* قمة ساخنة تجمع العروبة والصقر ومواجهة صعبة للأهلي أمام الجيل

* التلال أمام مهمة سهلة والفتيان والهلال في لقاء مصيري والرشيد يواجه حامل اللقب

* المفارقات تسيطر على مباراة الشعباوية والاتحاد يزور الهابط

شيء جميل ورائع أن تشهد كل جولة من جولات دوري النخبة تغييرات في شكل الترتيب العام للفرق حتى نشعر بأن هناك تنافساٍ حقيقياٍ المهم دعونا نتحدث عن التغييرات التي حصلت في الجولة الثانية والعشرين الماضية والتي أعادت رسم خارطة طريق وإعادة هيكلة الفريق الخاصة بقائمة المرشحين للهبوط ومدى تأثير هذه التغييرات على مواجهات الجولة الثالثة والعشرين والتي ستنطلق اليوم الخميس.. هل تصدقون أن شعب إب أصبح الآن من المهددين بالهبوط بعد استبداله بشعب حضرموت وتورط الهلال بشكل أكثر في الهبوط. وفي المركز الثالث الأمور تسير على إعادة هيكلة وفي السطور القادمة تفاصيل كثيرة, تابعوا معنا:

تمهيد مختصر للجولة الـ23 اليوم تنطلق منافسات الجولة الثالثة والعشرين وتستمر حتى السبت القادم وفيها: المتصدر يواجهه آخر أقوى وأخطر مبارياته خارج ملعبه في العاصمة صنعاء, وأهلي صنعاء يخوض مباراة قوية وصعبة ويتذكر جيدا خسارته الأولى هذا الموسم, وشعب حضرموت يثير الرعب في صفوف العنيد قبل المواجهة المرتقبة بينهما, ومهمة صعبة لعميد الحالمة أمام القوى التلالية الباحثة عن تأمين المركز الثالث. مواجهة مصيرية حامية بين شعب صنعاء والهلال والرشيد واليرموك ما بين الهبوط والثالث والاتحاد المنتشي والمشترك بالثالث يزور الهابط. طموح الصقر يصطدم بآمال العروبة يواجه فريق الصقر المتصدر آخر أقوى وأصعب مباراة له خارج ملعبه وذلك أمام فريق العروبة على ملعب المريسي بالعاصمة صنعاء عصر اليوم الخميس في افتتاح منافسات الجولة الثالثة والعشرين من الدوري العام لكرة القدم مرحلة الإياب. وتعتبر هذه المباراة هي آخر محطة صعبة في مشوار الصقر ومن بعدها سيلعب أمام اليرموك وأهلي صنعاء في تعز على التوالي وسيختتم مشواره أمام الاتحاد في إب في مباراة شبه مضمونة لعدم قدرة الإتي على مجاراة الصقر أثناء لقاءاتهما معا. ويتطلع الصقر إلى تحقيق الفوز في مباراة اليوم من أجل ضمان إحراز اللقب بشكل أكثر لأنه إذا حقق الفوز على العروبة فإنه سيضمن تحقيق البطولة بنسبة كبيرة وهذا هو مخطط الفريق الصقراوي لكن ما الذي يخبئه فريق العروبة لنظيره الصقر في مواجهة اليوم وهو الذي تعرض لهزيمة مفاجئة في الجولة الماضية أمام الرشيد في تعز صفر/1 ليفقد نسبة كبيرة في إمكانية تحقيق المركز الثالث بعد أن توقف رصيده عند 33 نقطة في المركز الخامس, وهو قادم على مباراة صعبة ومصيرية أمام التلال الذي حقق انتصار كبيرا على الهلال في الحديدة برباعية مقابل هدف الأحد الماضي لينفرد بالمركز الثالث برصيد 36 نقطة وبفارق ثلاث نقاط عن العروبة مما يجعل الصاعق اليوم مطالبا بتحقيق الفوز على الصقر إذا ما أراد المنافسة على البرونز لأن مهمته القادمة ستكون صعبة. وتحمل المباراة ذكريات المحترف المصري شعبان النجار الذي يلعب حاليا مع الصقر بعد أن لعب سابقا للعروبة وتألق وأبدع مع العروبة وكان هداف الفريق الأول لكن أول مواجهة للنجار مع فريقه الجديد وضد فريقه السابق لم تكن جيدة إذ خسر الصقر في أرضه أمام العروبة 1/3 في إياب الموسم الماضي ولكن الصقر فاز على العروبة بصعوبة في مباراة ذهاب هذا الموسم في تعز 1/صفر ويمتلك العروبة مجموعة من اللاعبين القادرين على إيقاف المد الصقراوي وفي ومقدمتهم ياسر الجبر الذي دائما ما يتألق ويثبت نفسه أمام الكبار والفرق القوية. الإمبراطور في مهمة صعبة بالحديدة ويخوض أهلي صنعاء مباراة صعبة له وقوية أمام شباب الجيل على ملعب العلفي بالحديدة غدا الجمعة.. ويسعى الأهلي إلى الإبقاء على فارق الثلاث النقاط في حال فوز الصقر اليوم على العروبة وذلك قبل المواجهة المرتقبة والمصيرية له مع الصقر في تعز في الجولة بعد القادمة وقبل الأخيرة. لكن الإمبراطور لن تكون مهمته سهلة إطلاقا نظرا لقوة فريق شباب الجيل وخاصة في أرضه وقد يتسبب في عرقلة الأهلي خاصة إذا ما عرف الجيل كيفية المواجهة وإبراز نقاط القوة والضعف والالتزام بالجوانب الأخرى التي تأخذ أحيانا نسبة كبيرة من إظهار دوافع إمكانية تفوق فريق ما على حساب آخر.. الأهلي يمتلك 52 نقطة في المركز الثاني والجيل يمتلك 27 نقطة في المركز الثامن وكان أهلي صنعاء حقق أكبر فوز له منذ بداية الدوري في الجولة الماضية وذلك على حساب جاره 22 مايو 5/صفر بينما شباب الجيل خسر أمام اليرموك 1/3 وفاز الإمبراطور في مباراة الذهاب بصنعاء 2/1. معاناة الأهلي