استطاع فريقا العاصمة الاسبانية الريال والاتلتك التأهل إلى نهائي دوري أبطال اوروبا الذي سيقام يوم 24 مايو بملعب النور بالعاصمة البرتغالية لشبونة .. بعد فوزهما الساحق والتاريخي على منافسيهما بايرن ميونخ الألماني وتشيلسي الانجليزي في الدور نصف النهائي للمنافسة .. ليصبح النهائي الأوربي اسبانيا بل مدريديا خالصا.. ليعلنا بذلك علو كعب الكرة الاسبانية مجددا على قريناتها من الدول الأوربية.. الريال يحطم كبرياء البايرن.. ?? لم يكن أشد المتفائلين المدريديين .. ولا أكثر المتشائمين البافاريين يتوقعون تلك النتيجة التاريخية حين حطم الريال كبرياء البايرن حامل اللقب .. وسحقه برباعية على أرضه ووسط جماهيره الكبيرة المتواجدة بملعب أليانز أرينا.. عطفا على المستوى الرائع الذي يقدمه البايرن بقيادة مدربه جارديولا هذا الموسم .. والذي حسم فيه الدوري المحلي قبل ختامه بسبع جولات .. لكن الريال بفضل حنكة مدربه الايطالي انشلوتي استطاع ان يحول الفريق الألماني من وحش تخافه كل الفرق .. الى حمل وديع .. حين احكم على مجريات المباراة .. تاركا للألمان (سيطرة سلبية) لم تشكل أي خطورة على دفاعات الإسبان .. ولكم ان تتخيلوا ان حارس الريال كاسياس لم يتصد لأي كرة خطيرة طوال الشوط الاول .. وبالمقابل استقبل الحارس الألماني نوير ثلاثة أهداف في شوط المباراة الاول .. اثنان منها للمدافع راموس الذي أصلح بهما خطأه في الموسم قبل الأخير حين اخفق في تسديد الركلة الترجيحية التي منحت البايرن التأهل الى المباراة النهائية .. فيما جاء الهدف الثالث بإمضاء رونالدو من كرة ملعوبة يجيدها بامتياز لاعبو الريال الذين يتقنون التعامل مع الكرة في الهجمات المرتدة .. وفي الشوط الثاني عزز رونالدو النتيجة بالهدف الرابع من كرة ثابتة .. ووصوله الى الهدف (16) حطم به رقم ميسي بـ (14) هدفا في بطولة التشامبيونز ليج خلال موسم واحد.. وليصبح الريال على مسافة 90 دقيقة من اللقب الأوروبي العاشر .. وليثب أنشيلوتي مدرب الريال مرة أخرى أن الإستحواذ ليس كل شيء في كرة القدم. خروج مخيب لتشيلسي .. في الوقت الذي كان يتوقع الجميع ان يقلب مدرب تشيلسي مورينيو الطاولة على اتلتكو مدريد .. كما فعلها في الدور ربع النهائي مع فريق العاصمة الفرنسية باريس سان جرمان حين تم إقصاؤه بفوزه بهدفين نظيفين .. بعد أن كان متأخرا بثلاثة أهداف لهدف في مباراة الذهاب .. لكن ذلك لم يحدث مع فريق العاصمة الاسبانية اتلتكو .. رغم انه نجح في بداية الامر .. حين تقدم تشيلسي بالهدف الأول عن طريق فرناندو توريس في الدقيقة 37 .. وكان باعتقاد مورينيو أن هذا الهدف كفيل بالتأهل فتراجع للعب مدافعا والاعتماد على المرتدات كما يعمل في المباريات التي يلعبها خارج ارضه .. لكن واقعية المدرب سيموني وحماس لاعبي الاتلتك كان لهم رأي ثان ..حين أصروا على الخروج من الشوط الاول بتسجيل هدف التعادل عن طريق ادريان لويز في الدقيقة 44 .. قبل أن يسجل كوستا الهدف الثاني للفريق المدريدي من ركلة جزاء في الدقيقة 60 تسبب بها البديل إيتو .. ليختم التركي توران مهرجان الأهداف بعد أن أطلق رصاصة الرحمة لتسجيله الهدف الثالث في الدقيقة 72. ?? وبهذه النتيجة تأهل الروخي بلانكوس إلى نهائي دوري الأبطال لأول مرة منذ أربعين عاما .. وهي المرة الأولى أيضا التي يلتقي فيها ديربي العاصمة الاسبانية الريال والاتلتك في نهائي اوروبي .. ليصبح ديربي أسبانيا بنكهة أوروبية .. ليتأكد لنا أن لقب البطولة الذي سيقام يوم 24 من الشهر الحالي في العاصمة البرتغالية لشبونة .. سيكون مدريديا خالصا.