بين الأقول والأفعال ثمة أشياء يؤكدها الواقع والزمن فإن كنت تكذب فإن الزمن كفيل بتعرية هذا (الكذب) وإن كنت لا تكذب ولكن تتجمل فإن الواقع سيقول أيضا حديثا آخر وهو ما يمكن أن يقال على اتحاد الكرة الذي اجتمع أول من أمس الاثنين اجتماعه الأول متخذا جملة من القرارات الإيجابية. أولا: أشعر بغبطة لخطاب اتحاد الكرة (المختلف) والذي قال أنه سوف ينفتح على الكل ويفتح صفحة بيضاء مع الشارع الرياضي اليمني أولا ومع الإعلام ومع أبناء اللعبة ومثل هذا التوجه لا يمكن إلا أن نباركه عملا بأن النيات يعلمها الله لكن البداية مشجعة لعمل شراكه حقيقية مع الإعلام الرياضي اليمني. شخصيا سعدت كثيرا بإعلان اتحاد الكرة عن الموسم الكروي الجديد 2014 /2015م من الآن في الخامس عشر من أغسطس القادم وهو أمر سوف يساعد كثيرا في الارتقاء بمسابقة الدوري الذي هو الأساس في تفريخ لاعبي المنتخبات الوطنية ومتى ما انتظم الدوري سوف (تنتظم) الأندية في برامجها الفنية ومن هنا سوف نشاهد دوريا مثيرا تدخل فيه الفرق بجاهزيه فنية جيدة على أقل تقدير سعدت أيضا بإعلان اتحاد الكرة التعاقد مع المدير الفني للمنتخب سكوب لقيادة منتخبا الوطني في خليجي 22 قبل انطلاق الموسم الكروي الجديد وهو ما سوف يساعد هذا المدرب في اختيار اللاعبين من خلال ملاعب المحافظات وليس الكشوفات الفنية المعدة سلفا كما جرت العادة. أيضا كانت الحكمة حاضرة بعدم تغيير بعض لجان الاتحاد مثل لجنة المسابقات لعدم إحداث دربكة في الموسم الكروي الحالي الذي شارف على نهايته لكني اعتب على هذه اللجنة برئاسة مهدي عدم تفاعلها مع وسائل الإعلام مع أنها أهم لجنة ينبغي أن تتعاطى مع وسائل الإعلام نظرا لحيوية دورها خاصة ما يتعلق بإشهار قرارات العقوبات ونشر كل ما يتعلق بدورينا. بقي أن أقول أن كل ما أشدت به يبقى مجرد (أقوال) تنتظر الأفعال وإلا تصبح على غرار فيلم أحمد زكي أنا لا أكذب ولكن أتجمل ولي ملاحظة أخيرة أن الاتحاد الحالي محتاج إلى أبناء اللعبة التي يعلمون تفاصليها أكثر من مجلس إدارة الاتحاد الحالي ومن المعيب أن تعهد كل المواقع الفنية والإدارية في المنتخبات ولجان الاتحاد إلى كل من هب ودب دون أن يكون لأبناء هذه اللعبة نصيب وافر فيها فكرة القدم من دون أبنائها هو اتحاد للغرباء. بعض الزملاء يعتقد أن طريقة رئاسته للجنة الإعلامية تبدأ من (سكة) النفاق لرئيس الاتحاد أو الدفاع المستميت عن اتحاد الكرة اللجنة الإعلامية تواصل مع وسائل الإعلام ونشر الأخبار بمهنية تامة واختيار كفاءات للمنسقين الإعلاميين للمنتخبات الوطنية من خلال الكفاءة وليس الطاعة ومقيلا بعد العصر.