حرم شباب الجيل ضيفه أهلي صنعاء من تقليص الفارق النقاطي مع فريق الصقر المتصدر لدوري الأولى بفوزه عليه بثلاثة أهداف مقابل هدفين في اللقاء الذي جمع الفريقين على ملعب الشهيد العلفي بالحديدة عصر أمس الجمعة ضمن مباريات الأسبوع الـ23 من عمر الدوري .. المباراة شهدت تحولات دراماتيكية من حيث الأهداف وتقلب النتيجة.. وقد حفلت مجريات اللقاء بالإثارة والندية من الفريقين فأهلي صنعاء كان يسعى لخطف نقاط المباراة من أجل مواصلة الضغط على المتصدر الصقر وشباب الجيل من أجل تأمين موقعه في المناطق الآمنة بعيدا عن المراكز المكهربة وهو ما تحقق بالفعل بفوزه الصريح والمستحق والذي تحقق على بساط الصدارة والاستحقاق.. بالمقابل كانت نقطة ضعف أهلي صنعاء تتمثل في مركز حارس المرمى الذي يتحمل مسؤولية الهدفين الأخيرين اللذين ولجا مرماه.. عموما استحق شباب الجيل الفوز عطفا على مستواه في المباراة ليرفع الجيل رصيده إلى 30 نقطة فيما تجمد رصيد أهلي صنعاء عند رصيده السابق وأصبحت حظوظه بالمنافسة صعبة للغاية رغم الخدمة التي قدمها له العروبة أمس الأول حين تعادل مع الصقر. شوط أهلاوي رغم البداية القوية لفريق شباب الجيل في غزو مرمى أهلي صنعاء وتسجيل هدف مبكر من علامة الجزاء بإمضاء اللاعب كمال علي في الدقيقة الـ7 من زمن الشوط الأول.. ولكن أهلي صنعاء استطاع العودة سريعا إلى أجواء اللقاء عندما تمكن المحترف النيجيري في صفوف أهلي صنعاء كولي من تحقيق التعادل من علامة الجزاء في الدقيقة 21 من زمن الشوط الأول ويضيف نفس اللاعب هدفه الشخصي الثاني ولفريقه في الدقيقة 41 من كرة رأسية ملعوبة من العلامة الركنية لتنتهي أحداث هذا الشوط بتقدم أهلي صنعاء بهدفين لهدف. شوط التحول سيناريو الشوط الثاني شهد تحولا في مسار المباراة الهامة وصبت النتيجة والمستوى لصالح شباب الجيل الذي كان أكثر اصرارا وعزيمة على تحقيق الفوز وخطف نقاط المباراة واللعب بمبدأ التنافس الشريف واللعب النظيف وكانت الجبهة اليسرى لمرمى أهلي صنعاء هي مصدر انطلاق الهجمات الجيلاوية عن طريق الدولي خالد بلعيد الذي استطاع إحراز التعادل لفريقه عندما صوب كرة صاروخية من خارج خط الـ18 لتسكن الكرة في مرمى أهلي صنعاء في د (48) من زمن المباراة.. هذا الهدف شكل صدمة لفريق أهلي صنعاء الذي كان يفتقر إلى ترابط خطوطه دفاعا وهجوما ومع ذلك تكرر نفس السيناريو عند تسجيل شباب الجيل هدف الفوز الثمين عن طريق المحترف النيجيري عباس أبوبكر الذي استلم كرة على حافة خط الـ18 وتلاعب بالمدافعين وصوب كرة زاحفة نحو المرمى الأهلاوي وقف حارس المرمى أمامها متفرجا وهي تعانق شباكه في د61 من زمن المباراة.. هذا الهدف كان بمثابة القشة التي قصمت ظهر أهلي صنعاء وأصابت الفريق بحالة من التوهان وعدم التماسك والعودة إلى أجواء اللقاء خصوصا مع النشوة والصحوة الجيلاوية القوية والتي كانت بالمرصاد لكل المحاولات الأهلاوية برغم دخول المخضرم الهداف علي النونو لتعزيز الجبهة الهجومية ولكن دون جدوى لتظل النتيجة على حالها وهي فوز شباب الجيل بثلاثة أهداف مقابل هدفين. أدار المباراة هشام قاسم بمعية نبيل بوسان وعدنان علي وأحمد صلاح رابعا. عضو مجلس إدارة أهلي صنعاء الزميل علي الغرباني تقدم باستقالته عقب خسارة فريقه مرجعا أسباب الاستقالة لعدم إحساس اللاعبين بالمسؤولية وإضاعتهم للكثير من النقاط التي كانت في متناول أيديهم.