تزداد أمام قوة التلال وتزداد معاناة أهلي تعز عندما يحل ضيفا على فريق التلال غدا الجمعة على ملعب نصر شاذلي الخاص بنادي التلال بعدن. ويستعد الأهلي لتوديع دوري النخبة بعد مشوار صعب منذ البداية نتيجة المشاكل التي رافقت مسيرته وهو يقبع في المركز الثالث عشر قبل الأخير برصيد 16 نقطة ولا يوجد لدى الفريق أي أمل بعد خسارته أمام جاره الصقر صفر/1 في المباراة الماضية لتكون مباراته غدا أمام التلال لتعميد هبوطه, فالتلال أصلا أفضل حالا من الأهلي ويحتاج إلى الفوز نظرا لالتزامه بالمنافسة على المركز الثالث رغم أن المباراة بين الفريقين أعرق من تلك المواجهة التي جمعت التلال مع الصقر قبل أيام على نفس الملعب وفاز الصقر1/صفر والسبب أن الأهلي أعرق وأقدم من الصقر ولكن الظروف الصعبة تنهش في جسد الأهلي وتعيقه عن الظهور كفريق عريق.. وبالمقابل يسعى التلال إلى تأمين المركز الثالث الذي انفرد به مؤخرا إثر فوزه الكبير خارج أرضه على الهلال 4/1 ليرفع العميد رصيده إلى 36 نقطة ثالثا مستفيدا من خسارة العروبة أمام الرشيد صفر/1. وكانت مباراة الذهاب بتعز فاز بها التلال 1/صفر. صراع ساخن بين الثالث والهبوط ويستمر الرشيد في اللعب داخل أرضه ويستضيف غدا اليرموك على ملعب الشهداء بتعز.. وكان الرشيد فاق من غفوته في الجولة الماضية وحقق الفوز على العروبة 1/صفر في تعز ليعيد الحسابات في القاع من جديد بعد أن أنعش آماله ولو أنها ضئيلة لكنه يتطلع غدا إلى تحقيق الفوز على اليرموك قبل مواجهته الصعبة مع أهلي صنعاء في العاصمة, إذ إنه إذا تمكن من الفوز فسيدخل في حسابات أكثر تعقيدا مع الهلال وشعب صنعاء وربما شعب إب لو حدثت مفاجآت أكبر. ليأتي موعد مباراة الرشيد مع أهلي صنعاء والفريق الأخضر لديه أمل بالبقاء لأنه لو خسر الرشيد أمام العروبة لانتهت آمال البقاء لديه وستأتي مباراة الفريق مع الإمبراطور والرشيد قد شد الرحيل ويمتلك الفريق الرشيدي الآن 19 نقطة في المركز الثاني عشر. أما اليرموك فقد اشترك بقوة في الصراع الدائر بشأن المركز الثالث بعد أن أصبح رصيده 33 نقطة في المركز الرابع خلف التلال الثالث بـ36 نقطة متقدما على الخامس بـ33 نقطة بفارق الاتحاد وأمام الاتحاد السادس بنفس الرصيد وذلك بعد أن حقق فوزا مهما على شباب الجيل بصنعاء 3/1.. وكانت مباراة الذهاب بصنعاء بين اليرموك والرشيد انتهت بالتعادل صفر/صفر . مواجهة مصيرية بين الشعب والهلال ويستضيف ملعب نادي شعب صنعاء غدا الجمعة مواجهة مصيرية بين الشعب صنعاء والهلال الساحلي. وهذه المباراة مرتبطة بالصراع الساخن من أجل البقاء والهروب من الهبوط, فالشعب الذي كان جدد آماله في الجولة قبل الماضية بفوزه على الاتحاد 1/صفر بصنعاء, عاد ليخسر من جديد وبثلاثية في الجولة الماضية أمام شعب حضرموت في الحديدة ليعود إلى تأزيم موقفه أكثر إذ إن نسبة هبوطه زادت بعد أن توقف رصيده عند 21 نقطة في المركز الحادي عشر والأمر ينطبق على فريق الهلال الذي تعرض لخسارة مذلة داخل أرضه أمام التلال 1/4 الأمر الذي زاد من تعقيد موقف الفريق الأزرق وإعطاء الأمل لشعب صنعاء في هذه المباراة لتحقيق الفوز والتساوي بالنقاط مع الهلال الذي يمتلك 24 نقطة في المركز العاشر. ولعل خسارة الهلال أمام التلال تسببت في اشتعال الصراع بين طرفي المباراة على وجه الخصوص كون المشهد يحكي قصة الصراع على البطاقة الرابعة للهبوط بعد اعتبار مايو وأهلي تعز والرشيد هابطين لا محالة. إذن شعب صنعاء وهلال الحديدة صراع الهبوط والنجاة منه. الاتحاد المنتشي يزور مايو الهابط ويلتقي غدا أيضا 22 مايو مع اتحاد إب على الملعب الخاص بنادي 22مايو بصنعاء. وسيلعب مايو هذه المباراة بعد أن تأكد هبوطه رسميا إلى الدرجة الثانية كأول الهابطين وكان قد تلقى أكبر هزيمة له في الدوري أمام أهلي صنعاء صفر/5 في الجولة الماضية ليتجمد رصيده عند 13 نقطة في المركز الأخير. ولكن الاتحاد سيلعب المباراة وهو يفكر في الفوز والثلاث النقاط التي تهمه إلى درجة كبيرة خاصة وأنه واحد من المشتركين بالمنافسة على المركز الثالث بعد إن حقق الفوز في لقاء الديربي على جاره شعب إب 2/1 في المباراة الماضية ليصل إلى النقطة الثالثة والثلاثين والمركز السادس وينافس بقوة على الميداليات البرونزية ثم إن الفوز في الديربي سيعطي الفريق دافعا معنويا كبيرا لمواصلة الانتصار على العكس من الهزيمة في ديربي اللواء الأخضر والتي تحبط الفريق الاتحادي دائما. ويتخلف الإتي عن المركز الثالث بفارق ثلاث نقاط ويتساوى مع كل من العروبة واليرموك بنفس الرصيد.. وكانت مباراة الذهاب في إب انتهت بالتعادل 1/1.

