وأخيرا تم الأسبوع الماضي افتتاح المرحلة الأول من مشروع إعادة تأهيل ملعب الشهيد الحبيشي بعدن بتمويل من إحدى منظمات المجتمع المدني والتنمية البشرية. هذه المرحلة شملت إعادة تأهيل المنصة والمدرجات وغرف الملعب وسياجه والأبواب ودورات المياه – أعزكم الله- ! وفي الوقت الذي نشكر فيه هذه المنظمة على تمويلها للمرحلة الأولى وللجهود والمتابعة من قبل فرع وزارة الشباب والرياضة وعلى رأسه الرياضي المعروف الدكتور عزام خليفة فإننا نعتب على وزارة الشباب والرياضة التي يبدو أنها فكت ارتباطها بالملعب والتزمت الصمت حيال واجبها في التأهيل الكامل للمعلب عندما رصدت له من مخصصات خليجي 20 ما يقارب مليار ريال على أن يبدأ العمل بعد انتهاء البطولة الخليجية في عدن أواخر العام 2010م حسب تأكيدات عديدة من قيادة الوزارة السابقة.. لكن لا تأهيل تم ولا المخصص ظهر!! بعد افتتاح المرحلة الأولى يجدر بالوزارة أن تخجل من إدارة ظهرها للملعب وأن تحمد الله عز وجل الذي قيض لها من يقوم بتمويل المرحلة الأولى للملعب ووفر لها التزامات مالية كبيرة وبالتالي فإن عليها تكريم هذه المنظمة والإعلان عن قيام الوزارة باستكمال ما تبقى من جوانب مهمة في الملعب وأبرزها زراعة أرضية الملعب وتركيب الإنارة الحديثة والكراسي البلاستيكية وغير ذلك مما يعيد للملعب اعتباره بعد سنوات من الإهمال ولا بأس أيضا من مساهمة المجلس المحلي لمحافظة عدن فالملعب يقع في موقع مهم وبارز من ذاكرة عدن الرياضية. نعم بدأ ملعب الشهيد الحبيشي يتنفس من الخارج وأقصد بذلك أن هذا التنفس جاء بدعم من جهة هي من خارج الوزارة والحكومة في شكل عام فهي جهة أهلية لا تتبع الحكومة ولا السلطة المحلية وبقي أن يستكمل الملعب والتنفس من الداخل وأقصد بذلك بواسطة الجهة المباشرة وهي وزارة الشباب والرياضة ثم المجلس المحلي بعدن.