الرئيسية - رياضة - انتصارات أبين
انتصارات أبين
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

محمد النظاري

نبارك الإنجاز الكبير الذي حققه نادي فحمان من محافظة أبين والمتمثل في الصعود لمصاف أندية الدرجة الأولى وهو إنجاز كبير وكبير جدا ففحمان لم يحقق الصعود من رفاهية ووجود دعم مالي ومساندة إعلامية.. فهذا الثالوث افتقده لاعبوا هذا النادي الذي استطاع ان يحقق ما عجزت عنه أندية أخرى توافرت فيها كل الشروط لتعود للأولى ومع هذا عجزت ! وصعد أبناء أبين !. انتصارات فحمان أبين تتقاطع مع انتصارات اللجان الشعبية في هذه المحافظة الأبية وتلاحمها مع أبناء قواتنا المسلحة والأمن والذين استطاعوا تطهير محافظتهم من العناصر الخارجة على النظام والقانون.. ولهذا فإن انتصارات أبين اليوم مزدوجة وأوجه الفرحة متعددة فهنيئا لها هذه الأفراح. لماذا صعد فحمان¿ وبقيت أندية تمتلك المال وتستحوذ على الدعم الإعلامي وتمتلك علاقات واسعة على كافة الأصعدة¿¿ هذا السؤال سيكون محل طرح الجميع من المهتمين بالشأن الرياضي.. والإجابة بلا ريب واضحة وضوح الشمس في كبد السماء.. إنهما الإبداع والموهبة التي تزخر بهما أبين فلا يخفى على أحد كيف ترفد أنديتها مختلف منتخباتنا بكرة القدم. إن قصة نجاح فحمان ينبغي أن يؤخذ منها العبر خاصة من تلك الأندية التي رأت في التاريخ عنصرا واحدا لبلوغ التأهل فيما الواقع لا يعترف إلا بالبذل على المستطيل الأخضر وهذا ما حققه الفحمانيون ضاربين بكل التكهنات التي رشحت غيرهم عرض الحائط. على السلطة المحلية في محافظة أبين تحمل مسؤوليتها والوقوف بجوار فحمان حتى لا يسقط العام القادم في فخ الهبوط والدعم بطبيعة الحال ليس بصرف مليون أو اثنين من المحافظ أو غيره نظير التأهل بل بالتعهد الصادق والنية الصافية من كل أعضاء المجلس المحلي وتجار وسياسي أبين بالوقوف خلف فحمان طيلة الموسم القادم والبداية من الآن. قد تنسي أفراح فحمان تلك الأحزان التي خلفها سقوط النادي العريق بالمحافظة وأعني به حسان ولكنها لن تنسينا السؤال عنه وعن المتسبب في الحالة التي وصل إليها سواء من داخل المحافظة أو من خارجها فهناك الكثيرون من الذين استكثروا على أبين أن يظل فارسها لا يشق له غبار حتى شقوه وبعثروا لاعبيه.. وما نتمناه ألا يصل الحال بفحمان إلى ما وصل إليه حسان. من اليوم ستظهر الأعذار وستبدأ الفرق بالحديث عن نظام الدوري على مجموعتين بالنظام المظغوط وكيف انه وقف حائلا أمام تأهلها وتناست تلك الفرق أنها من وافق على هذا النظام ولهذا فلن يشاركها أحد البكاء على لبنها المسكوب هي وحدها فقط من تتحمل نتيجة عدم تأهلها. خطوة رائعة أن يتم تحديد بداية الموسم الكروي القادم وان تحقق ذلك في منتصف أغسطس فإن الاتحاد يكون قد وضع قدما قوية على بداية الطريق الصحيح فأولى خطوات النجاح تتجسد في تثبيت الموسم الكروي ليس فقط لأندية الأولى بل لكل الدرجات حتى تكون نهاية الموسم واحدة. نتمنى التوفيق لمدرب المنتخب الوطني سكوب الذي وقع العقد مع الاتحاد… الجميل في الأمر أن الاختيار ومجيء المدرب والتوقيع معه مرت بسلاسة وهو أمر مبشر بالخير ما نريده ان يتحمل المدرب المسؤولية الكاملة عن اختيار اللاعبين وتسطير البرنامج الفني لتتم محاسبته بعد ذلك وفق هذا الأمر.