الرئيسية - رياضة - القطاع الخاص .. ودوره في دعم الرياضة
القطاع الخاص .. ودوره في دعم الرياضة
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

ترك المقال السابق المنشور هنا في هذه الزاوية المعنون بـ (كمران أكبر وأعمق من نادي) الكثير من ردود الأفعال المتباينة .. كوني تحدثت عن جانب هام له علاقة مباشرة في التطور الرياضي للأندية والاتحادات .. من خلال خلق شراكة حقيقية للرياضة مع القطاع الخاص.. ولأهمية موضوع الشراكة والتعاون بين القطاع الخاص ممثلا بالشركات والمؤسسات التجارية وبين الاتحادات والأندية الرياضية التي هي في الأصل معدومة .. وإن وجدت .. وجدت على استحياء .. وإن كان هناك دعم .. فهو دعم خجول مقارنة بما يجب أن يكون .. كما هو حاصل في كثير من دول العالم .. ولنا في دول الجوار مثال وعبرة .. بينما نجد عزوفا مكشوفا وصارخا لأكثر الشركات التجارية التي لا تعطي أية قيمة للرياضة .. من أجل توفير الدعم المادي للاتحادات والأندية .. والعمل على توفير مناخ رياضي يليق بحجم المواهب الرياضية في بلادنا بالإضافة للفائدة الكبيرة التي ستعود على القطاع الخاص من خلال العمل بنطاق الاستثمار الرياضي .. الذي تمت مناقشته باستفاضة في المؤتمر الوطني الأول للرياضة .. وتقوم الوزارة حاليا بإعداد قانون الرياضة .. سيعمل على تعزيز العلاقة بين القطاع الخاص والمؤسسات الرياضية .. وسيعطي للاستثمار في الرياضة اهتماما من نوع خاص.. وما دمنا نتحدث عن القطاع الخاص فلا يجب أن نغفل أن هناك شركات ذات مردود إيجابي في هذا الجانب .. وساهمت ولا زالت تساهم في خلق شراكة حقيقية بينها وبين المؤسسات الرياضية من خلال تبنيها للعديد من الأندية ورعايتها للكثير من الفعاليات والمناشط الرياضية .. وأسهمت في خلق حراك رياضي .. وتأتي في مقدمة هذه الشركات التي سنورد بعضها على سبيل المثال لا الحصر: – شركة كمران للصناعة والاستثمار – شركة ام تي إن للهاتف النقال – مجموعة هائل سعيد أنعم التجارية – كاك بنك – شركة فوكس – شركة يمن موبايل وشركات أخرى لا تسعفني الذاكرة لسردها.. وقد حظيت هذه الشركات بتكريم يليق بها .. من قبل وزارة الشباب والرياضة وبعض الاتحادات والأندية الرياضية .. لدورها الفاعل في دعم الشباب والرياضيين وتبنيهم للمواهب.. وفي المقابل .. وكما ذكرت مسبقا إن هناك عزوفا صارخا من الشركات التجارية الأخرى تجاه الرياضة في الوقت الذي يفترض بها أن تكون أكثر حرصا على الارتقاء بالحركة الرياضية في بلادنا .. لا أن تقف موقف المتفرج تجاه ما تعانيه الرياضة اليمنية من محدودية الموارد المالية واعتمادها الأساسي على الدعم الرسمي الذي تقدمه الدولة ممثلة بوزارة الشباب والرياضة .. وصندوق رعاية النشء والشباب .. نتمنى أن تراجع الشركات ومؤسسات القطاع الخاص الربحية سياساتها تجاه القطاع الشبابي والرياضي .. وأن تحذو حذو الشركات الفاعلة والداعمة للرياضة وإن تنتهج نهجها .. حتى تتمكن من ترك بصماتها على الرياضة اليمنية وتساعد في انتشالها مما هي فيه .. ونتمنى أيضا من الشركات الداعمة مزيدا من الدعم .. وأن تعطي الرياضة حقها من الاهتمام والرعاية..والله من وراء القصد.