ارتفعت أبواق وأصوات الخيانة والخذلان داخل أرجاء الليجا الاسبانية ..بعد الانقلاب المفاجئ الذي حملته لنا نتائج الجولة 36 من الدوري الاسباني ..وسقوط الكبار والمتنافسين على حصد واصطياد الدرع الأهم في الموسم الأهم ..ففارق النقاط الثلاثي التي كان يتغنى بها اتلتيكو مدريد قد تقلص وصار نقطتين فقط أمام مطارده المباشر وجاره اللدود ريال مدريد ..والريال نفسه هو من فرط باستغلال تلك الخسارة من المتصدر ليتعادل هو الآخر أمام فالنسيا بهدفين لكل منهما في حين أكمل عقد الفاقدين للنقاط المنافس الثالث برشلونة بتعادل مخيب للآمال وفي أرضه وبذات النتيجة .. ولأن الدوري شارف على الانتهاء ..ولأن الاحتمالات واردة في خطف الليجا من ثلاثي الصراع ..ولأن المواجهات المباشرة قد تكون هي الفيصل وصاحب قرار الحسم في وجهة الدرع الاسبانية والليجا الاسبانية ..فالطريق له مسلكان فقط إما العاصمة بخطين متناغمين وإما برشلونة بحظوظ أقل فرصا من اتجاهات العاصمة .. وهناك تخوفات بدأت تلوح في الأفق إنه في حالة فقدت برشلونة حظوظها باللقب فإنها لن تعطيها للغريم الريال للفوز بالدرع الاسبانية ولكنها قد تسهل الطريق وتعبده للمنافس المباشر داخل أسوار العاصمة ..وهو ما أعطى للصحافة المدريدية وأطلق لها العنان للحديث عن مؤامرة ومخطط إجرامي لقلب مسار الليجا من مدريد إلى مدريد ..عفوا من الريال إلى الاتليتيكو..ولأن الصحافة الاسبانية ليست صحافة حياد أو مبادئ فإن معارك الاتهامات اندلعت وبقوة وفي كل الاتجاهات .. حتى وصلت إلى قيادات الأندية كالتصريح الذي قاله رئيس اتليتكو مدريد بأن برشلونة إن فقدت اللقب قبل لقائها الأخير معنا فإنها لن تكون حجر عثرة أمام فوزنا بالليجا ..حاليا لم تتحدث العقول المدبرة ولا الأقدام الحاسمة للصراع بعد الاعتراف الجميل الذي أورده المدرب الملكي /انشيلوتي / بان الفرق التي لعبت الدور نصف النهائي في الشامبيون ليج قد ظهرت عليها أعراض الإنهاك والتعب في نتائجها هذا الأسبوع ولم تتمكن من الفوز ..اتليتكو مدريد لديه مباراتان أن فاز في الأولى وتعادل في الثانية فإنه لا يهتم ابدا عن نتائج منافسيه وسيحسم اللقب علما بأنه سيلاقي ملقه في أرضه وبرشلونة في ملعب الأخير ..والريال سيلعب أمام سيلتا فيغو واسبانيول وفوزه بهما يجب أن يرافقه خسارة الجار من الغريم .. وأما برشلونة وهو صاحب الأقل حظا في البطولة إلا أنه صاحب قرار الحسم وشرطي المرور لوجهة الدرع الاسبانية من خلال لقائه الأخير أمام اتلتيكو مدريد ..الفارق نقطتان بين الجارين وثلاث مع البرشا ..وهو ما يجعل الليجا يسيل فيها اللعاب أكثر من الحبر ..ويبقى السؤال البرشا سيمنحها/الليجا/ لمن باعتباره شرطي مرور هذا الموسم.