فرضت القرعة الخاصة ببطولة كأس الرئيس التي أجريت صباح الأربعاء الماضي بمقر اتحاد الكرة وقوع الناديين الكبيرين العريقين أهلي صنعاء ووحدة صنعاء في مواجهة بعضهما البعض في الدور 64 وهي مباراة الافتتاح التي فرضت نفسها على اعتبار أن الناديين العملاقين لمبارياتهما طعم ونكهة وذوق واهتمام جماهيري واسع. ولهذا ستكون هذه المباراة رغم أنها جاءت مبكرة إلا أنها ستكون مؤشرا كبيرا لأحدهما أن يكون البطل القادم لكأس رئيس الجمهورية. ورغم أني كنت المكلف باختيار القرعة لكن لا أخفيكم سرا أنها كانت بالنسبة لي صدمة أن أرى الورقتين تطلعان بيدي شخصيا باسم النادي المحسوب عليه وحدة صنعاء والرقم أن يلعب في ملعب خصمه.. واذا بالورقة التي ستواجهه كانت باسم الأهلي الصنعاني الغريم اللدود على مدى لقاءاتهما الكروية منذ تأسيسهما وحتى اليوم ومهما كانت المستويات والفوارق بين الناديين فالمباراة ستكون قمة فلقاءات الفريقين لا تعترف بترتيب أحدهما وتفوقه على الآخر بقدر ما تكون لها سمة وشخصية رياضية منفردة وتكون للقاءاتهما ندية وإثارة ومتابعة وتشوق غير عادي وغير مسبوق وهذا ما تعودت عليه الجماهير الرياضية في مختلف اصقاع الأرض اليمنية. فللوحدة والأهلي باسميهما وتاريخهما ومكانتهما الرياضية وبنجومهما على مر العصور الرياضية في اليمن بدءا من الحارس العملاق الذي لم تلد الأرض اليمنية مثله المرحوم يحيى الظرافي حارس وحدة صنعاء والمنتخب الوطني في فترة الستينيات ويقابله في الأهلي النجم الكبير بلا منازع ولا منافس من رموز الكرة اليمنية إن لم يكن الأوحد في فترة العصر الذهني الجميل الكابتن المرحوم علي الحمامي إضافة إلى المجموعة التي لا يمكن لأي تاريخ رياضي نسيانها أو تجاوزها أمثال النجوم المرحوم يحيى العذري وشقيقه أحمد العذري والكابتن عبدالرحمن إسحاق والكابتن المرحوم محمد الشفق الحارس المتألق للأهلي الصنعاني والكابتن الخلوق عبدالله الروضي والكابتن سعيد العرشي والمرحوم محمد مقبل والكابتن صالح الوسع والهداف الرائع يحيى جلاعم والكابتن نصر الجرادي والدكتور قائد الشرجبي ومحمد السراجي وعبدالهادي والكابتن المرحوم علي الأشول والأستاذ حسين الاهجري ومحمد الريمي وأحمد رشدي وآخر النجوم الشباب في الثمانينيات خالد العرشي وعبدالله الصنعاني وعصام دريبان وعادل التام وحسن رشدي والمخضرم علي النونو وهو الحاضر الوحيد من نجوم الناديين في الزمن الجميل وما بعدها في مباراة افتتاح العملاقين. لاشك أن المباراة التي ستجمع الفريقين ستكون بمستوى كبير وأداء مهيب ورائع لنجوم الفريقين. فالأهلي ينافس هذا الموسم على بطولة الدوري وهذا هل لها.. والوحدة تصدر أندية الثانية بأريحية مطلقة وقبل انتهاء الموسم بخمس مباريات وهذا مؤشر كبير لنهائي مبكر لبطولة كأس الرئيس نتمنى أن نرى خطط مدربي الفريقين الكبيرين العملاقين وحدة صنعاء وأهلي صنعاء الكابتن أمين السنيني مدرب الزعيم صقور العاصمة والمدرب السوري الكابتن محمد حوالي مدرب الامبراطور أهلي صنعاء وأن يظهرا إمكانياتهما الفنية في مباراة الافتتاح التي أتمنى أيضا أن تكون فيها مباردة من الأهلي الصنعاني وإدارته المحترمة بأن تقام مباراتهما بمناسبة افتتاح الملعب الجديد لوحدة صنعاء في ملعب ومنشأة الوحدة الجديدة كبادرة حسن نيه وتوجه أخوي من الأهلي للمناسبة الغالية للوحدة ولا يهم هنا النتيجة فخروج أحدهما مبكرا أنا أعتبره شرف لأي منهما لأنه خرج من قبل فريق قوي وصاحب تاريخ وإنجازات وهذا ما يفترض أن يضعه الجميع في اعتباره .. وأهلا بالنهائي المبكر.