مفارقة عجيبة في لقاء الشعباوية وتختتم مباريات الجولة الثالثة والعشرين يوم بعد غد السبت بمباراة واحدة تجمع شعب إب مع شعب حضرموت على ملعب 22 مايو بإب. وللتذكير فإن مباراة الذهاب التي كان من المقرر لها أن تقام في حضرموت وكانت الأحداث التي شهدتها المحافظة حالت دون إقامة المباريات هناك ورغم إقرار لجنة المسابقات لإقامة المباراة في المكلا فقد تخلف العنيد عن الحضور بسبب عدم وجود ضمانات للفريق ومع ذلك احتسبت النتيجة في ما بعد لصالح شعب حضرموت 3/صفر بقرار بعد حضور الشعب حضرموت والحكام وتخلف شعب إب. وبعد أن كان فريق شعب حضرموت مهددا بالهبوط صار يتقدم على شعب إب في النقاط والترتيب إذ إن الفريق الحضرمي يمتلك 28 نقطة في المركز السابع مقابل 26 نقطة للفريق الإبي في المركز التاسع وهذه إحدى مفارقات الدوري العجيبة. وأصبح شعب إب فريقا مهددا بالهبوط ولن تكون مهمته سهلة خاصة وأنه يمر بفترة تراجع في ظل نشوة الشعب الحضرمي فضلا عن التنافس الحاصل بين الفريقين بشكل خاص ورغم أفضلية العنيد الدائمة أمام النوارس في اللقاءات التي تقام في إب.