارية حيث لم يستقر الوضع ولو حتى لأكثر من ستة أشهر في استمرارية الأجهزة الفنية التي تم التعاقد معها حتى وإن تم في بعض الأحيان التعاقد مع مدربين وفنيين على مستوى عال وعلى سبيل المثال المدرب (ستريشكو) الذي ظهرت بوادر مشجعة ومطمئنة أثناء توليه قيادة تدريب المنتخب الوطني وحقق نتائج مشرفة وإيجابية خاصة في بطولة غرب آسيا التي أقيمت في الأردن وكان منتخبنا فارس المشاركة وكان بإمكانه تحقيق البطولة لولا تصرف الحارس سالم عوض في الدور نصف النهائي الذي أدى إلى طرده وفقدان المنتخب لنقطة الاستمرارية حتى النهائي. آخر السطور المهم الجميع يعولون على الاتحاد الجديد برئاسة الشيخ أحمد صالح العيسي أن يشكلوا فريق عمل واحد وأن يثبتوا صدق نواياهم وتوجهاتهم بتحقيق طموح رفع الحظر والإعداد الفني والإداري المشرف لمشاركة منتخبنا الوطني في خليجي (22) التي ستقام في الرياض بعد خمسة أشهر فالوقت ضيق ويحتاج إلى عمل مخلص وتوجه بناء.. والله من وراء القصد.