عبدالرقيب فارع

تمكن حامل لقب دوري الدرجة الأولى لكرة القدم من تعويض خسارته السابقة بتحقيق فوز ثمين على ضيفه شباب الجيل بثلاثة أهداف لهدف في اللقاء الذي جمعهما أمس على ملعب نادي 22 مايو بالعاصمة صنعاء في ختام مباريات الأسبوع الثاني والعشرين من الدوري. لم يظهر الفريقان بالمستوى المطلوب فكان الأداء باهتاٍ باستثناء الأهداف التي ولجت الشباك الخضراء والزرقاء ولولاء ضياع الفرص وتوهان بعض اللاعبين لشاهدنا مباراة جيدة تليق بمستوى حامل اللقب وضيفه العريق شباب الجيل. ثلاثة أهداف خضراء بدأ أصحاب الأرض والجمهور لقاء الامس بمعنويات عالية بغية تعويض الخسارة السابقة التي مني بها اليرامكة من متذيل الترتيب 22 مايو في اللقاء المؤجل فشنوا الهجمة تلو الاخرى بواسطة احمد الحيفي وعبدالواسع المطري ومحمد العبيدي ومورتلا الحسن تارة عبر العمق وتارة اخرى عبر الجوانب وبسبب الدفاعات المنيعة التي عملت على اغلاق المنافذ امام المهاجمين اعتمد اللاعبون على التسديد المباغت ومع تواصل الضغط الهجومي اليرموكي تحصل المهاجم محمد العبيدي على كرة طولية أتت إليه من الجهة اليسرى من عصام الذبحاني ارتقى لها ببراعة وسط مشاهدة المدافعين ووضعها رأسية في الشباك الزرقاء كهدف اول مطلع الدقيقة الرابعة حينها افتتحت الشهية اكثر لتلاميذ محمد ختام وواصلوا نهمهم الهجومي وبطرق عديدة ومختلفة الا ان دفاعات الجيل بقيادة زاهر فريد وعدنان الهلالي حالت دون تحقيق أي شيء بالمقابل اعتمد لاعبو الجيل على الهجمات المرتدة بواسطة زكريا مهيوب ودانيل نورتي لاعب العروبة الاسبق وخالد قائد لكن كراتهم كانت غير مجدية ولم تحمل الخطورة الحقيقة حيث ان معظم الكرات كانت تنتهي خارج منطقة الجزاء حينها تنبه مدرب اليرموك لخطورة الموقف واعطى للاعبيه توجيهات التقدم الى مناطق الخصم واغلاق المساحات وعدم السماح بالتقدم الى منطقة الوسط وهذا ما حصل لأن اليرامكة تمكنوا من السيطرة على منتصف الملعب مما مكنهم من الامساك بزمام الامور والاستحواذ والانتشار داخل ارضية الملعب وبعد مرور نصف ساعة استطاع اللاعب المتألق عبدالواسع المطري من اضافة الهدف الثاني من تسديدة قوية من خارج خط الـ18 سكنت الزاوية اليمنى للحارس وليد الحكمي وقتها ظن الحاضرون أن الضيوف سيعودون الى اجواء المباراة لكن ذلك خاب سيما ولاعبي اليرموك ظلوا طيلة الدقائق المتبقية مسيطرين وما بين الفينة والاخرى يعملوا على تنويع اللعب وتغيير مجريات التوغل مما ادى الى توهان لاعبي الجيل وعدم تركيزهم وقبل نهاية اللقاء باربع دقائق تلقى محمد العبيدي كرة مقشرة من زميله عبدالقوي سيلان داخل صندوق عمليات الجيل تعامل معها العبيدي بذكاء كبير واسكنها في الشباك الجيلاوية كهدف ثالث ولم تشهد باقي الدقائق أي جديد لينتهي القسم الاول بتقدم اليرموك بثلاثة اهداف نظيفة. تفوق الجيل وهدف ازرق احداث القسم الثاني تغيرت بشكل كبير لاسيما والضيوف عملوا على تغيير الصورة الباهتة التي ظهروا بها طيلة الحصة الاولى وشنوا الهجمات المتعددة والمتنوعة مما عمل على اعادة لاعبي اليرموك الى منتصف ملعبهم والحفاظ على شباكهم والاعتماد على الهجمات المرتدة وبهذا الوضع تمكن مدرب الجيل ماهر اسماعيل من التفوق وقراءة مجريات القسم الاول بصورة طبيعية وعقلانية تفوق من خلالها على نظيره السوري محمد ختام حيث قام المدرب الجيلاوي بتغيير حارس الفريق وليد الحكمي ودانيل نورتي وزاهر فريد وإشراك مروان محمد سعيد واشرف كومي ليتحسن الأداء الجيلاوي اكثر بعدها أغرق الجيلاوية اليرامكة بالعديد من الهجمات لكن الحظ لم يحالفهم بعد ان اعتلت معظم كراتهم عارضة المرمى وبعضها الآخر ذهبت بجوار القائمين ورغم النقص العددي لليرامكة بعد ان تم طرد اللاعب صالح الرقيي الذي قام بالإحتجاح على الحكم اثر عرقلة اللاعب محمد العبيدي من مدافع الجيل حينها لم يستغل الضيوف النقص العددي وتبادل الفريقين الهجمات مع تفوق واضح وملحوظ لشباب الجيل ليعمل المدرب اليرموكي على سحب اللاعبين محمد العبيدي واكرم هاجر واشراك اسامة عبدالله وخيري الشيباني بديلين عنهما ومع دخول الشوط منتصف الوقت تمكن اللاعب خالد قائد مهاجم الجيل من تقليص الفارق بتسجيل الهدف الاول وعقب الهدف شن باقي زملائه الهجمات المتكررة لكن دون فائدة سيما والتركيز كان غائب عن معظم اللاعبين ولم تشهد الدقائق المتبقية من احداث الحصة الثانية أي شيء يذكر سوى الفرص الضائعة والكرات العشوائية للضيوف لينتهي اللقاء بفوز حامل اللقب بثلاثة اهداف مقابل هدف. فلاشات أدار اللقاء حسين باحزيم بمعية امين عاشور وأحمد العمري ورابعاٍ عبدالله البجيري وراقبه فنياٍ الحكم الأسبق عبدالله الرحومي وإدارياٍ صالح الخيار. رفعت في اللقاء ست بطائق خمس صفراء وواحدة حمراء ثلاث صفراء وواحدة حمراء لليرموك وبطاقتان صفراويتان للجيل. حضر منتخب الشباب وفريق اهلي صنعاء لمشاهدة اللقاء كون الأهلي سيلعب مع الجيل الاسبوع القادم. رجال النجدة بقيادة عارف اليوسفي قاموا بجهود طيبة يشكرون عليها خاصة وان هناك البعض حاول اثارة المشاكل فتحية لرجال النجدة.