الرئيسية - رياضة - هل نبدأ بالخطوة الأولى ¿¿
هل نبدأ بالخطوة الأولى ¿¿
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

احمد الظامري – في العام الماضي فاز الإتحاد الأردني لكرة القدم بجائزة أفضل اتحاد وطني للتطوير في الإتحاد الآسيوي لكرة القدم وذلك خلال حفل توزيع الجوائز السنوي 2013 م الذي أقيم في العاصمة الماليزية كوالالمبور. وفي المقابل فاز الإتحاد الصيني لكرة القدم بجائزة أفضل اتحاد وطني إلهاما حيث قام الشيخ سلمان بن إبراهيم رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بتسليم الجائزة إلى زهانغ جيان أمين عام الاتحاد الصيني للعبة بحسب ما نشره الموقع الرسمي للاتحاد الآسيوي. هذه التقدير للاتحادين الأردني والصيني كان مستحقا ومتوقعا نظرا للنتائج الباهرة التي حققها المنتخب الأردني الشقيق في تصفيات كأس العالم العام الماضي بوصوله الى المباراة الفاصلة أمام منتخب اورجواى متجاوزا كثيرا من المنتخبات الكبيرة في قارة آسيا وفوز فريق جوانزو بكأس دوري أبطال آسيا لتكون هذه الجوائز مقرة لتحفيز الاتحادات الأهلية. أثناء قراءتي لهذا الخبر تسلل إلى ذهني العديد من الأسئلة ما الذي يملكه الاتحاد الأردني لكرة القدم ولا يملكه الاتحاد اليمني ¿¿ متى يمكن أن يفوز الاتحاد اليمني لكرة القدم بهذه الجائزة التي ربما كان سوف ينالها اتحاد القاضي لو أن هذه الجائزة كانت مقرة في ذلك الوقت¿¿ وما هي العوائق التي تمنع من الاستفادة من التجربة الأردنية لتطبيقها محليا خاصة وأن الكرة الأردنية ليست بعيدة عن الكرة اليمنية على الأقل من حيث الإمكانات المادية والبشرية بدليل أن الطائرة التي أقلت المنتخب الأردني إلى عاصمة الاورجواى مونتفيديو كانت طائرة إماراتية مقدمة هدية من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. يعرف القاصي والداني أن علة كرة القدم اليمنية تكمن في سوء الإدارة وليس الإمكانات كما يحاول بعض المتزلفين لاتحاد الكرة بدليل أن المنتخب النيجيري فاز بكأس العالم للناشئين متفوقا على دول كثيرة تملك الإمكانات الهائلة مثل المنتخب الياباني أو السويدي أو غيرهما من المنتخبات الكبيرة في كرة القدم مثل المنتخب البرازيلي صحيح ليس هناك دعم حكومي كاف لهذه اللعبة لكن سوء الإدارة سبب أكبر لتراجع الكرة اليمنية. مشكلة اتحاد الكرة أنه لا يستفيد من أي نقد يوجه له ولا يحاول الاستفادة من تجارب الآخرين بل إنه (يستسخ) أخطاءه بشكل غريب وكأنه يتلذذ بالنقد الذي يوجه إليه أو يتفنن في تشويه سمعة البلد خارجيا لاحظوا فقط إن لجنة المسابقات لا تستطيع إيصال لائحة الدوري إلى فروع الاتحاد في المحافظات ولاحظوا إن اتحاد الكرة لا يستطيع استخراج فيز للاعبين مثلما حدث في بطولات كثيرة ولاحظوا لا يستطيع إقامة دوري ناشئين وشباب على مدى عشر سنوات ماضية. عموما نتمنى التوفيق للاتحاد الجديد والذي بدأ بخطوات جيدة بالتعاقد مع مدرب للمنتخب في وقت مبكر وإعلان البدء عن مسابقة الكأس مع أن توقيته سوف يتعارض مع كأس العالم والتفكير بإسناد لجان الاتحاد لأهل الخبرة وأبناء اللعبة وهو ما سوف يوسع من شراكة الجميع لتطوير كرة القدم اليمنية.