كثيرا ما يتعرضون للنقد بل وللتجريح والإساءة داخل الملعب وخارجه وعبر الإعلام لكن من النادر أن يتحدث أحد عن ظروفهم ومعاناتهم وأبرزها التأخير المستمر في صرف مستحقاتهم!! من يصدق أن حكام كرة القدم في بلادنا لم يتسلموا مستحقاتهم لعشر جولات كروية أسبوعية فمنذ الجولة الثالثة عشرة لم يتسلم الحكام هذه المستحقات ثم نأتي لنطالبهم ـ وبالذات الأكفاء منهم ـ بالإجادة في الميدان!! من المؤسف اتحاد الكرة ولجنة الحكام بالاتحاد.. أن يطالبا الحكام بتدبير انتقالهم برا أو جوا وتدبير سكنهم لأسبوع واحد (جولة واحدة) وتأخير صرف مكافأة إدارة المباراة الواحدة فكيف يمكن أن يتحمل الحكم تأخير الصرف لعشر جولات (عشرة أسابيع) بأيامها ولياليها¿! نسمح لأنفسنا بتوجيه النقد للحكام وأحيانا يكون هذا النقد قاسيا عندما يتسبب أداؤهم في خسارة فريق هو أقرب إلى الفوز.. وهذا حق لنا لكنه حق لهم أن ندافع عنهم عندما يتعرضون للظلم أيا كان ولا شك أن تأخير صرف مستحقاتهم.. وعلى هذا النحو الكافر ـ هو ظلم بغيض!! كيف لنا بعد ذلك أن نطالب هذا الحكم أن يكون في حالة نفسية ومعنوية وجاهزية فنية عالية قبل أن يدخل إلى الميدان وكيف لنا أن نطالبه بالتطوير المستمر لقدراته الفنية والبدنية والاطلاع المستمر على أداء حكام العالم, وعلى كل جديد في مضمار قانون لعبة كرة القدم¿! إضــاءة يقول الحبيب المصطفى صلوات الله وسلامه عليه وعلى أله وصحبه أجمعين: (إعط العامل حقه قبل أن يجف عرقه).. حديث شريف.. صدق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.